النتائج 1 إلى 35 من 35

الموضوع: سر قوة الحضارة الإسلامية

قوة الحضارة الإسلامية بتصرف من كتاب الفكر الاسلامي لبسام جرار اصبحت الصحوة الحضارية الإسلاميّة حقيقة ملموسة اليوم ، لا نقول في العالم الإسلامي فقط، بل في كل مكان يوجد

  1. #1
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية د ايمن زغروت
    تاريخ التسجيل
    01-10-2009
    الدولة
    مصريٌ ذو أصولٍ حجازية ينبعية
    المشاركات
    12,200

    افتراضي سر قوة الحضارة الإسلامية


    قوة الحضارة الإسلامية

    بتصرف من كتاب الفكر الاسلامي لبسام جرار

    اصبحت الصحوة الحضارية الإسلاميّة حقيقة ملموسة اليوم ، لا نقول في العالم الإسلامي فقط، بل في كل مكان يوجد فيه تجمّعات للمسلمين. في مقابل ذلك نجد اهتماماً متزايداً من قبل غير المسلمين للتعرف على حقيقة الإسلام. وتولّد عن هذا كله صور كثيرة للحوار مع الثقافات والحضارات الأخرى.
    الحضارة الإسلامية images?q=tbn:ANd9GcT
    وكان لا بد من التأثير المتبادل، وإن كانت الغلبة في التأثير تكون دائماً للحضارة الأقوى والأعرق. وهذا يعني أنّ فرصة الحضارة الإسلاميّة اليوم هي أفضل من الأمس، نظراً لما تتمتع به الحضارة الإسلاميّة من قوة وحيويّة.
    نعلم أنّ هذا القول سيلتبس على البعض، لأنّ الحضارة الغربيّة تبدو في نظر الكثيرين الأقوى بما تمتلكه من علم ومال وتكنولوجيا.
    مفهوم الحضارة
    لذا كان لا بد من إلقاء الضوء على مفهوم الحضارة وركنها الأساسي، أي الثقافة، والتي هي سر القوة أو الضعف في أية حضارة.
    الفيزياء والكيمياء والصيدلة... علوم موضوعها الواقع المادي. وهي علوم تتسم بالموضوعيّة إلى حد كبير، فهي غير متأثرة بوجهات النظر الخاصة للعلماء، ولا تختلف باختلاف عقائدهم ومذاهبهم. ويندر أن نلمس أثراً لأية عقيدة من العقائد في هذه العلوم، وعلى وجه الخصوص في المعطيات العلميّة التي هي حقائق. فعلم الرياضيات، مثلاً، أبعد ما يكون عن التأثر بعقائد وفلسفات الرياضيين، وذلك لأنّ عالم الرياضيّات هو عالم الحقائق، وعند الحقيقة تحيّد الثقافة وتحل الموضوعيّة مكان الذاتيّة.
    الحضارة الإسلامية images?q=tbn:ANd9GcS
    شتان بين واقع علم الفيزياء قبل ألف سنة، وبين واقعه اليوم. فاتساع مساحات الحقيقة في معطيات هذا العلم يجعله غير متأثر بعقائد ومذاهب وخصوصيات الفيزيائيين. ويصدق هذا القول على علم الكيمياء أكثر مما يصدق على علم الفلك، لأنّ مساحات الحقيقة في علم الكيمياء أكبر منها في علم الفلك.
    على الرُّغم من أنّ كل معرفة هي علم، إلا أنّ اصطلاح علم يغلب أن ُيطلق اليوم على علوم كالفيزياء والكيمياء والأحياء.. وغيرها من العلوم التي موضوعها المادة وبالتالي فهي عالميّة لا تخص حضارة بعينها، مما يجعلها تنتقل من أمة إلى أخرى من غير تحفّظ أو حساسيّة تجاهها.


    والملاحظ أنّ هذه العلوم لم تكن يوماً سبباً في اختلاف الأمم وصراعاتها وتحزبها وتحالفاتها، فالاختلاف في معطياتها لا يؤدّي إلى تنازع وأحقاد، ومن السهل أن يلتقي الناس في التصديق بحقائقها لأنّها حقائق، على النقيض تماماً من العلوم الإنسانيّة، التي يغلب أن تنتمي معطياتها إلى عالم الفرضيّات أو النظريّات.



