هل (النوخذة) هو ربان السفينة ؟!
ّ
- حادثة بوم النوخذة عبدالله بن أحمد الخال آل فخروه -
كان الوالد عبدالله بن أحمد الخال آل فخروه من النواخذة الذين يتميزون بالجسارة والصبر على المكاره والمخاطرة معتمدا على الله، وكان يجوب البلدان في سفرات بقصد جلب البضائع لتجارتهم في العمارة هو وأخوه يوسف بن أحمد رحمهما الله..
عزم العم عبدالله بن أحمد على الذهاب في رحلة تجارية الى النيبار في بومه "المحروق"- وكان ذلك في أواخر عام 1942م ومطلع عام 1943م، ولا يخفى على ذي بصيرة ما كانت عليه الأحوال في هذا الوقت حيث بدأت مقدمات وأحداث الحرب العالمية الثانية..
وعند عودتهم من النيبار، وكان بوم الحروق يحمل حوالي (17) شخصاً، بقيادة النوخذة عبدالله بن أحمد، فوجئوا بأضواء تنبعث من احدى الغواصات الألمانية العملاقة الراسية في المحيط الهندي، وسمعوا بعدها أصوات مدفعية تنبعث من خلال تلك الاضاءات تنير وتختفي وبصورة متكررة... وكان النوخذة عبدالله يقول لهم "لا تخافوا وتوكلوا على الله، ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا."
وطلب لاحقاً النوخذة عبدالله بن أحمد الحضور أن يصلوا صلاة الميت وصلاة الوداع من الدنيا... وبدأت الغواصة بالضرب، وبعد ثلاث أو أربع ضربات انشطر البوم ولكنه لم يرتكس تماماً في الماء، إذ طفا على السطح، بينما غرقت البضاعة، وفي هذه اللحظة الحرجة بذلوا جهوداً مضنية للنجاة من الغرق فكان لديهم »قلص« وهي التي تحمل عادة في كل يوم لأغراض عديدة منها انها وسيلة للنجاة في حال الغرق.
وظلوا أربعة أيام في البحر لا يدرون إلى أين ذاهبون، يذكرون الله ويستشهدون في هذا البحر الموحش ولم يعرفوا طعم النوم فكان الواحد منهم ينام على جنب أو ظهر الثاني وبالتناب.. وفي اليوم الرابع وبعدما غربت الشمس، نظر النوخذة عبدالله كعادته من الدربيل الذي معه، فخبرهم بأن الفرج من الله قريب، حيث رأى محملين كبيرين يمشيان في البحر وأرى أضويتهم تلوح من بعيد، عندئذ مضوا في السير بالمجاديف والشراع تجاه تلك المحملين، وظهر لهم بالفعل ما قاله النوخذة عبدالله، واقتربت احدى السفينتين منهم، وجاءهم القبطان وأخبروه انهم ضربوا من قبل الغواصة الألمانية بالقرب من النيبار، فنزل عندهم في القلص، وقال استمروا في المشي والسفينة من وراءكم وقال ان هناك على مقربة بلدة تسمى »رطنة قرى« أو »ميلاو« فانزلوا بها وفعلاً وصلوا إلى الشاطىء. فاستقبلهم أهل المنطقة... واستطاعوا بعدها بفترة العودة إلى الوطن...
على أن تلك الحادثة لم تثن الوالد النوخذة عبدالله بن أحمد الخال آل فخروه عن مواصلة العمل والتجارة في هذا الميدان بالرغم من مخاطره، وما واجهه من تحديات مصيرية فأقدم على صنع بوم آخر، وتم له ذلك، خاصة وأن آل الخال البوفخروه يملكون كل الأدوات في عمارتهم التي بها يستطيعون عمل مثل هذه المحامل...
المصادر:
* كتاب ضربة الغواصة، للباحث والمؤرخ الكويتي جابر عبدالله.
* صحيفة الراية القطرية، تاريخ 1/6/1427 هـ.
المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس قبيلة ال فخروph]em f,l hgk,o`m uf]hggi fk Hpl] hgohg Ng tov,
هل (النوخذة) هو ربان السفينة ؟!
.نعم، النوخذة هو ربان السفينة، وصاحب الأمر والنهي فيها وهو الحاكم والقاضي إذا تطلب الأمر الفصل بين متخاصمين، وقد يكون النوخذة هو صاحب السفينة التي يقودها، أو يكون مستأجرا لها أو يعمل عليها لحساب الغير.
جميل جدا ... شكرا لكم .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)