انساب الأشراف
تأليف : البلاذري
الولادة : 190 هجرية
الوفاة : 278 هجرية
موضوع الكتاب : الأنساب
نسب العكل الاشراف
فولد عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة: قيس بن عوف.
فولد قيس: وائل بن قيس. وعوافة.
فولد وائل: عوف بن وائل. وثعلبة بن وائل، ويقال لثعلبة ركبة القلوص.
قال هشام بن محمد: حدثني محمد بن السائب قال: أقبل نفر من النمر بن قاسط على قلوص حتى نزلوا بعكل فقالوا: من أنتم ? قالوا: ركبة القلوص، وكانوا مترادفين على قلوصهم، فانتسبوا في عكل، وأقاموا معهم.
فولد عوف بن وائل: قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد بن الحارث بن عوف. وجشم بن عوف. وسعد بن عوف، وعلي بن عوف. وقيس بن عوف، درج، وأمهم ابنة ذي اللحية من حمير، وحضنتهم أمة لهم يقال لها عكل فغلبت عليهم.
فولد سعد بن عوف بن وائل: عبد الله بن سعد. وجذيمة بن سعد. وعبادة بن سعد.
فولد عبادة: هلال بن عبادة. وضرار بن عبادة. وعبد الله بن عبادة، ذكروا أن وائلاً هذا قتل الحارث بن تميم بن مر، فقتله به ابنه معاوية بن الحارث.
فمن بني سعد بن عوف: خزيمة بن عاصم بن قطن بن عبد الله بن عبادة بن سعد أتى النبي صلى الله عليه وسلم باسلام عكل، فمسح وجهه وكتب له كتاباً يوصي به فيه من ولي الأمر بعده، وجعله ساعياً على صدقات قومه.
وولد جشم بن عوف بن وائل: عتبة بن جشم. وعمرو بن جشم. ومرة بن جشم.
فمن بني مرة: سلمى بنت الحارث بن مرة أم عمرو بن معدي كرب الزبيدي سبيئة. ويقال انها ابنة زهير بن أقيش العكلي.
ومنهم وصيلة بنت وائل بن عمرو بن عبد العزى بن معاوية بن عتبة بن جشم، وهي أول امرأة أسلمت من عكل، وأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذت منه أماناً لأخيها ذباب بن وائل بن عمرو.
وولد الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة: كنانة بن الحارث. وعوف بن الحارث.
منهم زياد بن ذئب بن ثعلبة بن عوف بن كنانة بن الحارث، وأخوه زيد بن ذئب، قتل فقتل به أخوه قاتله، ثم إنه مبر بقبره فقال:
بأهلي من مررت على بناه بواقصة فلـم أعـقـر بـعـيري
ومنهم حزام بن عقبة بن حزام بن جناب بن مسعود بن زيد بن ذئب بن ثعلبة بن عوف بن كنانة، كان على شرطة يوسف بن عمرو الثقفي.
ومن بني كنانة بن الحارث أيضاً: أكتل بن شماخ بن يزيد بن شداد بن صخر بن مالك بن لأي بن ثعلبة بن سعد بن كنانة، كان علي بن أبي طالب إذا نظر إليه قد أقبل قال: من أحب أن ينظر إلى الفصيح الصبيح فلينظر إلى هذا.
ومنهم الخطيم اللص، أحد بني محرز بن مالك بن سعد بن كنانة بن الحارث وهو القائل:
ظللنا بمخشي الردى آجن الصّـرى ينـاذره الـركـبـان جــدب الـــمـــعـــلّـــل
قلـيلا كـلا حـــتـــى روين وعـــلّـــقـــت أداوى سـقـوا مـنـهــا ولـــمـــا تـــبـــلّـــل
وأشعث راضٍ في الحياة بصحبتي وإن متّ آسى فعل خرق شمردل
وداعٍ دعـا والـلـيل مـن دون صـوتــه بهـيم كـلـون الـسـنـدس الـمـتـــجـــلـــل
دعـا دعـوةً عـبـد الــعـــزيز وعـــرقـــلا وما خـير هـيجـا لا تـحـشّ بـعـرقـل
وهو القائل أيضاً:
أبـنـي كـنـانة إنـنـي قـد جـــئتـــكـــم وعرفت ما فيكم من الأحساب
وعرفت أني مـنـكـم إذ جـئتـكـم وعرفت ما فيكم من الألباب
وكان يقال أن بني محرز من بني عبشمس بن سعد بن كنانة، والأول قول الكلبي وهو أثبت.
