بسم الله والصلاة والسلام على رسوله الكريم ابن العواتك من بَنِي سُلًيْم
الأخوة والأخوات رواد ومشرفي ومجلس إدارة النسابون العرب أكبر منتدى أنساب في العالم سلام الله عليكم ورحمه وبركاته . اليوم مع بحث إثنولوجي جيني جديد نُثبت من خلاله موقع قبيلة بَنِي إياد الجيني .
[/CENTER]
نظريتي الإثنولوجية الْجِينِيَّةُ في ذُرية إياد بن نِزَار أخي (رَبِيْعة ، و مُضَرُ)
توصلت لموقع إياد الجيني في يوم 04 شعبان 1441هـ / 28. مارس 2020م ، وذلك بعد تطبيق نفس الفرضيات العِلمية التي قمت بوضعها ، وذكرتها في بداية بَحثِي هذا ، والتي قمت بالتحقيق في كل واحدة منها على عدة : (أجذام ( ) ، وجماهير ( ) ، وشعوب ( ) ، وقبائل ( ) ، وعِمائر ( ) ، وبطون ( ) ، وأفخاذ ( ) ، وعشائر ( ) ) ، وكذلك بإختبارها عِدة مرات ، وأكدتها بأكثر من دليل ؛ فكانت النتيجة أنها برهنت عن نفسها ، وأثبَتَتَ صحة العمل بها ؛ وأدت للكشف عن حقائق عِلمية جينية وتاريخية ؛ لذا أكَدَت أنها نظريات يُستَند إليها في هذا العِلم الوليد . لأنها تفسر لنا التقاء أهل الحضر بأهل المدر ، وربط الأفراد والعائلات والعشائر والأفخاذ والبطون والعِمائر بقبائلها وأنسابها البعيدة المُندَثَرَة ، أو تلك التي تركت التسمي بإسمها لأي سبب من الأسباب ؛ لذا ينبغي على كل باحث العمل بها .
فبعد دراسة متعمقة لتاريخ قبيلة إياد ، ومعرفة هجراتها من منازلها الجغرافية الأولى إلى بلدان عدة ، والأحداث التاريخية المهمة التي مرت بها من انتصارات وهزائم ، وتحالفات قبلية ؛ تمكنت من تحديد موقعهم الجيني الذي ظل منذ بداية هذا العِلم إلى يوم 03 شعبان/27 مارس عبارة عن رقم ، تكتلت أسفله نتائج بعض قبيلة (جيس) أو (قَيْس) التي تُنسب إلى قَيْسُ عَيْلاَنُ بن الناس بن مُضَرُ بن نِزَار . ونتائج أخرى لها مواريث مختلفة . جاء تكتلهم أسفل طفرة جينية تُعرَف بـ (FGC39213) تكتلت معهم فيها نتائج عديدة من بلدان متفرقة مثل : (حماه سوريا ، ويافا فلسطين [بلاد الشام] ، ومكة ، والرياض ، والقصيم ، وشمال م ع سعودية ، والشيشان ، والكويت) . وهي طفرة جينية غير التي تكتلت أسفلها نتائج قبيلة قَيْسُ عَيْلاَنُ (FGC5) ، والتي اصطفت حولها التكتلات المُضَرية بنسيج يحاكي ببراعة المشجرة التاريخية للقبائل القَيْسِيْة والمُضَرية ، والمَعَدّية .
مقدمة عن تاريخ وهجرات بَنِي إياد :
إن أبرز من ذكرتهم المصادر التاريخية من ذرية إياد بن نِزَار هما : جَسْرٌ الذي لُقِب بـ (النَخَّعُ) ، واسمه جَسْر بن عمرو بن الطَّمَثان بن عَوْذِ مَنَاَةَ بن يَقْدُم بن أفصَى بن دُعمِي بن إياد بن نِزَار . و قَسِيٌ بن مُنَبَّه الذي عُرِف بـ (ثقيف) واسمه قَسِيٌ بن مُنَبَّه بن النَّبِيت بن منصور بن يَقدُم أفصَى بن دُعمِي بن إياد بن نِزَار ( ) .
