حروب قبيلة النعيم ضد الفرنسيين
بقلم ذيب حماد
السادة الرفاعية النعيمية وحروبهم مع الفرنسيين. فبالإضافة إلى مشاركتهم في
معارك حمص، كان فرع النعيم بالجولان يذيق الفرنسيين الأمرين. ونعيم الجولان هو من فرع آل عز الدين. انتقلوا إليها من حمص في القرن الحادي عشر، واستوطنوها, وكانوا في بادئ الأمر عشيرة مسالمة، ثم حدث أن اشتبكوا مع الدروز في تلك المنطقة فظهروا عليهم وغلبوهم، ومنذ ذلك الوقت وهم
أهل قوة وسلطان في منطقة الجولان، والبدو تكن لهم احتراما بحكم كونهم من آل البيت، والرئاسة في نعيم الجولان كانت لآل الطحان. وفي عام 1338 من الهجرة الموافق لعام 1920م ثار الحورانيون على الفرنسيين عقب معركة ميسلون ودخولهم دمشق، وكان يقودهم في هذه الثورة السادة النعيمية،
فاشتبكوا مع الفرنسيين في وقعات عديدة كبدوهم الخسائر، وعلى رأسهم شيخ النعيم السيد بركات بن عوض الطحان الذي كان قائما بواجب المشيخة حتى عام 1921م، ثم خلفه في النضال ابن أخيه عبدالله بن أحمد الطحان النعيمي الذي كان مشتركا في ثورات حوران بقبيلته على الفرنسيين. ولما ضاق الفرنسيون ذرعا بالنعيم حكموا على شيخهم بالإعدام، حتى جاء العفو العام، ثم قتل في حادثة قطار رحمه الله. وللنعيم مواقف مشهورة في النضال ضد الفرنسيين، نذكر منها ما حدث في آب عام 1921م
لما قرر الثوار مواجهة عبد القدوس مدير ناحية الفيق الذي كان يعرقل مهمات الثوار ويدافع عن
الفرنسيين، فاتفقوا على خطفه أو أقتله. وقدمت وفود الثوار إلى بلدة فيق يترأسهم السيد عبدالله الطحان
النعيمي على رأس مجموعة من رجالات عشائر النعيم ومعه ما يزيد عن عشرين خيالاً فقاموا بقتل
الخائن عبد القدوس ثم التفوا حول الحامية الفرنسية فظفروا بها وقتلوا أفرادها ثم لجأ بعضهم إلى طبريا
في فلسطين ومن ثم إلى جسر بنات يعقوب ومنها إلى القنيطرة أو الأردن، وصدرت إثر ذلك أحكام الإعدام ضد النعيم، وأعدم بعضهم فعلا من قبل الفرنسيين كما قامت السلطات الفرنسية بقتل بعض
حلفائهم انتقاماً وقمعاً لأهالي هذه البلدة وغيرها.
كاتب الموضوع : الأخ رياض النعيمي أبو مكتومالمصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس قبيلة النعيمpv,f rfdgm hgkudl q] hgtvksddk
ما شاء الله
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)