    لو بحثنا عن أسباب نشأة الأحلاف، كحلف الأطلسي وحلف وارسو السابق، مثلاً، لوجدنا أنّ الخلاف كان في أساسه عقدي ومذهبي، فهو اختلاف حول مفاهيم مثل مفهوم العدالة ومفهوم المساواة ومفهوم الحرية ... ولم يكن الاختلاف حول قانون فيزيائي، أو معادلة كيميائيّة، أو وصفة طبية ... بل إنّ بعض معطيات العلم تُعتبر أسراراً وقد تباع بأثمان باهظة، على خلاف المفاهيم الثقافيّة والحضاريّة التي يبذل من أجل ترويجها وتصديرها إلى الآخرين الشيء الكثير.
    قلنا بأنّ العلوم الإنسانيّة تتأثر معطياتها بشكل كبير بعقائد العلماء ومذاهبهم وتراثهم ... ومن هنا فهي علوم لا تتسم بالموضوعيّة وبالتالي لا يسهل التقاء الناس حول مفاهيمها، ويؤدّي الاختلاف فيها إلى تنازع وتنافر وصراع. ويرجع ذلك إلى موضوع هذه العلوم، فهي قضايا مجردة ومعنويّة بعيدة عن المحسوس. من هنا فهي تتسم بالخصوصيّة، وسيبقى الأمر كذلك إلى أن تصبح نظرياتها حقائق، وهذا أمر يبدو، حتى الآن، بعيد المنال.
    هذه العلوم النظرية التي تتأثر بوجهات النظر وتختلف باختلاف العقائد والفلسفات تسمى ثقافة. وأساس ثقافة كل أمة هو الجانب العقائدي والفلسفي. ويدخل في مفهوم الثقافة أيضاً كل ما أنتجه الإنسان في عالم المحسوس وكان في انتاجه ذلك متأثراً بفلسفة الأمة.

    الحضارة والمدنيّة:
    يمكن أن نُعرّف الحضارة تعريفاً مبسطاً بقولنا: الحضارة هي كل ما أنتجه الإنسان في عالم الفكر والمادة. ونقصد بالفكر العلم والثقافة، كالفيزياء والكيمياء والآداب وعلم التربية... ونقصد بالمادة الجانب المحسوس من الحضارة، أي ما يسمى بالمدنيّة، كالبيت والمصنع والثوب ... فالمدنيّة هي كل ما أنتجه الإنسان في عالم المادة. وإذا كانت المدنيّة متأثّرة بالثقافة تكون عندها مدنيّة خاصّة وتلحق بعالم الثقافة، وإلا فهي مدنيّة عامّة. من هنا تُعتبر الفنون وأنماط البناء والأزياء من الثقافة، فصناعة القماش، مثلاً، مدنية عامّة تقوم على أساس العلم العام، ولكن عندما يتحول هذا القماش إلى زي فإنّه يُصبح مدنيّة خاصّة، لأنّه يتأثر بوجهة النظر الخاصّة، أي بالثقافة. من هنا ندرك أنّ الأزياء ليست مجرد شكل، بل هي في جوهرها تُعبّر عن الثقافة التي تختبئ من وراء الشكل. لذلك نجد أنّ الإسلام ينهى عن التشبّه بأهل الفكر المنحرف حتى في أزيائهم. ويمكننا، على ضوء ما سلف، أن نقول بأنّ الزي الإسلامي هو الزي الذي ينبثق عن الثقافة الإسلاميّة، وبالتالي ينسجم مع قيم الإسلام ومبادئه. وعليه فإن شروط الزي الإسلامي يمكن أن تنطبق على آلاف الأزياء التي قد تختلف من شعب إلى أخر. وما يقال في الزي يقال أيضاً في أنماط البناء، فليس النمط الإسلامي في البناء هو ما كان أقواساً وقباباً، بل هو كل نمط يراعي قيم الإسلام ومبادئه، وينبثق عن الثقافة الإسلاميّة. وما قلناه في الزي ونمط البناء نقوله في الفنون، فالفن الذي ينضبط بضوابط الشريعة الإسلاميّة ويراعي القيم الإسلاميّة يعتبر فناً إسلامياً، وكذلك الأمر في الأدب والشعر.
    من يتجول في شوارع روما القديمة، مثلاً، ويتأمل تماثيل القديسين والعظماء، التي تنتشر في الشوارع والساحات، يدرك بأنّ الحضارة التي أنجبت هذه المدينّة هي حضارة ذات جذور وثنيّة تقدّس الصنم وتُعلي من قيمة الوثن. والمتأمل لهذه التماثيل يدرك أيضاً بأنّ هذه الحضارة تُقدّم القيم الجماليّة على القيم الأخلاقيّة. أما من يسير في شوارع القدس القديمة، وساحات المسجد الأقصى المبارك، فإنّه لا بد أن يلاحظ أنّ الحضارة الإسلاميّة هي حضارة مُوَحِّدة، تُعلي من شأن الفكرة وتحط من قيمة الوثن. ويَلحظ أنها تُقدّم القيم الأخلاقيّة على القيم الجماليّة، ويلحظ ذلك بشكل أوضح في عالم الأزياء وعالم الفنون والآداب.
    الثقافة إذن هي التي تعطي كل حضارة طعمها الخاص وبالتالي خصوصيتها. وهي أساس الالتقاء والاختلاف بين الحضارات والأمم.
    وعليه فيمكننا كمسلمين أن ننهل من معين العلم من كافة مصادره وموارده، أما في عالم الثقافة فلدينا ثقافة متميزة ومتفوقة على غيرها من الثقافات المعاصرة، أساسها التوحيد. وهي تُعلي من قيمة الفكرة وتنبذ الصنميّة والوثنيّة، وتُقدّم القيم الأخلاقيّة ولا تتنكر للقيم الجماليّة، بل تسمو بها. وهي ثقافة متوازنة ومتناسقة، إنسانيّة الأهداف والوسائل، تعلي من قيمة الإنسان، عالميّة الأهداف أخلاقيّة الوسائل.
    و في المقابل فإنّ قوة الحضارة الغربيّة المعاصرة تكمن في الجانب العلمي والتكنولوجي، في حين يتجلّى ضعفها في الجانب الثقافي وفي حضارتها التي تتدلى بالإنسان. وإنّ في انهيار الماركسيّة لمثل واضح على أنّ ثقافة الإنسان وقيمه ومبادئه هي الأساس في نهضة الحضارات أو تراجعها. في المقابل نجد أنّ الضعف في مجتمعاتنا العربيّة والإسلاميّة يكمن في الجانب العلمي والتكنولوجي الذي يسهل تداركه، ويساعدنا في ذلك عناصر القوة الكامنة في ثقافتنا المتفوقة ومبادئنا السامية.
    هل استطاعت الثقافة الفرنسيّة الهشة والآثمة أن تصمد أمام الطهر المتمثل في قلّة من الفتيات المسلمات المعتزات بحضارتهن الإسلاميّة الأنيقة.
    الحضارة الإسلامية images?q=tbn:ANd9GcQ
    إنّ الفتاة المسلمة التي تجلس على مقاعد الدراسة بجانب الفتاة الفرنسيّة وتنهل من معين العلم من غير تحفُّظ، هي نفسها التي تعلن بسلوكها وزيها بأنّ الحضارة الغربيّة لا تليق بالإنسان، فهي تنحطّ به في دركات الحيوانيّة والشهوانيّة، وتجعل من العبثيّة فلسفة له ومنهجاً وسلوكاً. هذه الفتاة المعتزة بحضارتها الإسلاميّة جعلت مراكز الرصد الفرنسيّة تُستنفر وتقرع أجراس الخطر، لإدراكها بأنّ الحضارة الأقوى هي التي ستسود في النهاية. وقد قادها شعورها بالخطر وهشاشة قيمها إلى التنكّر للحرية التي هي من أهم مقدّساتها. ومن المفارقات أن نجد ذلك يحدث في البلد الذي تغنّى طويلاً بقيم الحريّة والإخاء والمساواة، بل إنّه البلد الأوروبي الأول الذي رفع شعار الحرية بعد انتصار ما يسمّى بالثورة الفرنسيّة.
    الحضارة الإسلامية images?q=tbn:ANd9GcR
    إنّ الجيوش الهمجيّة التي انتصرت على المسلمين في معركة بواتيه (بلاط الشهداء)، وحالت دون وصول رحمة الإسلام إلى الشعوب الأوروبيّة، هي نفسها التي تقف اليوم لتصد الشعوب الغربيّة عن معرفة الحق والحقيقة. ولكن المعركة اليوم تختلف في وسائلها ولم تعد تدور على الحدود المصطنعة بين البشر، بل هي تدور في عقر دار الاستعمار المتغطرس، وتدور في عواصم مثل لندن وباريس وواشنطن. وفي النهاية ستكون الغلبة للحضارة الأقوى، ولا داعي للخوف، لأنّ مثل هذا الانتصار هو في مصلحة الجميع.


