قبائل عمانية في جزر القمر

هاشم محمد باعلوي يستعيد ملامح من وجودها
أعدتها للنشر- سُعاد بنت فايز العلوية:

" منها بنو هناءة وبنو حكمان وآل يحيى والمناذرة وبنو خروص والقواسم والبروانيون و الفارسي و الغيلاني و المقيمي و الرزيقي العريمي و العامري"
361177-730x400.jpg

أشار المؤرخ هاشم محمد علي بن أدهم المعلم باعلوي إلى أن العمانيين لعبوا دورا مهما في دخول الإسلام في جزر القمر، حيث تطرق إلى طبيعة العلاقة التي ربطت العمانيين بجزر القمر وإلى حركة الملاحة بين العمانيين والهنزوانيين كذلك، مشيرا إلى أن لجزيرة هنزوان بجزر القمر علاقة قديمة بصحار وصور ومسقط وأنهم تعلموا صناعة السفن من العمانيين.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها باعلوي في مكتبة صور العامة للحديث حول الجذور التاريخية للعلاقات العمانية القُمرية. حيث تحدث عن الوجود العماني في جزر القمر ودور العمانيين في نشر الإسلام والأدوار الاقتصادية التي لعبتها الأسر العمانية التي عرفت بأنها سكنت جزر القمر.

كما تحدث بعدها عن أبزر القبائل العمانية في سجل التاريخ، ومنها بنو هناءة وبنو حكمان وآل يحيى والمناذرة وبنو خروص والقواسم والبروانيون.

فيما عرج على القبائل الصورية التي وصلت جزر القمر ونشاطاتها هناك، حيث ذكر قبيلة العامري من ولاية صور مشيرا إلى أن أول من وصل منهم الشيخ عبدالرحمن العامري قادما من مدينة صور في أواخر القرن 19 ميلادي وكان عالما كبيرا في جزر القمر وتزوج من امرأة مقيمية من ولاية صور وأنجب أبناءه هناك ودفن في موروني وقبره معروف هناك.
أما قبيلة المقيمي فهي كانت عائلة كبيرة في موروني استوطنت جزر القمر، ومنهم الأديب العلامة ثابت بن عبدالله بن عوض الذي تزوج من ابنة خالته سعاد بنت عبدالله محمد المقيمية الصورية العمانية.
وجاء على ذكر قبيلة الرزيقي العريمي مشيرا إلى أن أول من وصل إلى جزيرة القمر الكبرى الشيخ عبدالله بن سعيد قادما من ولاية صور وتزوج وأنجب نجله مسلم، وهذه القبيلة توجد حاليا في جزيرة موروني، وهم متواصلون مع أهاليهم في ولاية صور في المناسبات خاصة، ومنهم السفير عبدالله بن مبارك العريمي.

أما قبيلة الفارسي فإن أول من وصل منهم الشيخ عبدالله بن صالح بن قاسم منصور الفارسي، وهو واحد من الضباط البحريين للسيد سعيد.
وكذلك قبيلة الغيلاني وهي موجودة إلى الآن في جزر القمر ومنهم رئيس الهجرة الوطنية لمحاربة الفساد الإداري والمالي. إضافة إلى قبيلة القاسمي من ولاية صور فهي أيضا موجودة في جزر القمر وأول من وصل منهم أحمد بن عبدالله القاسمي قادما من ولاية صور في القرن التاسع عشر الميلادي وتزوج من موروني.

التقاليد واللباس والعادات
وأشار باعلوي إلى أن تقاليد ولباس وعادات الهنزوانيين نفس لباس وتقاليد وعادات أهل عمان واليمن وحضرموت، والدليل على ذلك أن المجتمع الهنزواني ظل يحتفظ بقدر كبير من المؤثرات العربية البارزة في لباسهم ومناسباتهم، فلا يزال الهنزواني ذو الأصول العربية يحتفظ بأزيائه العربية الأصلية، كما يحافظ على اسمه العربي وقبيلته ودينه الإسلامي، ويسير على نهج آبائه في العادات والتقاليد، حيث يبدو في أحسن لباس، يلبس الثوب العماني (الدشداشة) والكوفية والإزار والجوخة المطرزة والعمامة والدقلة والبشت والنعل العربي ويحمل والعصا والخنجر والسيف، والعريس يلبس العمامة البوسعيدية والإزار البوسعيدي (نسبة إلى آل سعيد).
كما تلبس المرأة أفخر الأثواب وأثمن الحلي الذهبية وغير ذلك من البصمات العمانية الواضحة التي طبعت الحياة القمرية حتى اليوم.

أما الهنزواني الذي ينحدر من هذا التمازج السلالي فإنه أقنى الأنف أسود العينين قليل شعر اللحية، يلبس كوفية وعقالا دائما.
فالهنزواني منذ طفولته أصبح محافظا على التقاليد الموروثة في عاداته، وعلى سبيل المثال نجد الحلوى العمانية المشهورة والقهوة العربية على المائدة الهنزوانية، وفي المناسبات الاجتماعية والدينية وطريقة اللباس والاحتفالات حيث يتزيا الهنزواني خاصة في المناسبات الدينية والاجتماعية بالزي العربي التقليدي، ويتطيب بأنواع من الطيب ويكحل عينيه ويصبغ لحيته بالحناء ويستخدم البخور وماء الورد.

عن صحيفة عمان الالكترونية



rfhzg ulhkdm td [.v hgrlv