تَيَامَنَتِ النَخَّعُ قبل الإسلام فنزلت بِيشَةَ وما والاها من البلاد ، وأقاموا بها ، فصاروا مع مذحج في ديارهم ، وانتسبوا إليهم ، فقالوا النَخَّعُ بن عمرو بن عُلة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد ، وثبتوا على ذلك ، إلا طائفة منهم ، يقرون بنسبهم ويعرفون أصلهم ، فقال لَقَيطُ بن يَعمُر الإيادي وهو يُحَضض إياد على كِسرى ، ويُعيرهم صنيعهم :
لا يدع بَعضكم بعضا لنائبَةٍ ... كما ترَكتُم بأعلَى بيشَة النَّخَعا
وكانت أُم النَخَّعُ بن عمرو : بنت عمرو بن الطَّمَثان ، وأُم ثقيف بن مُنَبَّه : بنت سَعْدِ بن هُذَيل بن مُدركة ( ) .
قصة ثقيف وسكنى الطائف :
القصة ذكرها البكري عن هشام الذي حدثة الكلبي عن أبي صالح وقال أن ثقيف و النَخَّعُ ذُكِرَ يوما عند ابن عباس فقال : إن ثقيف و النَخَّعُ ابنا خالة ، وقد خرجا يوماً في نُجعة ومعهما غُنَيْمَة لهما ، فيها شاة ، معها جَدْيٌ لها ، فتعرض لهم أحد عمال ملوك اليمن يريد أن يأخذ الشاة ذات الجدي ، فقالا له خُذ ما شِئتَ فقال : هذه الشاة الحلوب . قالا : إنما نعيش ويعيش جَديُها منها ، فخذ غيرها ، فأبى .
فنظر أحدهما إلى صاحبه ، وهما بقتله ، فأشار أحدهما إلى صاحبه أن أرمِه فرماه بسهم ، فلق قلبه . ثم وجدا أن الأرض لم تسعهما معاً ؛ لذا اتفقا على الفراق بإن يُغَرَّب أحدهم ويُشَرَّق الآخر .
فقال قَسِيٌ بن مُنَبَّه (ثقيف) : فإني أغرّب ، وقال النَخَّع فإني أشرّق . فمضى النَخَّعُ حتى أتى وادي القُرَى ، ونزل بعجوز يهودية أعالها وأتخذها أُم ، واتخذته ولد ؛ وورث منها ذهباً وقضبان من العِنَب . فنزل الطَّائِف ، ولقي عامر بن الظَرِب أحد سادات قَيْسُ فانصرف به إلى وَجّ فأمنه وآواه وزوجة ابنته زَيْنَب فولدت له عوف وجُشم ودارس ، وهم في الأزد بالسَّراة ، وسلامة ، وانتسبوا في اليمن . وهم أهل أبيات قليلة في بَنِي نصر بن معاوية . ومن زوجة تالية أنجب ناصِرَةَ بن قَسِيٌ ، والمِسك بنت قَسِيٌ ، أُم النِمر بن قاسط . فغرس قَسِيٌ قضبان العِنب بوادي وَجّ ، فأنبتت فقالوا : «قاتله الله ما أثقفَه ! حين ثقيف عامرا حتى أمنه وزوجه ، وأنبتت تلك القضبان حتى أطعمت !» فسُمي ثقيفاً . فلم تزل ثقيف مع عَدوانَ حتى ربلوا وأخرجوهم من الطائف .
اجتَمَعَتْ قبائل من إياد بعد أن فارقهم النَخَّعُ فشرقوا في آثار قُضاعة والقَنَصيين ، وكان لهم شرف كبير ومنزلة في أهل تِهامة ، وعز ومَنَعَة في ذلك الزمن ، تعرفه العرب ؛ لكن تخلفت عنهم النَخَّعُ ، وأقاموا مع أخوالهم عَدوان بن عمرو بن قَيْسُ عَيْلان ، إلى جانب الطائف ، وظعنوا عن مساكنهم فنزلتها كِنانة بن خُزيمة بن مُدرِكة ( ) .