    1. الحضارة- الثقافة- المدنية، نصرت محمد عارف، المعهد العالمي للفكر الإسلامي، ط2، 1994م
    2. لمحات في الثقافة الإسلامية، عمر عودة الخطيب، دار الكتاب اللبناني، بيروت، ط2، 1975م
    3. الثقافة الإسلامية، عزمي طه السيد وزملاؤه، دار المناهج، عمان، ط1، 1996م
    4. ثقافة المسلم بين الأصالة والتحديات، موسى إبراهيم، دار عمار، عمان، ط1، 1998م



    sv r,m hgpqhvm hgYsghldm sv r,m hgpqhvm hgYsghldm


  2. #2
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي

    [align=right]ان قطرات الماء التي تتساقط ... لا بد لها ان تتجمع !!!
    والحصيف الواعي هو من يسهل لها القنوات كي يجمعها في نهر عظيم أو بحيرة تفوح بالعطر ... وهكذا هي حال من يهتم بامته ويقدم لها عصارة فكره وما جمع من علم وحكمة ويقدمه لها على طبق من ذهب ... فلله درك من صاحب قلب كبير محب لأمته ... ولقد عودتنا على التميز في القول وفي النقل .
    زادك الله حلماً وعلماً .[/align]

  3. #3
    مشرف سابق
    تاريخ التسجيل
    02-06-2014
    الدولة
    جده
    المشاركات
    257

    افتراضي



    سيدى الشريف أيمن زغروت حفظه الله و رعاه
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    فجزاكم الله خيرا على هذا الموضوع المفيد و الطرح الفكرى الممتع



    و أضيف بأن الحضارة هى نتاج حضور الإنسان على الأرض. و هى تبع لإستخلاف الله سبحانه و تعالى له. يقول الحق سبحانه و تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) البقره : 30

    و حضارة الإنسان و حضوره على الأرض قد يكون نافعا صالحا كما أراد الله سبحانه و تعالى منا. أو قد يكون مضرا طالحا كحضارة الغرب الشيطانيه. التى تقوم على الظلم بشتى أشكاله المقيته و إستعباد الناس و إثارة شهواتهم تبعا لوعد إبليس عليه لعنة الله إذ قال (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) ص : 82 فهم يستخدمون نتاج حضارتهم الفكرية و العلميه فى نشر الفساد بين العباد. و لو أننا يجب أن نعترف بأن بعض ما توصلوا إليه مفيد و نافع إذا استخدم على الوجه الصحيح.

