قرية المذينب وسكانها من القبائل


تعريف لقرية المذينب وساكنيها
من طرف أبو نواف الحسني في الجمعة فبراير 26, 2010 10:55 pm


بسم الله الرحمن الرحيم

قرية المذينب قرية عريقة قديمة يدل على ذلك مبانيها القديمة المبنية من الطين وهي على شكل مباني شبام التاريخية من الناحية الهندسية وبعض المباني الموجودة إلى يومنا هذا يصل إرتفاعها إلى خمسة طوابق غير إن الناس هجروها إلى مباني أكثر حداثة وذلك بسبب صيانتها المتعبة والمرهقة في نفس الوقت غير إنها لازالت ماثلة للعيان إلى يومنا هذا ولكن إذا لم يهتم الناس بصيانتها فهي ستؤول للصقوط حتما فعامل التعرية كفيل بهدمها لذلك أوجه ندائي لأصحاب البيوت القديمة أن يرمموا بعض التشققات ويحافظوا على تاريخ هذه البيوت فهي تراث للقبيلة كلها ومنها بيوت آل باعبدالرحيم وبيت الوالد عبدالله باحسن رحمة الله عليه وبيوت آل باخميس وبيوت آل باعمر وأيضا بيوت آل باعبود وبن الراقي وكل سكان المذينب الهم من بيت قديم لكن بعض البيوت تحتاج للعناية أكثر بالنسبة لطولها ولموقعها ومنها على سبيل المثال البيوت الواقعة بين الصفاة وهي لآل باعبدالرحيم وبيت آل باعساس الواقع والمبني على صخرة عظيمة والبيوت السابقة الذكر يجب الإهتمام بها ولايجب تركها لعامل الزمن لهدمها أما عمرها الزمني فلا توجد لدي مصادر تدل على تاريخها غير إن آباءنا يستدلون على إنها قديمة جدا فبعض القال يقولون بأن لها أكثر من خمس درجات أي إن الدرجة بمائة عام أي أكثر من 500 سنة تقريبا وهي فعلا قديمة وتستحق الإهتمام والمحافظة عليها وفي ظني لو كان هناك من متابع لتسجيلها ظمن التراث العالمي أو حتى التراث الحضرمي لوجد من يتقبل هذه الفكرة لكن يبدو إن الناس مشغولون بالواقع المرير الذي تمر به البلاد أزمة إقتصادية وسياسية والكل مشغول بقوت عيالة وهذه أم المصايب فالدولة لاتكاد تفي بإلتزاماتها المعيشية نحو شعبها دولة متهالكة آيلة للصقوط في أي لجظة .
أما بالنسبة للعمران الحديث فالقرية تمر بمرحلة عمرانية حتى إني أظن سيأتي اليوم الذي تباع فيه الأراضي بمنطقة المذينب فالكل يخطط ويحجر بعض الأراضي لتكون ملكا له وفي الماضي لم نكن نعرف مثل هذا التسابق المحموم لضم الأراضي بل من كان يريد أن يبني يختار المكان المناسب ويعمر دون قيد أو شرط .

موقعها الجغرافي :
ترتفع عن سطح البحر تقريبا 1500 متر تقريبا تبعد عن المكلا بحوالي 50 كيلو مترا جوها معتدل أقرب إلى الحرارة صيفا معتدل في الربيع بل أجمل مايكون في الربيع أقرب إلى البرودة شتاء يحدها من الشرق الحسني والعكبري والحامدي ومن الغرب المحمدي ومن نجد السومحي ومن الساحل المكلا .

الزراعة :
مرت المذينب بعدة مراحل من الزراعة فكان في مامضى بل وعلى أيامنا نحن أي تقريبا من 40 سنة وماقبل على عهد آبائنا واجدادنا كانوا يزرعون الحبوب { الذرة والدخن المسيبلي صاحب الحبة الخضرا الرصاصي والدخن صاحب الحبة الحمرا والشعير والبطاطا الحلوة والدباء القرع الأحمر } وكانت هذه الزراعة الرائدة والرائجة في ذلك الزمان وكانت الأمطار تنزل بغزارة على هذه المنطقة لبركة زراعة الحبوب ثم بعد ذلك جاءت شجرة الليمون المباركة وهي فعلا شجرة مباركة لكن كانت على حساب بعض المزروعات من الحبوب لكن رحمة السماء كانت تنزل بغزارة طالما إن هذه الشجرة شجرة مباركة حتى إن موسم الربيع كان المطر يهطل في الصباح والسيول البيضاء من رقة المطر تمشي في الوديان في الصباح وهذا والله رأيته بام عيني حتى جاءت الشجرة الخبثة { التمباك } وهي خبيثة فعلا وهي أشد ضررا على الإنسان من القات وعلى الذين يعيرون ويسخرون من الذين يأكلوا القات عليهم أولا أن يعيروا أنفسهم وهذه ليست دعوة لأكل القات فالعلماء في السعوديه أفتوا بحرمة القات ومن يأكل القات فهو يرتكب محرما وعلماء الأزهر الشريف حرموا أيضا الدخان ومعروف إن الدخان من شجرة التبغ أي {التمباك } معنى هذا إن شجرة التمباك محرمة وعلى الذين يزرعونها عليهم أن يكفوا عن زراعتها وإلا هم معرضون للخطر عند بارئهم والله أعلم ولاأدعي العلم لنفسي بل هذه فتاوى صدرت عن أهم المراجع الإسلامية في العالم وأنا أنقلها كما هي وبزراعة هذه الشجرة توقف القطر من السماء في أهم المواسم لهطول الأمطار عقابا لزارعي هذه الشجرة حتى كدنا لانرى المطر إلا نادرا وإن أتى المطر يأتي ويجرف الزرع والضرع وقلة البركة والعجيب من زراعة هذه الشجرة إن أصحابها لايحبون أن ينزل المطر بل يقولون حوالينا لاعلينا بل إن بعضهم يلعن ويشتم لمن يقول ياكريم يالله بالمطر فتجدة يكيل السب والشتم وهذه والله العظيم حصلت معي وكان عمري حينها 15 سنة تقريبا والحقيقة قلت ياكريم يالله بالمطر متعمدا لأرى كيف يتفاعل معي هذا الشخص اناس لايحبون رحمة الله والله يقول في كتابه العزيز { فانظر إلى آثار رحمة الله } الله سبحانة وتعالى سمى المطر رحمة والآيات كثيرة والشواهد أكثر مما تعد وتحصى على إن المطر رحمة من الله للعباد والطير والحيوان وصار الناس يتنافسون على زراعتها ومن في هذه السنة يكون تمباكه الأفضل وهي شجرة متعبة من زراعتها حتى إقتلاعها ولاأحب أن أقول حصادها فالحصاد للبر والذرة وليس التمباك والخلاصة أود من أهل المذينب أن يستبدلوا زراعة هذه الشجرة بالخضروات مثل البطاطس والفلفل والباميا والدباء والكوسة والفاصوليا وسيجدون الخير كل الخير في هذه الزراعة وسوف يحبون المطر وإن لم ينزل المطر فسيتقربون إلى الله عز وجل بالصلاة والدعاء والإستسقاء وهو كما سبق رحمة الله ومن منا لايريد من الله أن يرحمه اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرحمنا ويكرمنا بالأمطار إنه القادر على ذلك وهو على مايشاء قدير .