بغي إياد على بَنِي أبيهم وتفرقهم لثلاث فرق :
هناك ثلاثة روايات في افتراق أبناء نِزَار عن منازلهم ، نذكرها بالتفصيل في كتابنا ان شاء الله ، ولا أذكرهم هنا مخافو الإطالة . ذهبت كل الروايات إلى أن إياد خرجوا من تهامة . ونزلوا سِنْدَاد بناحية من سَوَادِ الكوفة ، فأقاموا بها ضهراً وافترقت إياد إلى ثلاثة فرق :
الفرقة الأولى :
مع أَسَد بن خُزَيْمة بذِي طُوَى ،
الفرقة الثانية :
لحِقت بعين أُباغ –تقع في سوريا الحالية علة بعد 9 كم من مدينة الميادين- ،
الفرقة الثالثة :
وأقبل الجمهور حتى نزلوا بناحية سِنْدَاد . وكانوا وبكر بن وائل قبل الإسلام يعبدون (ذا الكَعَبَات) وهو بَيْتاً بسِنْدَاد ، وانتشروا فيما بينها وبين كاظِمَة إلى بارق والخَوَرنَقِ وما يليها واستطالوا على الفُرَات حتى خالطوا أرض الجزيرة فكان لهم دَيْر الأَعوَرِ ودَيْر الجَمَاجِم ودَيْر قُرة ، وكثُرَ من بَعيْن أُباغ منهم ، وبقيت إياد تُغير على من يليها من أهل البوادي ، وتغزو مع ملوك آل نَصر المغازي ( ) .
حرب إياد والعجم (الفرس) :
حاربت إياد العجم بعد أن أصابوا امرأة من أشراف الأعاجم كانت عروساً فسار إليهم من كان يليهم من العجم فقيل هو أنو شروان بن قُباذ وقيل كِسرى بن هُرمز ، والمرأة اسمها سِيرِين . فانحازات إياد إلى الفرات فتبعتهم الأعاجم والتقى الجيشان وكان رأس القوم يومئذٍ بَيَاضَةُ بن رياح بن طارق الإيادي وقالت يومها ابنته هِنْد :
نحن بنات طارِق ... نَمْشي على النمارِق
والمِسكُ في المفارِق ... مَشيَ القَطَا النواتِق ؟
إن تُدبِروا نُفارِق ... فراقَ غير وامِق
فهزمت إياد الأعاجم آخر النهار بشاطئ الفُرَات العربي ، وقتلت ذلك الجيش ، فلم يمت منهم إلا الشريد ، وجمعوا جماجمهم ، فجعلوها كالكُوَم فسمى ذلك الموضع دير الجماجم ( ) .
نفي الفرس إياد من العراق إلى أرض الروم والشام :
لما نزلت إياد العراق أخذت تغزوا أهله ومن نَوَأهم -وكانوا أبرع من يرمي بالسهم ( ) - فأغارت إياد على نساء من الفرس ، فأخذوهن ، فغزاهم أنُوشِروان ، وقتل منهم خلقاً ونفاهم عن أرض العراق ، فنزل بعضهم تِكريت ، وبعضهم الجزيرة من أرض الموصل كلها ، فيعث لهم أنُوشِروان ناساً من بكر بن وائل مع الفُرس ، فنفوهم ثانياً عن تِكريت والموصل ، إلى قرية الحَرَجِيَّة التي التقوا بها ، فهزمتهم الفرس وقتلتلهم ، وقبور إياد بها إلى اليوم ، فساروا حتى نزلوا بقرى من أرض الروم وسار بعضهم إلى حمص وأطراف الشام .