    قال أحد الأصدقاء أثناء مشاهدة فيلم وثائقى عن قوة أمريكا النوويه بعنوان قروش من حديد sharks of steel (قروش جمع قرش و المقصود سمك القرش). و يتحدث الفيلم عن أن أمريكا عندها عدد من الغواصات النووية السرية و التى تجوب أعماق البحار فى سرية تامه. و عندها القدرة النووية لتدمير بلد بأكمله بضغطة زر!. قال صديقى: سيأتى يوم و ترث أمة محمد كل هذا!

    فعلقت قائلا: حسنا و إذا ورثتها... ماذا ستفعل بها؟ إن أمة الإسلام حضارة راقيه تحب الإنسان و تسعى جاهدة لإسعاده. الإسلام حضارة عمارة و إحياء للأرض و ليست حضارة تدمير و قتل و تشريد. انظر إلى حضارة الغرب تحرق الأخضر و اليابس. و تقتل الأطفال و النساء و الشيوخ. فأين هذا من قول ابن عباس رضى الله عنهما رواية عن نبى الهدى و الرحمة عليه الصلاة و السلام (اخرُجوا بسمِ اللهِ تقاتلونَ في سبيلِ الله ِمَن كَفر باللهِ لا تَغدِروا ولا تَغلُّوا ولا تُمثِّلوا ولا تَقتُلوا الولدانَ ولا أصحابَ الصَّوامعِ)؟ أين هذا من قوله عليه الصلاة و السلام (من دخل داره فهو آمن)؟!!!! أين هذا من قول ابن عباس حين سئل عن قتل أولاد المشركين (إنَّك كتبتَ إليَّ تسأل عن قتل أطفال المشركين، فإنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يقتلْهم، وأنت فلا تقتلْهم، إلاَّ أن تعلمَ منهم ما عَلِم الخَضِرُ من الغلام حين قتلَه).!!


    التعديل الأخير تم بواسطة هانى طيبه ; 10-09-2014 الساعة 08:07 PM

  4. #4
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    الصراع قائم بين الحق والباطل الي يوم القيامة والنصر قادم من الله تعالى
    اللهم ردنا الي دينك ردا جميلا واجعنا يا الله من اللذين يستمعون الي القول فيتبعون احسنه وانصرنا يا الله علي القوم الكافرين ومكن يا الله لدينك في الارض واجعنا يا الله من اللذين يفرحون بنصرك .آمين

  5. #5

    افتراضي

    اللهم انصر الاسلام و اهله و رد لنحر كل عدو للاسلام كيده

  6. #6

    افتراضي

    بارك الله فيكم وفي جهودكم

  7. #7

    افتراضي

    نسال الله العلي القدير ان يوحد هذه الامه

    وان يعلي كلمتها

  8. #8
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي وسطية الحضارة الإسلامية

    . راغب السرجاني



    التوازن والوسطية من أبرز خصائص الحضارة الإسلامية، وتعني هذه الخاصية التوسُّط أو التعادل بين طرفين متقابلين أو متضادَّيْن؛ بحيث لا ينفرد أحدهما بالتأثير ويطرد الطرف المقابل، وبحيث لا يأخذ أحد الطرفين أكثر من حَقِّه، ويطغى على مقابله ويحيف عليه. ذلك التوازن والاعتدال الذي يليق برسالة عامة خالدة، جاءت لِتَسَعَ أقطارَ الأرض وأطوارَ الزمن.

    فترى حضارة الإسلام تجمع بين الروحية والمادية، أو مُتَطَلَّبَات الرُّوح ومتطلبات المادَّة، وتجمع بين علوم الشرع وعلوم الحياة، وتهتم بالدنيا كما تهتم بالآخرة، كما تجمع بين المثالية والواقعية، ثم إن فيها توازنًا بين الحقوق والواجبات.

    ومعنى التوازن بين هذه المتضادَّات أن يُفْسَح لكل طرف منها مجاله، ويُعْطَى حقَّه بالقسط؛ فلا غلو ولا تقصير، ولا طغيان ولا إخسار، كما أشار إلى ذلك كتاب الله سبحانه بقوله: {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلاَّ تَطْغَوْا في الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} [الرحمن: 7-9].

    وإذا ما أردنا توضيح ذلك، فإنه قد تبيَّن من تاريخ الحضارات السابقة أن كلاًّ من الجوانب الرُّوحيَّة البحتة أو المادية البحتة وَحْدَها لا تَصْلُح أن تكون سبيلاً لسعادة الإنسان، فليس في مسلك الروحية البحت سوى التخلُّف، وتعطيل الإرادة والتفكير وطاقات العمل، وقتل آدمية الإنسان، وخسارة منافع الكون، وكذلك ليس في مسلك المادية البحتة سوى الطغيان والظلم والاستعباد والذلِّ، والتحكم الغاشم بالأرواح والأموال والأعراض.