سكانها :
آل باحاج وهم تسع ديار وهم كالآتي { آل باحنحن آل باعبدالرحيم آل بن الراقي آل باعبود آل باعمر آل باخميس آل باظلاع آل بابرعوص آل باعساس } وتقديم بعض الديار ليس مفاضلة ولايظنن أحد في نفسه إنه أفضل من الآخر فكلنا إخوان ومتصاهرين ومتداخلين أيضا فهذا يدعي خال وذاك جد من ناحية الأم وذاك عم وهذا صهر
حاشا لله وكلا هذه المفاضلة العمياء فالمفاضلة الصحيحة هي فقط بتقوى الله نسأل الله أن يجعلنا من المتقين.

آل باحداد : وهم دار كبيرة ولاتوجد لدينا مصادر عن تاريخ دخولهم إلى المذينب ولكن بيوتهم الموجودة تدل على إنهم كانوا منذ زمن طويل ولهم جذور تربطهم مع باحويرث في بلاد الهوتة والمكلا وأيضا باباسط وهم يعملون بالزراعة إلى وقت قريب وقد نزحوا من المذينب إلى المكلا وبقيت منهم بقية في {النقع } تبعد عن المذينب حوالي 5 كيلو متر .

آل بلحمر : توجد بالمذينب 3 ديار فقط وأيضا لاتوجد لدينا مصادر عن تاريخ دخولهم إلى المذينب وهم أيضا يعملون بالزراعة ولهم إرتباط قوي بمنطقة يون ولهم إخوة في هذه المنطقة وقد نزحوا حميعا من المذينب إلى المكلا وسكناهم اليوم في المكلا .

آل باقشمر : توجد بالمذينب أيضا 3 ديار ولاتوجد لدينا مصادر عن تاريخ دخولهم إلى المذينب وقد نزحوا جميعا إلى المكلا ولم تبق إلا دار واحدة فقط ولهم إرتباط قوي بآل بارعيدة .

آل باجناحين : هم من آل بازاهر وكانت توجد بالمذينب 3 ديار غير إنهم نزحوا أيضا إلى المكلا ولم تبقى منهم إلا دار واحدة فقط وله إرتباط قوي بمنطقة يون ولهم إخوة هناك .
ملاحظة هامة من أراد أن يضيف معلومات جديدة فليتفضل لكن دونما أي إساءة لأحد وسوف أكون شاكرا لكم .

آل باحجري : وهم مجموعة ديار ومنهم آل باسقي ولهم أملاك في أسفل الوادي وسمي أيضا بالوادي لكن لاتوجد لدينا مصادر عن سكناهم في هذه المنطقة وهم لازالوا موجودين في ديارهم إلى الآن وزراعتهم المنقا والموز وأيضا الشجرة الخبيثة التمباك ولهم إرتباط بالمحمدي ومن يوجد لديه معلومة فليوافينا بها عن هذه القبيلة .

آل باهبري : وهم السلاطين وهم متصاهرون مع آل باحاج وتوجد منهم دارين في المذينب ولهم روابط قوية مغ آل باهبري في يون وحمم ومن أراد أن يطلع على أصل القبيلة فليرجع إلى قبائل حضرموت في هذا المنتدى ومنهم الشاعر أحمد بادويلة ول إحترام وتقدير من أهل المذينب ولهم أموال في الوادي كما إن بعض آل باحاج لديهم مال في هذا الوادي بل إن الجانب الشرقي للوادي هو لآل المذينب كله وهم مشاركون أيضا في الجانب الغربي وهذا الوادي يشتهر بزراعة المنقا والليمون.



rvdm hgl`dkf ,s;hkih lk hgrfhzg