نتائج الحمض النووي لقبيلة إياد
نتائج قبيلة جيس الجينية :
لا شك في أن قبيلة جيس عربية قَيْسِيْة مُضَرَية عَدنانية تكتلت نتائجهم أسفل الطفرة (FGC5) ، وظهرت عدة نتائج لهذه القبيلة العظيمة موجبة للطفرة (FGC7393) . منها ما هو خاص بقبيلة زعب وهم موجبين للطفرة (ZS7299)، ومنها من اجتمع مع بَنِي بغيض مثل بَنِي يوسف موجبين للطفرة ( ZS1820) ، وكما هو شائع فإن لمعظم القبائل أحلاف من غيرها ، انمدجت فيها وحملت اسمها . ولسنا هنا بصدد التفصيل عن نتائجهم ؛ ولكن نذكر منها ما يعينُنا على تحديد موقع إياد الجيني ، وهم خمسة نتائج غاية في الأهمية هي:
النتيجة الأولى :
كانت نتيجة بَنِي أسد التي عدتها المصادر التاريخية من قبيلة جيس ، وأقرت أنها من أصول غير قَيْسِيْة ( ) فجاءت نتيجة الحمض النووي مدعمة للقول التاريخي الذي ذُكِرَ في كتاب البدو ؛ والنتيجة تحمل رقم : (421370) وموجبة للطفرة الكنانية FGC1721<FGC1696<FGC7<FGC4316 . وهذا يؤكد القول السابق الذي ذكرناه في تفرق إياد لثلاث فرق أولهم كانت مع أَسَد بن خُزَيْمة بن مُدركة بن إلياس بن مُضَرُ بن نِزَار وهي قبيلة كِنانية خِندِفِية مُضَرية عَدْنانَية ( ) .
النتيجة الثانية :
هي نتيجة بَنِي نُمير من قبيلة جيس رقم (421374) موجبة للطفرة القَيْسِيْة FGC1721<FGC1696<FGC5<FGC1<FGC2 . وهي نتيجة جينية طابقت نسبها التاريخي . فبنو نُمير هم جمرة العرب . تُتسَب إلى : نُمير بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن مَنصوُر بن عِكْرِمةَ بن خَصَفَةُ بن قَيْسَ عَيلانَ بن مُضَرُ بن نِزَار ، كانوا في صدر الإسلام يعيشون بالقرب من تَدمُر ( ) لهم ذكر في حروب قيس وتغلب في الشام بقيادة عُمَيْر بن الحُباب السُّلَمِيُّ ( ) .
النتيجة الثالثة :
هي نتيجة بَنِي عجل التي عدتها المصادر التاريخية من قبيلة جيس ، وأقرت أنها من أصول غير قَيْسِيْة ( ) فجاءت نتيجة الحمض النووي مدعمة للقول التاريخي الذي ذُكِرَ في كتاب البدو ؛ والنتيجة تحمل رقم (421363) وموجبة للطفرة الرِبعية النِزَارية (FGC4453) . وهذا يؤكد القول السابق الذي ذكرناه في تفرق بَنِي إياد لثلاث فرق ، كانت الثالثة هي التي نزلت بناحية سِنْدَاد . وكانوا وبكر بن وائل قبل الإسلام يعبدون (ذا الكَعَبَات) وهو بَيْتاً بسِنْدَاد ( ) . وتُنسب قبيلة بَنِي عجل هذه إلى : عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصَى بن دُعمِي بن جديلة بن أسد بن رَبِيعَةُ بن نِزَار . وهذا يعني أن بين بَنِي إياد ، و بين بَنِي عجل دخول قديم حدث قبل الإسلام ، ثم دخول في قَيْسُ عَيْلاَن .
النتيجة الرابعة والخامسة :
هما عبارة عن النتيجتان المُحددتان للمجموعة الفردانية الإيادية الجينية كانت لآل الشواف من قبيلة جيس الأولى تحمل رقم (268030) ، والثانية رقم (300045) ، ونخوتهم زعب جيس ، متواجدين في العراق ولهم هجرة قبل 300 سنة إلى سوريا والنتيجتان موجبتان للطفرات ZS18188< FGC39213<FGC1721 وسالبتان لطفرة قَيْسُ عَيْلاَن (FGC5) ، ومعهم تكتلت في الطفرة (FGC39213) نتيجة من ( حماه سوريا ، ومن يافا فلسطين وهما معاً عبارة عن جزء من بلاد الشام التاريخية ، ومن مكة والرياض بالمملكة العربية السعودية ، ومن الكويت ، والشيشان) ، وهي نفس المناطق التي وطأتها قبيلة إياد تاريخياً.
إياد كانت في العراق وهناك انتصرت على الأعاجم كما سبق وذكرنا في موضعه ، وبقيت فيها أكبر فرقة من الفرق الثلاثة التي ذكرناها وهم الجمهور الذي نزل سِنْدَاد مع بكر بن وائل قبل الإسلام ، وانتشروا فيما بينها وبين كاظِمَة إلى بارق والخَوَرنَقِ وما يليها واستطالوا على الفُرَات حتى خالطوا أرض الجزيرة ( ) . وآل الشواف كما ذكرنا أصلهم من العِراق هاجر بعض من أجدادهم منذ حوالي 300 عام فقط من العراق إلى سوريا . وذكرتهم المصادر التاريخية مع بني أسد ، وبَنِي عِجل كقبائل جيْسِيْة . لكن بهذا نكون قد أثبتا أنهم من إياد التي دخل جزء منها مع بَنِي أسد ، وجزء آخر مع بكر بن وائل .
النتائج على المجموعة الفرعية (BY4478) النَّخَعيْة الإيادية :
على هذه المجموعة الفرعية توجد العديد من النتائج أهما بالنسبة لي ، والتي تعتبر قرِينةُ عِلمية مهمة ، تؤكد إيادية هذه المجموعة الفرعية هي نتيجة بَنِي ركاب :
بَنِي ركاب موجبين للطفرات (FGC39213, BY4478, ZS4694) ، وهي قبيلة ذات أصول عراقية ضاربة القِدم يرفعون نسبهم لتغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصَى بن دُعمِي بن جديلة بن أسد بن رَبِيعَةُ بن نِزَار بن مَعَدّ بن عَدْنانَ ، كنسب بعيد ولا يعرفون له تسلسل واضح ، أما عشائرياً فهم حسب نسابة جيس من عشائر الاجود من حلف المنتفق .
قد سبق ووضحنا العلاقة بين قبيلة إياد وقبيلة بكر بن وائل ، وذلك بعد أن تفرق بَنِي إياد لثلاث فرق ثالثاتهم كانت الفرقة التي نزلت بناحية سِنْدَاد . وكانوا وبكر بن وائل قبل الإسلام يعبدون (ذا الكَعَبَات) وهو بَيْتاً بسِنْدَاد ( ) . وهذا يعني أن هناك أمور ساهمت في التداخل فيما بينهما :
الأمر الأول: هو توافق عقائدي جاهلي قديم جمع بين القبيلتين ، نتج عنه اندماج قبلي جمع بَنِي عِجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، وآل شواف الإياديين في قبيلة قَيْس (جِيس) ، كما جمع بين بَنِي ركاب الإياديين ، وبَنِي تغلب بن وائل في قبيلة بَنِي تغلب .
الأمر الثاني : توافق نسبي فكليهما من ذرية رجل اسمه أفصَى بن دُعمِي ، الأول من ربيعة واسم جده : جديلة بن أسد بن رَبِيعَةُ بن نِزَار بن مَعَدّ بن عَدْنانَ ، والثاني من إياد واسم جده : إياد بن نِزَار بن مَعَدّ بن عَدْنانَ .
مع البحث وجدت أن لبَنِي ركاب عِدة مواريث مختلفة ، ذكرها باحثيهم ، وتختلف حسب إختلاف البلدان ، فمثلا بَنِي ركاب في العراق لهم ثلاثة أنساب مختلفة هي :
أ) تقول بالنسب الحِميري ،
ب) وبعضهم يقول بالنسب الزبيدي نسبة لقبيلة زبيد اليمانية المذحجية القحطانية ( ) ، وهذا يؤكد قول البكري في أن بَنِي النَخَّعُ واسمه جَسْر بن عمرو بن الطَّمَثان بن عَوْذِ مَنَاَةَ بن يَقْدُم بن أفصَى بن دُعمِي بن إياد بن نِزَار ( ) تَيَامَنَتِ فنزلت بِيشَةَ وما والاها من البلاد ، وأقاموا بها ، فصاروا مع مذحج في ديارهم ، وانتسبوا إليهم ، فقالوا النَخَّعُ بن عمرو بن عُلة بن جلد بن مالك -مذحج- بن أدد بن زيد ( ) ، وثبتوا على ذلك ؛ لذا قال لَقَيطُ بن يَعمُر الإيادي وهو يُحَضض إياد على كِسرى في حربهم معه في العراق ، ويُعيرهم صنيعهم قائلاً ( ):
لا يدع بَعضكم بعضا لنائبَةٍ ... كما ترَكتُم بأعلَى بيشَة النَّخَعا
قلتُ :
أن خروج نتيجة بَنِي ركاب على هذا التحور (FGC39213) يؤكد أيضاً إياديته ؛ كما يؤكد أنهم ذرية النَخَّعُ (جَسْر) بن عمرو بن الطَّمَثان بن عَوْذِ مَنَاَةَ بن يَقْدُم بن أفصَى بن دُعمِي بن إياد بن نِزَار ( ) . وهذا يعني أن المجموعة الفرعية (BY4478) مرشحة بقوة لأن تكون مجموعة نَخَّعيْة إيادية نِزَارية مَعَدّية عَدْنانَية . هذا والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل .
ت) وبعضهم يقول بالنسب الربعي نسبة لرَبِيعَةُ بن نِزَار ( ) . وهذا شرحنا سببه فيما سبق ، وملخصه ان سببه توافق عقائدي أدى إلى تداخل قَبَلي بينهم وبين ربيعة نِزَار . وتشابه في أسماء الأجداد أدى لدخول جزء من إياد في رَبِيعَة ، وهذا لاحظته كثيراً بين أبناء القبائل العربية .
النتائج ذات الموروث القُضاعي على المجموعة الفرعية (FGC39213) الإيادية الثقيفية :
على هذه المجموعة الفرعية ظهرت أيضاً عِدة نتائج لها موروث قُضاعي ، دفعت أحد الباحثين الذين عهدنا ذكائهم ونحترم رأيهم من أبناء هذه المجموعة البشرية الكريمة أن يرجح بقُضاعية النمط الفرداني (FGC39213) . ولا أجد هذا بصحيح لأن قبيلة قُضاعة الكريمة تكتلت نتائجها أسفل الطفرة (FGC8812) الموازية للطفرة (FGC39213) .
كانت نتائج المجموعة الفرعية (FGC39213) التي خرجت ولهما موروث قُضاعي عبارة عن تكتل مكون من ثلاثة نتائج :
1) النتيجة الأولى : تحمل رقم (200542) باسم الشهيل النهدي الخالدي من الإحساء السعودية،
2) والنتيجة الثانية : تحمل رقم (16260) موجودة في مشجرة واي فل يعود نسبها لبَنِي عَوْف القُضاعية ،
3) أما النتيجة الثالثة : تحمل الرقم (20220) موجودة في مشجرة واي فل يعود نسبها إلى الزرارفة النمامشة عُرِف نقلاً أنها أيضاً من قبيلة قُضاعة ( ) .
لذا أقول أن تِلك النتائج ذات الموروث القُضاعي على التفرع السُلالي (FGC39213) ما هي إلا بقايا قبيلة إياد الكريمة التي اجتَمَعَتْ بعد أن فارقهم النَخَّعُ فشرقوا في آثار قُضاعة والقَنَصيين ، وكان لهم شرف كبير ومنزلة في أهل تِهامة ، وعز ومنعة في ذلك الزمن ، تعرفه العرب ؛ لكن تخلفت عنهم النَخَّعُ ، وأقاموا مع أخوالهم عَدوان بن عمرو بن قَيْسُ عَيْلان ، إلى جانب الطائف ، وظعنوا عن مساكنهم فنزلتها كِنانة بن خُزيمة بن مُدرِكة ( ) .
وعلى ما يبدوا من النص الوارد أنهم لقَسِيٌ بن مُنَبَّه (ثقيف) بن النَّبِيت بن منصور بن يَقدُم أفصَى بن دُعمِي بن إياد بن نِزَار . والله أعلم بالصواب ، فإن أصبتُ فلا عجب ولا غرر ، وإن نقصتُ فإن الناسَ ما كملـوا ، والكامل الله في ذاتٍ وفي صفةٍ ، وناقصِ الذاتِ لم يكمل له عملُ ( ) .
بحث عِلمي أصيل للباحِث : واَئِلْ بَهْجَتْ شَاهِيْن
la[vm Hfkhx lu] K ,YAefhj l,ru Ydh] fk kA.Qhv hg[dkd (]vhsm Yek,g,[dm [dkdm)
مواقع النشر (المفضلة)