    وهنا جاءت حضارة الإسلام الخالدة لتُزَاوج وتوازن بين مُتَطَلَّبَات الرُّوح ومتطلبات المادَّة، أو بين الماديَّة والرُّوحية الإنسانية؛ فتصبح الرُّوحية المهذَّبة أساس المادِّية المهذَّبة، وعندها ينعم الإنسان بالإرادة والحرية والتفكير وثمرة الجهود والعمل، في إطار من الإيمان والأخلاق القائمة على العدل والأمن والاستقرار والرحمة والمحبَّة.

    فمن شأن ذلك التوازن إذن أن يُحَقِّق الانسجام والتوافق بين الفطرة الإنسانية والغاية العقلية، وكذلك التجاوب والانسجام الشامل في أفكار الإنسان وخيالاته، وإراداته ونياته.

    وبالنسبة للجمع بين علوم الشرع وعلوم الحياة؛ فقد أقام الإسلام حضارته الرفيعة على منهج العلم والمعرفة والعقل، والبحث والتجربة والاستنباط؛ تقديرًا منه لحيوية العلوم في بناء الدولة والمجتمع، وفي ذلك أشاد الإسلام بالعلم والعلماء في مختلف الاختصاصات، الشاملة لكل إدراك يفيد الإنسان في القيام برسالته في الحياة، وهي تعمير الأرض والاستفادة من خيراتها وكنوزها، وأعني بذلك الجمع بين علوم الشرع وعلوم الحياة. ويكفينا ما ذكره الإمام أبو حامد الغزالي -رحمه الله- في كتابه "إحياء علوم الدين" حيث قال:

    "فالعلوم التي ليست بشرعية تنقسم إلى ما هو محمود وإلى ما هو مذموم وإلى ما هو مباح؛ فالمحمود ما يرتبط به مصالح أمور الدنيا كالطب والحساب، وذلك ينقسم إلى ما هو فرض كفاية وإلى ما هو فضيلة وليس بفريضة. أما فرض الكفاية فهو علم لا يُستغنى عنه في قوام أمور الدنيا كالطب؛ إذ هو ضرورى في حاجة بقاء الأبدان، وكالحساب فإنه ضرورى في المعاملات وقسمة الوصايا والمواريث وغيرهما، وهذه هي العلوم التي لو خلا البلد عمَّنْ يقوم بها حرج أهل البلد، وإذا قام بها واحد كفى وسقط الفرض عن الآخرين. فلا يتعجب من قولنا: إن الطب والحساب من فروض الكفايات؛ فإن أصول الصناعات -أيضًا- من فروض الكفايات كالفلاحة والحياكة والسياسة، بل الحجامة والخياطة".

    وقد جاءت كلمة (العلم) في كتاب الله تعالى وفي سُنَّة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم مطلقة، دونما تقييد أو تحديد؛ فهي تشمل كل علمٍ نافعٍ يهدف إلى خير الدنيا وعمارة الأرض.. وكل علمٍ يهدف إلى صلاح الناس، والقيام السليم بواجبات الخلافة البشرية على هذا الكوكب، فهي تعني -في أكثر الأحيان- العلم بشقيه الشرعي والحياتي.. وكل ما جاء من مدحٍ للعلماء، فهو لكل عالمٍ نفع الناس بعلمه، سواء كان شرعيًّا أم حياتيًّا، وإن تاريخ الحضارة الإسلامية قد عَبَّر عن ذلك أصدق تعبير، من إسهامات وإبداعات المسلمين في العلوم الحياتية أو علوم الحياة، لخير شاهد وأفضل مُعَبِّر عن هذا الجمع.

    وإن هذا المنهج المتوازن مغاير لتلك الحضارات التي سيطر فيها الدين على القوى الفكرية والعملية، وبات يمنع العلم ويكبل التفكير وإعمال العقل.

    وبالنسبة للتوازن بين الدنيا والآخرة، فلعلَّ أوضح دليل نذكره هنا تلك الآيات التي جاء الأمر فيها بصلاة الجمعة، يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِىَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إلى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانْتَشِرُوا في الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الجمعة: 9، 10].

    فهذا هو شأن الحضارة الإسلامية في الجمع بين الدنيا والآخرة؛ فالآية السابقة تُوَضِّح أنه حتى في يوم الجمعة: بيع وعمل للدنيا قبل الصلاة، ثم سعى إلى ذكر الله وإلى الصلاة، وتَرْكٌ للبيع والشراء وما أشبهه من مشاغل الحياة، ثم انتشارٌ في الأرض وابتغاء الرزق من جديد بعد انقضاء الصلاة، مع عدم الغفلة عن ذكر الله كثيرًا في كل حال، فهو أساس الفلاح والنجاح، وفضل الله هنا هو الرزق والكسب.

    وفي آية أخرى تدلُّ على الاعتدال بين العمل لهذه الحياة، والعمل لما بعد الحياة، يقول الله تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77]. فلم يطلب الإسلام من المسلم أن يكون راهبًا في دَيْر، أو عابدًا في خلوة قائمًا ليله صائمًا نهاره، لا حظَّ له في الحياة ولا حظَّ للحياة فيه، وإنما طلب من المسلم أن يكون إنسانًا عاملاً في الحياة، يعمرها ويسعى في مناكب الأرض، ويلتمس الرزق في خباياها.

