الفـلاتة قبيلة سودانية لها وزنها وزعماؤها ومناطقها الإقليمية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
...........................................

فلاتة لقب يطلق على قبائل الفلاني التي هاجرت الى السودان في
حقب متتالية ويرجع بعضها الى منتصف القرن الخامس عشرالميلادي
منذ عهد دولةالداجو والتنجر في سلطنة الفور ( 1445 – 1875) التي
شجع سلاطينها هجرة العلماء الى دارفور لانشاء الخلاوي وتعليم
القرآن الكريم وبذلوا لهمالعطاء مما أغرى الكثيرين من العلماء من
أفريقيا ومصر والمغرب والحجاز للهجرة لدارفور وترجع هجرة بعض
فلاتة دارفور الى هذه الفترة .

وقيل أن لقب فلاتة أطلقه عليهم جيرانهم الكانوريون وأختلف النسابة
في أصلهم فيرجعهم بعضهم الى العرب والى فلات بن عقبة بن نافع
ويصلونهم بأبي بكر الصديق . وتنسبهم بعض روايات النسب السودانية
الى دولة بن حسن كردم الذي تنتسب اليه مجموعة كبيرة من القبائل
الغيرعربية .

ويطلق لفظ فلاتة في الاصطلاح العامي على كل من هاجر من غرب
أقريقيا أومن نيجيريا بالذات بما فيهم الهوسا والفولاني والبرنو والبرقو
في حين أن اللفظ أصلاً مقصور الى الفلاني من سكان غرب أفريقيا .

وهناك في دارفور قبيلة بعينها تسمى الفلاتة أصلهم من الفلاني
أستقروا في جنوب جبل مرة في دار فلاتة وعاصمتهم ( تلُس )
ولهم نظارة خاصة بهم ناظرها الحالي الشيخ أحمد السماني
وقد أختلطوا بالبقارة وتزاوجوا منهم ويتحدث معظمهم العربية
ويعيشون مثل البقارة بعضهم بادية وبعضهم مستقر.

ودخل في القرن الثامين عشر علماء من الفلاني من فوتا جالون
وتبعهم أقوامهم بماشيتهم منهم مالك الفوتاي حفيد السلطان
عثمان بن فودي ومنهم التمر والفلاني من شمال غرب أفريقيا
وابو سلامي والفقيه سراج وكان لهم الفضل في نشر المذهب
المالكي ونشر قراءة ورش تعليم الخط المغربي السوداني .

وأنعم العهد التركي على بعض الفلاتة بدارفور لقب البكوية واسند
لهم مهاماً إدارية مثل جار النبي بيك وتيه خليل بك وعباس بك
وجلال الدين بك . وقد أصهر بعضهم الى سلاطين الفور مثل
الشيخ محمد أبراهيم عيش الذي عاصرالسلطان محمد الفضل
( 1801-1839) وكان من المقربين اليه فزوجه ابنته الميرم اما
فولدت له ادريس الشنة الذي اصبح وزيراً في عهد خاله السلطان
محمد الحسين ( 1839-1874) وكان صديقاً للوزير احمد شطة
الفورقاوي الذي قتله الزبير في معركة شكا .

ولمحمد ابراهيم عيش تسعة اولاد . تزوج ابنه جلال الدين بنت السلطان
محمد الحسين وعندما اضطربت الأمور بشمال دارفور رحل محمد
أبراهيم عيش بكامل أسرته الى جنوب دارفور واستقر بعضهم الأخر
غربا بمنطقة دجاج .

أما الفلاتة بشمال دارفور فأنتشروا في منطقة أبو حمرة شرق الملم
وحوالي جبال عفارة وتقالو جنوب جبل حريز .

أما أسرةمالك الفوتاوي فأستقرت بالفاشر وكريو وبركة وغرب الفاشر
والشرفة وكتال وخزان جديد رأس الفيل ومسرة جنوب بروش .
وتعتبر كريو عاصمة الفلاتة منذ القدم وهي مقر للعلم تعلم فيها
السلاطين وأحفادهم .

وحاضرتهم اليوم تلس بجنوب دارفور حيث نظارة عموم الفلاتة
بزعامة الناظر أحمد السماني ابشر . وتحد بلاد الفلاتة من الشرق
بدارالهبانية ودار مسالات .

ومن الشمال الشرقي بدار المراريت ومن الغرب بدار التعايشة و من
الشمال بدار قمر وبني هلبة ومن النوب بدار ابو درق وينضمون
لمحافظة برام . ويطلق على الفلاتة بجنوب دارفور الفلاتة العروبية .

وهم بقارة يعيشون وسط بقارةيرتحلون مثلهم بماشيتهم الى الشمال
صيفا والى الجنوب شتاء حتى بحر العرب ولهم ثرويةحيوانية ضخمة
وأشتهروا أيضاً بتربية الخيول . ولهم عاداتهم وتقاليدهم ومنها عد
متزويجهم لبناتهم من خارج مجموعتهم إلا ما ندر إذ اندمجت فيهم
فروع من التعايشةوالجعافرة وأصبحوا منهم .

وينقسم فلاتة جنوب دارفور الى فرعين رئيسين :
1) الايكا ولغتهم العربية فقط ولهم عشرة بطون هي :-
أم عثمانة – جوبا – فطمة – اولاديحي – حجاج – نقرة – كيسو –
اولاد الشيخ – اولاد عيش – جعافرة اولاد همام .
2) الإيبا ويتحدثون بلغة الفلاني فقط ولهم سبعة بطون هي :-
لوي – كانمو – إبائن –أسوجي – وارة – قلة هليجي – برورة



hgtJghjm rfdgm s,]hkdm gih ,.kih ,.ulhcih ,lkh'rih hgYrgdldm