لا أنت أنت ـ و لا الزمان هو الزمان !!!!
لا أنت أنت و لا الزمان هو الزمان
أنفاسنا فى الأفق حائرة
تفتش عن مكان
جثث السنين تنام بين ضلوعنا
فأشم رائحة
لشىء مات فى قلبى ، و تسقط دمعتان
فالعطر عطرك .. و المكان هو المكان
لكن شيئا قد تكسر بيننا
لا أنت أنت و لا الزمان هو الزمان
***
عيناك هاربتان من ثأر قديم
فى الوجه سرداب عميق
و تلال أحلام ، و حلم زائف
و دموع قنديل يفتش عن بريق
عيناك كالتمثال يروى قصة عبرت
و لا يدرى الكلام
و على شواطئها بقايا من حطام
فالحلم سافر من سنين
و الشاطىء المسكين ينتظر المسافر أن يعود
و شواطىء الزمان قد سئمت كهوف الانتظار
الشاطىء المسكين يشعر بالدوار
***
لا تسألينى كيف ضاع الحب منا فى الطريق ؟
يأتى الينا الحب لا ندرى لماذا جاء
قد يمضى و يتركنا رمادا من حريق
فالحب أمواج .. و شطآن و أعشاب
و رائحة تفوح من الغريق
***
العطر عطرك و المكان هو المكان
و اللحن نفس اللحن
أسكرنا و عربد فى جوانحنا
فذابت مهجتان
لكن شيئا من رحيق الأمس ضاع
حلم تراجع ! توبة فسدت ! ضمير مات !
ليل فى دروب اليأس يلتهم الشعاع
الحب فى أعماقنا طفل تشرد كالضياع
نحيا الوداع و لم نكن
نفكر يوما فى الوداع
***
ماذا يفيد
اذا قضينا العمر أصناما
يحاصرنا مكان
لم لا نقول أمام كل الناس ضل الراهبان ؟
لم لا نقول حبيبتى قد مات فينا .. العاشقان ؟
فالعطر عطرك و المكان هو المكان
لكننى
ما عدت أشعر فى ربوعك بالأمان
شىء تكسر بيننا
لا أنت أنت و لا الزمان هو الزمان !!!!
الشاعر فاروق جويدة