    وهكذا يكون أبناء الحضارة الإسلامية، طُلاّب دنيا وآخرة، يطلبون الحسنة في الحياتين، والسعادة في الدارين.

    لذلك جاءت الحضارة الإسلامية وسطًا بين إغراق اليهود في العَبِّ من متع الدنيا، حتى جنحوا إلى كل ما يرتبط بالحياة الدنيا وأفرطوا فيه حتى خالفوا أوامر الله -جل وعلا- والتمسوا الحرام في الربا وغيره من المنكرات، وبين انسحاب رهبان المسيحيين من الحياة وعمارتها، وتركها للمفسدين يعيثون فيها فسادًا ضد منهج الله تعالى.

    ومن التوازن -أيضًا- الذي تميزت به الحضارة الإسلامية، ذلك الجمع بين المثالية والواقعية في شكل محكم رائع؛ فالإسلام دين مثالي وفي الوقت ذاته واقعي؛ فهو ينشد لمعتنقه الكمال والمثل العليا دائمًا، لكنه يطلب بأسبابه ويسعى إليه من بابه، ولا يُكَلِّف الناس شططًا؛ ولذلك كان من الصعب فصل المثالية عن الواقعية في الإسلام، وإنما هما شرعة للبشر متكاملة تُنِيرُ لهم سبل الخير، وترسم لهم قواعد السلوك وقوانين المعاملات.

    ففي المثالية تحرص حضارة الإسلام على إبلاغ الإنسان أعلى أفق ممكن من المستوى العالي الرفيع، في يُسْرٍ وراحة وطمأنينة، وفي الواقعية تراعي حضارة الإسلام ظروف الإنسان وفطرته، وحدود طاقته، وطبيعة تكوينه، وواقع حياته.

    وليس في حضارة الإسلام تلك المثالية الخيالية التي لا وجود لها إلا في عالم الأحلام، مثل التي أنشأها أفلاطون في المدينةِ الفاضلة، والتي هي بعيدة كل البعد عن واقع الإنسان وما ركّب فيه من غرائز ونزعات، وما يعتريه من نقص وقصور.

    كما أنه ليس في حضارة الإسلام تلك الواقعية التي تعني الرضا بالواقع، أيًّا كان وضعه أو صورته، أو أن تُطَوِّعَ حضارة الإسلام مبادئها لتوافق الحياة على أي لون، أو لتساير الواقع على أي شكل؛ فلم تأتِ حضارة الإسلام لتُرَبِّت على شهوات الناس وأنظمتهم، أو لتَرْضَى بأوضاعهم المختلَّة وتقاليدهم المعوجَّة..

    وإنما جاءت لتلغي كل أشكال الجاهلية ونُظُمِهَا، ولتنشِئ من ذات نفسها نظامًا خاصًّا بها، قد يتشابه في جزئيات مع واقع الناس وقد لا يتشابه؛ فقد جعل الإسلام مثلاً إنكار المنكر فريضة، ولكنه فريضة متدرِّجة؛ فقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ". فأعلى درجة في إنكار المنكر تمثل المثالية، وهي لمن كان قويَّ الإيمان، ثم تنزل الدرجات مراعية ضعف قدرات البعض وتفاوتها.

    وفي التوازن بين المثالية والواقعية جعل الإسلام حدًّا أدنى أو مستوى أدنى من الكمال لا يجوز الهبوط عنه؛ لأن هذا المستوى ضروري لتكوين شخصية المسلم على نحو معقول، ولأنه أقلُّ ما يمكن قبوله من المسلم ليكون في عداد المسلمين، وقد شرع هذا المستوى على نحو يستطيع بلوغه وأداءه أقلُّ الناس استعدادًا لفعل الخير وابتعادًا عن الشر، وهذا المستوى يتكون من الفرائض الواجبة، والمحرمات المنهي عنها، وهذه الفرائض والمحرمات جُعِلَتْ بحيث يستطيع كل واحد الوفاء بمقتضاها، وعند الضرورات تراعيها الشريعة وتُقَدِّرُها قدرها.

    وبجانب هذا المستوى الإلزامي الواجب بلوغه على كل مسلم وضعت الشريعة مستوى آخر أرفع منه وأوسع، ورَغَّبَتْ فيه الناس وحَبَّبَتْ إليهم بلوغه، وهذا المستوى العالي يشمل المندوبات وأنواع القربات التي ترغب الشريعة في القيام بها، ويشمل -أيضًا- المكروهات والمشتبهات التي ينبغي تنزُّه المسلم وابتعاده عنها.

    لكن الوصول إلى ذلك المثل أو المستوى الأعلى يحتاج إلى جهد ضخم لا يتيسَّر لكل الناس، بل هو رهين بمواهب خاصة، واستعداد خاصٍّ يتميز به القلَّة النادرة من الناس؛ لذلك لا يفرض الإسلام هذا المثل الأعلى على الجميع فرضًا، لا يُلزمهم جميعًا به، بل يرسمه أمامهم، ثم يتركهم لطاقاتهم {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، ويتقبل من كلٍّ ما يتقدَّم به على قدر جهده {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا} [الأنعام: 132].

