بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إلى كل قارىء ومتابع كريم .. إلى كل عربي حُُر .. إلى كل من لديه الغيرة على أمته .. إلى كل من تنتابه الحسرة على حال العرب اليوم .. إلى من يحرص على تثبيت رسالة الأمة الخالدة في قلوب الناشئة .. إلى كل هؤلاء الكرام الذين نشعر بالحرقة التي تعتصر قلوبهم وأنفسهم .. بعد التوكل على الله نقول :
أحبابنا الكرام
سنوات عجاف نعيشها فُرضَت علينا في غفلة من الزمن كان الآباء والأجداد ضحيتها نتيجة ما تعرضت له الأمة العربية أولاً والمسلمين عامة ثانياً من ضغوط وتآمر عليهما من قبل أعدائهما عبر قرون متعاقبة كان لهم فيها النجاح والفشل بين مدٍّ وجَزْرٍ !! حتى تمكنوا من الأمة في القرن الماضي ونصف القرن الذي سبقه .. فكانت لهم الأعياد والفرحة ! ولنا المصيبة والخيبة !.
أهلنا وعزوتنا
تتابعت الأعوام تلو الأعوام وأصابنا الغزو الفكري قبل الإحتلال العسكري في شرق بلاد العرب وغربها ! وخضعت الأمة إلى شتى أنواع القهر والمذلة والهوان والتنكيل والبطش والتجهيل والفساد والضلال وحتى لقمة العيش غدت صعبة المنال لعامة الناس .. وهذا الأمر كان فرصة لضعاف النفوس الذين فقدوا الولاء لعروبتهم وعقيدتهم كي يثروا ويترأسوا الناس بمساعدة عدو الله والناس على استدامة الاحتلال ودوام الإذلال لبني قومهم !.
أبناء العروبة الأفاضل
قد آلمنا هذه الأيام - كما آلمكم - ما تتعرض له أمتنا من غزو فاق كل التوقعات ! سواء كان غزواً إحتلالياً لبعض اراضٍ عربية وقهر أهلها ! أو غزو فكري عنصري وديني للإمعان في إذلال الأمة وقهرها ! وعليه فقد رأينا أنه من الواجب على كل من يستطيع تقديم النصح والإرشاد أن لا يتوانى عن المبادرة بالعمل الذي يراه نافعاً للأمة وتوجيه الناشئة لكل طريق سوي .. خاصة لتوضيح المفاهيم التي يروّج لها أعداء الأمة والتي غررت بكثير من الشباب حتى أخرجتهم من بوتقة العقيدة والدين .. والله المستعان !.
ألإخوة الأعزّاء
بناءً على ما تقدم .. فنحن سنبدأ بتسطير ورفع دراسة وبحث نوجهه إلى الناشئة من أبنائنا نحاول فيه تقديم ما يرشدهم ويبعدهم عن طريق الغواية والضلال .. وسيكون مستمدّاً من العقيدة أولاً ومن كرامة وأنفة العرب المعهودة ثانيةً .. وبحول الله سنرفعه على حلقات متوالية .. وتحت عنوان رئيس " دستورنا ... كما يجب أن يكون " وما العون والتوفيق إلا من رب العالمين .
قد اخترنا تنزيل الموضوع هنا في " مجلس المجتمع العربي " حتى يتسنى لكل عضو وزائر الاطلاع عليه .. آملين الفائدة وتنوير عقول الشباب الذين عليهم اعتماد الأمة لحمل الأمانة .
ربنا تقبل منا هذا العمل لوجهك الكريم
]sj,vkh >>> ;lh d[f Hk d;,k !!!
مواقع النشر (المفضلة)