وقال الخطيم:
بنـي ظـالـم إن تـبـغـضـونـي فـإنـنــي إلى صالحي الأقوام غير بغيض
�بني ظالم إن تمنعوا فضل ما لكم=فإن بساطي في البلاد عريض ومن بني محرز أيضاً: عرقل اللص القائل:
تمـــنـــى أن يلاقـــينـــي ســـفـــاهــــــاً ومـا لـك فـي لـقـــائي مـــن رواح
وبي كان الصحاب يرضن قـدمـاً ويشفى ذو الجماح من الجماح
وأعـدل ذو الـتـمـايل عـن صــغـــاه وأكـوي الـنـاظـرين مـن الـطـمـاح
وبـــيضٌ كـــالأهـــلّة حـــول كــــأس ندامـاهـا تـسـارع فـي الـــســـمـــاح
ندبـتـهـم وقـــلـــت لـــهـــم ســـلـــمـــتـــم وحـييتـم ولـذّ بـــه اصـــطـــبـــاحـــي
وقال عرقل، ويقال ان اسم أبيه الخطيم أيضاً:
قل للّصوص أما علمتم أنني أحوي بسيفي مال كل بخيل
ما ان أهاب إذا قعدتـم خـيفة ما نالني واغتالني مـن غـول
حتـى أفـرقـه بــغـــير ضـــنـــانة وأمـيلـه بـالـجـود كــل مـــمـــيل
وولد عوف بن الحارث بن عوف: عمرو بن عوف. وكعب بن عوف. ومالك بن عوف. وأسيد بن عوف. وعامر بن عوف.
فولد كعب بن عوف بن الحارث: عبد بن كعب. وعامر بن كعب. وأيمن بن كعب.
فولد عبد بن كعب: أقيش بن عبد وهو بيت عكل، وفيهم يقول النابغة:
كأنك من جمال بني أقيش يقعقع خلف رجـلـيه بـشـنّ
وقد كتب النبي صلى الله عليه وسلم لبني أقيش كتابا في أمر ركية لهم بالبادية وهو في أيديهم.
وسالم بن عبد.
منهم النمر بن تولب بن أقيش الشاعر، وكان سخيا كريماً يقري الأضياف، وكان جاهلياً ثم أدرك الإسلام، فأسلم واسلم ابنه ربيعة، وهاجر إلى الكوفة وطمع في أن يهاجر أبوه فقال:
ألا إن أشقى الناس إن كنت سائلاً أخـو إبـل يمـســي ويصـــبـــح راعـــيا
يمـارس قـعـسـاً مـا ييسّـرن لــلـــكـــرى بلـــيلٍ ولا يصـــبـــحـــــن إلا غـــــــواديا
ولـــيس بـــآتـــيه طـــــعـــــــام يحـــــــبّـــــــه ولو بلغ المحض الحـلـيب الـتـراقـيا
فقال النمر مجيباً
أعـذنـي ربّ مـن حـصـرٍ وعـــيٍّ ومـن شـج أعــالـــجـــه عـــلاجـــا
ومن حاجات نفسي فاعصمنّي فان لمضمـرات الـنـفـس حـاجـا
وأنـت نـــحـــلـــتـــنـــا كـــرمـــاً تـــلاداً نرجّـي الـنّـسـل مـنـهـا والـنـتـاجـــا
فلـسـت بـحـازم الأضـياف مـنـهـا وجـاعـل دونـهـم بــابـــي رتـــاجـــا
أتـــأمـــرنــــــي ربـــــــيعة كـــــــل يوم لأهـلـكـهـا واقـتــنـــي الـــدجـــاجـــا
وخرف النمر بن تولب فجعل يقول: أصبحوا الراكب، أصبحوا الراكب لا يزيد على ذلك، فقال بعض أحداث قومه: نيكوا الراكب، نيكوا الراكب فعلقها، فجعل يقولها، وكان يشبب بامرأة يقال لها حمزة وهي التي يقول فيها:
لها ما تشتهي لبن مصفـى وإن شاءت فحوّاري بسمن
فنعاها إليه رجل يقال له حزام، ولم يكن الخرف اشتد به فأنشأ يقول:
نعـاهـا بـالـبـــديع لـــنـــا حـــزام أحـقٌّ مـا يقـول لــنـــا حـــزام
فلا تبعد وقد بعدت فأجرى على قبر تضمنها الغـمـام
والنمر القائل:
ألا يا لـيتـنـي حـجـــراً بـــوادٍ أقام وليت أمي لم تلدني
وأغارت طوائف من بني بكر بن وائل على عكل فظفرت بهم عكل وعليها النمر بن تولب فقال:
ولقد شهدت الخيل نحوي ما رأت وشـهـدتـهـا تـعـدو عـــلـــى آثـــارهـــا
راح الـمـشـمـرخ لـلـركــاب جـــنـــيبةً في الـقـدّ مـاسـوراً عـلـى أدبـارهـــا
ومن بني أقيش: السمهري اللص بن أويس بن مالك بن الحارث بن أقيش وهو القائل:
ما كنت هيّاباً ولا قطع الـسّـرى ولكن مضى حجرٌ بغير دليل
ولولا بنات الحين والشـر لاحـق لزرت على الوجناء أم جـمـيل
والسمهري الذي لقي عون بن جعدة بن هبيرة المخزومي ومعه الطائيان: بهدل، ومروان، فقتله السمهري وبهدل، فطلب عقيل بن جعدة بدمه، وبذل في السمهري وفي صاحبيه مالاً رغيباً، فأخذ بهدل فحبس في المدينة ثم قتل، وشد رجلان من فقعس على السمهري ليأخذاه رغبة في الجعل فمارسهما، وجاءت امرأة من قومهما فأعانتهما عليه واستجعلت منهما الشركة فيما يعطيان، فأنشأ السمهري العكلي يقول:
أشكو التي قالت بصحراء مـنـعـج لي الشرك يا بني فائد بن حبيب
فرفعاه إلى عامل المدينة فقتل وصلب، وقال ابن دارة يحض بني عكل:
يا راكـــبـــاً إمّـــا عـــرضـــت فـــبـــلّـــغـــــــن مغـلـغـلةً عـنـي الـقـبـائل مـــن عـــكـــل
فكـيف تـنـام الـلـــيل عـــكـــل ولـــم يكـــن لهـا قـودٌ فـي الـسـمـــهـــريّ ولا عـــقـــل
إذا هـــتـــفـــت يومـــاً بـــــوادٍ حـــــــمـــــــامة نعـت سـمـهـرياً لـــلـــفـــوارس والـــرّجـــل
فبـيعـوا الـردينـيات بـالــحـــلـــي واقـــعـــدوا على الذل وابتـاعـوا الـمـغـازل بـالـنـبـل
وكـنـا حـسـبـنـــا فـــقـــعـــســـاً قـــبـــل هـــذه أدلّ عـلـى وطء الـهـوان مـن الـنــعـــل
جلت حمماً عنها القصاف وما جلـت أقيش وفي الشدّات والسيف ما يجلو
القصاف من بني طمبة من تميم كان لهم ثأر قبل بكر بن وائل فأدركوه، وقال بهدل الطائي:
ولــمـــا دعـــانـــي الـــســـمـــهـــريّ أجـــبـــتـــه بأبـــيض مـــن مـــاء الـــحـــديد صـــقـــــيل
ولم آل ما اشتدت على السيف قبضتي لأســـلـــم حـــيّاً لـــــلـــــــحـــــــياة زمـــــــيلـــــــي
وقال المرار الفقعسي:
أظـنّ قــريشـــاً لا تـــضـــيع ذمـــامـــنـــا كما لم يضع ثأر ابن جعدة طالبه
فنـحــن رددنـــا الـــســـمـــهـــري إلـــيكـــم يعــاطـــي الـــقـــرين مـــرّةً ويجـــاذبـــه
بسـجـــل دمٍ مـــنـــكـــم حـــرام أصـــابـــه وقـد كـان خـطـافـاً بـعـيداً مـنـاهـــبـــه
ومن بني أقيش: زهير بن أقيش، وكان شريفاً. وربيعة بن جذار بن عامر بن عوف بن الحارث بن عوف الذي يقول فيه الأعشى:
وإذا طلبت بأرض عكل حاجة فاعمد لبـيت ربـيعة بـن جـذار
يهب النـجـيبة والـجـواد بـسـرجـه والأدم بـــين لـــواقـــحٍ وعـــشــــار
وولد علي بن عوف بن وائل: الحارث بن علي. وتيم بن علي. وهرم بن علي. وعمرو بن علي. وكلب بن علي. وعامر بن علي.
ومن عكل: الأسود بن كراع، وهو الذي قال: إن لك شيء بذراً، وبذر العداوة المزاح، والمزاح حمقة تورث ضغينة.
وهو القائل: كل مستشار ينزع بك في مشورته إلى مساوئه.
ومن عكل: أبو الحسن زيد بن الحباب المحدث، مات في ذي الحجة سنة ثلاث ومائتين.
وقال الشاعر في بني كنانة من عكل:
لا يبـعـد الـلـه بـــنـــي كـــنـــانة الضاربين العبد ذا المهانة
حتى يؤدي فـيهـم الأمـانة
وقال أبو اليقظان: انتقل بنو مالك بن جعفر بن ثعلبة بن يربوع إلى عكل، فهم فيهم إلى اليوم.
وزعم يونس النحوي أن عكلاً أفصح بني أد.
وقال جرير بن عطية:
فلا يصمعنّ الليث عكلاً بنابه وعكلاً يسمون الفريس المنيّبـا
فهـل لـوم تـيم لا أبـا لـك زاجـــر كنـانة أو تـنـهـى زهـيراً وتـولـبــا
زهير بن أقيش وهو بطن.
وقال بعض الأعراب: ما رأيت قوماً أحسن وجوهاً في غب لقاء من عكل.
ومن عكل: البردخت الشاعر، هجا جريراً فقال جرير: أخبروني ما البردخت ? قالوا: الفارغ. قال: فوالله لأشغلنه بشعري.


rfdgm hgu;g hghavht