    وكذلك نلمح توازن الإسلام ووسطيته في العبادات فيما شرعه من العزيمة والرخصة؛ فالعزيمة كأداء الصلوات الخمس في السفر في أوقاتها بأعداد الركعات نفسها، ولكن لأن الإسلام يعلم أن في السفر مشقة تجهد الكثيرين من الناس؛ فقد خفف عنهم برخصة الجمع والقصر.

    أما التوازن الأخير الذي أردناه فهو الذي بين الحقوق والواجبات؛ فالحضارة الإسلامية ترى أنه ما من حق لفرد أو جماعة إلا كان واجبًا على غيره؛ فحقوق المحكومين إنما هي واجبات على الحُكَّام، وحقوق المستأجرين إنما هي واجبات على المالكين، وحقوق الأولاد إنما هي واجبات على الوالدين.. وهكذا، ومن خلال أداء الواجبات تُراعى الحقوق.

    وقد اتجه الإسلام إلى تحقيق التوازن في الحقوق والواجبات بين الفرد والجماعة؛ ليوازن بين النزعة الفردية والمصلحة الاجتماعية؛ فالإنسان ليس وحدة حياتية مستقلة عن بقية أفراد المجتمع، بل لا بُدَّ له أن يعيش ضمن دائرة المجتمع، ويتبادل المنافع والمصالح، وينشئ العلاقات، ومن تلك الروابط نشأت الحقوق والواجبات، التي نَظَّمتها الشريعة الإسلامية.

    وهكذا اتسمت حضارة الإسلام من بين كل الحضارات السابقة واللاحقة بالتوازن والوسطية.

  9. #9
    مشرف عام مجالس الادب و التاريخ - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    30-08-2012
    العمر
    47
    المشاركات
    2,865

    افتراضي

    بوركت أخي الكريم اكياد سلمت وسلمت اناملك علی جميل ما طرحت ونقلت
    متميز دائماً لا حرمنا الله من جميل ما تنقل لا حرمك اجره

  10. #10
    مشرف مجلس القصة العربية
    تاريخ التسجيل
    24-08-2015
    الدولة
    جمهورية مصر العربيه - القاهرة
    العمر
    30
    المشاركات
    428

    افتراضي

    صدق الله العظيم إذ يقول في محكم التنزيل..
    " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"
    أحسنت النشر أخي الكريم.
    بارك الله فيك

  11. #11
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا جميعا

  12. #12
    عضو مشارك
    تاريخ التسجيل
    22-09-2015
    العمر
    30
    المشاركات
    28

    افتراضي

    بارك الله في طرحك

  13. #13

    افتراضي

    بارك الله في جهودك

  14. #14
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي

    رُبَّ ضارّةٍ نافعة
    يطيب لنا ان نُذكّر الأحبة ...
    من منا لا يعلم أحداث نيويورك 2001 م التي قامت الدنيا منها وجعلها ارباب الصليب وابناء القردة والخنازير هي الفاصلة بين قبول الاسلام - ولو خجلاً - أو العداوة الصريحة !! وقد اختاروا الثانية .....!
    وما الثانية إلا التي أوقعتهم في حبائل كيدهم وأوصلت لكل مسلم معنى قول الله تعالى : { ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين } والحمد والمنّة لله سبحانه ...
    كان من نتائج كيدهم ما ردّه الله في نحورهم .. فالذي عايش شعب الولايات المتحدة عن قرب يعلم علم اليقين أنه شعب يعيش حياته يوماً بيوم !! أي الغالبية العظمى منهم لا همّ لها سوى السعي على تأمين المأكل والمشرب والملبس والمسكن .. والأهم تامين " اللهو والمتعة " !! وهذه الحياة التي وجههم لها أصحاب النفوذ لتلهيهم عما يدور في بلادهم والعالم .. كانت أحداث نيويورك كلمع البرق أو الصاعقة أو حتى الزلزال الذي فتح عيون الكثير منهم على الاسلام .. فمنهم الذي زاد حقده وكراهيته للاسلام لأنه معبأ بالاصل بهذه الكراهية - وهم الاغلبية - .. ومنهم من اتجه الى البحث عن الاسلام كمبدأ يريد التاكد مما يردده الاعلام الرسمي والخاص .. فماذا كانت النتيجة ؟
    باعتراف الماكرين انفسهم .. أن الاحداث المذكورة جاءت عليهم بما لم يتوقعوه .. ففي السنة الأولى فقط اعتنق الاسلام منهم ما يزيد على - 150,000 أمريكي ... والاعداد تتوالى !! ففي كل صلاة جمعة في معظم الولايات تجد من يعلن اسلامه بعد الصلاة وامام المصلين باعتناقه الاسلام دون دعوة من أحد !! بل بما قرأه من كتب عن الاسلام ...
    واليوم !! يخفون هذه الحقيقة ويحاولون التقليل من تاثيرها في المجتمع .. ولكنهم يأكلون في بطونهم نار كيدهم وحقدهم ! فبعد مرور أربعة عشر عاماً على الحادث اعتنق الاسلام ما يزيد على " مليون " أمريكي وما زال الخير آتٍ ...
    صدق الله { ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين }
    يريدون أن يُطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يُتِمَّ نوره
    البشرى الربانية ظهرت علائمها .. والغد لنا بحول الله
    وإنهم يرونه بعيداً ونراه قريباَ
    والحمد لله رب العالمين

  15. #15

    افتراضي

    مشكور يا دكتور ايمن و ما افهمه من التاريخ اننا غلبنا التتار بحضارة الاسلام لا بالسلاح فقط فقد غلبناهم في عين جالوت فيما يخص قواتهم بالشرق الاوسط اما بقية ولايات الامة الشرقية فقد اثرت حضارة الاسلام في التتار فدخلوا في دين الله و خدموا الاسلام و اسسوا حضارات عظيمة مثل دولة خانات المنغول في دلهي الذين بنوا شاه جيهان و غيرها

  16. #16

    افتراضي

    الف شكر على موضوعك المتميز

  17. #17

    افتراضي

    جزاكم الله خير الجزاء

  18. #18
    عضو منتسب
    تاريخ التسجيل
    19-05-2016
    العمر
    47
    المشاركات
    25

    افتراضي

    نعم والله صدقتم

  19. #19
    عضو منتسب
    تاريخ التسجيل
    19-05-2016
    العمر
    47
    المشاركات
    25

    افتراضي

    الحمد لله علي نعمة الاسلام
    بارك الله فيكم
    وجزاكم الله خير

  20. #20

    افتراضي

    شكرا لك بارك الله فيك

  21. #21

    افتراضي

    شكراً لك

  22. #22
    عضو نشيط الصورة الرمزية عنترهه
    تاريخ التسجيل
    11-08-2016
    الدولة
    مضارب بني عبس
    المشاركات
    155

    افتراضي

    الله يجزاك خير

  23. #23
    عضو نشيط الصورة الرمزية عنترهه
    تاريخ التسجيل
    11-08-2016
    الدولة
    مضارب بني عبس
    المشاركات
    155

    افتراضي

    نعم نعم يابو خريسه غلبنا التتار بحضارة الأسلام مما جعلهم يتأثرون بالمسلمين ودينهم حتى هداهم الله تعالى له

  24. #24

    افتراضي

    شكرا لك اخي الكريم

  25. #25
    عضو منتسب
    تاريخ التسجيل
    24-08-2016
    العمر
    54
    المشاركات
    16

    افتراضي

    مشكور على هذا الجهد

  26. #26

    افتراضي

    موضوع يستحق الاطلاع والتأمل

  27. #27
    عضو منتسب
    تاريخ التسجيل
    05-04-2017
    العمر
    37
    المشاركات
    29

    افتراضي

    ما بعد الحظارة الاسلامية شيء 😍

  28. #28

    افتراضي

    بارك الله فيك ونفع بك وحماك وحفظك ورعاك وسدد خطاك

  29. #29
    مشرف مجلس عشيرة الدويرية
    تاريخ التسجيل
    16-09-2016
    الدولة
    العقبة
    العمر
    54
    المشاركات
    99

    افتراضي

    نعم الاختيار ونعم الموضوع ونعم الكاتب بسام جرار عالم الرياضيات
    المعروف وصاحب الاجتهادات في اعجاز الارقام في القران الكريم
    نعم الثقافه والتقدم بالعلم والمتابعه الحثيثه في التطوير انما هو الوجه الجوهري والحقيقي لشمولية ديننا الحنيف العظيم
    جزاكم الله كل خير د. ايمن زغروت الحسيني وجعله في ميزان حسانتك ودامك ذخرا لهذا الموقع وسندا

  30. #30
    عضو منتسب
    تاريخ التسجيل
    08-12-2017
    العمر
    30
    المشاركات
    24

    افتراضي

    اللهم انصر الحق ايمنا وجد و انصر الاسلام و المسلمين

  31. #31

  32. #32

    افتراضي

    جزاك الله خيرا

  33. #33

  34. #34

    افتراضي

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

  35. #35
    عضو مشارك
    تاريخ التسجيل
    05-08-2020
    العمر
    43
    المشاركات
    34

    افتراضي

    جزاك الله خير ونفع بعلمك اخوتك المسلمين
    وشكراً لك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. من يحمي هذه الحضارة؟: الحضارة الإسلامية في القرن الإفريقي!!
    بواسطة حازم زكي البكري في المنتدى مجلس قبائل الصومال
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 23-04-2020, 01:15 PM
  2. وسطية الحضارة الإسلامية
    بواسطة عبدالمنعم عبده الكناني في المنتدى الاسلام باقلامنا
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 23-09-2015, 07:48 AM
  3. خصائص الحضارة الإسلامية
    بواسطة عبدالمنعم عبده الكناني في المنتدى تاريخ الاندلس
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-01-2015, 09:43 PM
  4. من يحمي هذه الحضارة؟: الحضارة الإسلامية في القرن الإفريقي!!
    بواسطة حازم زكي البكري في المنتدى مجلس قبائل السودان العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-08-2012, 04:59 AM
  5. قصة الحضارة الإسلامية
    بواسطة محمد محمود فكرى الدراوى في المنتدى مجلس التاريخ الوسيط
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-02-2010, 10:05 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum