النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قصة حزقيل عليه السلام . لابن كثير

قصة حزقيل قال الله تعالى: (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر

  1. #1
    مشرف المجالس الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    01-07-2017
    المشاركات
    619

    افتراضي قصة حزقيل عليه السلام . لابن كثير

    قصة حزقيل

    قال الله تعالى: (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله
    موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون) [ البقرة: 243 ].
    قال محمد بن إسحاق عن وهب بن منبه: إن كالب بن يوفنا لما قبضه الله إليه بعد يوشع خلف في بني إسرائيل حزقيل بن بوذي وهو ابن العجوز (5) وهو الذي دعا للقوم الذين ذكرهم الله في كتابه
    __________
    (1) سقطت من النسخ المطبوعة.
    (2) تاريخ الطبري: ج 1 / 226 و 237 دار القاموس الحديث.
    (3) قال صاحب مروج الذهب 1 / 49: ووجدت في نسخة أن القائم في بني اسرائيل بعد وفاة يوشع بن نون كوشان الكفري، وأنه أقام فيهم ثمانين سنة.
    (4) في المسعودي: مروج الذهب: فنحاص بن العازر بن هارون.
    (5) سمي بابن العجوز: لان أمه سألت الله الولد وقد كبرت وعقمت فوهبه الله لها.
    [ * ]
    (2/3)
    فيما بلغنا: (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت) قال ابن إسحاق فروا من الوباء فنزلوا بصعيد من الارض فقال لهم الله موتوا فماتوا جميعا فحظروا عليهم حظيرة دون السباع فمضت عليهم دهور طويلة فمر بهم حزقيل عليه السلام فوقف عليهم متفكرا فقيل له أتحب أن يبعثهم الله وأنت تنظر ؟ فقال: نعم فأمر أن يدعو تلك العظام أن تكتسي لحما وأن يتصل العصب بعضه ببعض فناداهم عن أمر الله له بذلك فقام القوم أجمعون وكبروا تكبيرة رجل واحد.
    وقال أسباط عن السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة [ الهمداني ] عن ابن مسعود وعن اناس من الصحابة في قوله: (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم) قالوا: كانت قرية يقال لها داوردان قبل واسط وقع بها الطاعون فهرب عامة أهلها فنزلوا ناحية منها فهلك [ أكثر ] من بقي في القرية وسلم الآخرون فلم يمت منهم كثير فلما ارتفع الطاعون رجعوا سالمين فقال الذين بقوا أصحابنا هؤلاء كانوا أحزم منا لو صنعنا كما صنعوا بقينا ولئن وقع الطاعون ثانية لنخرجن معهم فوقع في قابل فهربوا وهم بضعة وثلاثون ألفا حتى نزلوا ذلك المكان وهو واد أفيح فناداهم ملك من أسفل الوادي وآخر من أعلاه أن
    موتوا فماتوا حتى إذا هلكوا وبقيت أجسادهم مر بهم نبي يقال له حزقيل فلما رآهم وقف عليهم فجعل يتفكر فيهم ويلوي شدقيه وأصابعه فأوحى الله إليه [ يا حزقيل ] تريد أن أريك كيف أحييهم قال: نعم وإنما كان تفكره أنه تعجب من قدرة الله عليهم فقيل له: ناد فنادى: يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تجتمعي فجعلت العظام يطير بعضها إلى بعض حتى كانت أجسادا من عظام ثم أوحى الله إليه أن ناد يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تكتسي لحما فاكتست لحما ودما وثيابها التي ماتت فيها.
    ثم قيل له ناد فنادى: أيتها الاجساد إن الله يأمرك أن تقومي فقاموا.
    قال أسباط: فزعم منصور [ بن المعتمر ] عن مجاهد أنهم قالوا حين أحيوا: (سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت) فرجعوا إلى قومهم أحياء يعرفون أنهم كانوا موتى سحنة الموت على وجوههم لا يلبسون ثوبا إلا عاد رسما حتى ماتوا لآجالهم التي كتبت لهم (1).
    وعن ابن عباس أنهم كانوا أربعة آلاف وعنه ثمانية آلاف وعن أبي صالح تسعة آلاف وعن ابن عباس أيضا كانوا أربعين ألفا.
    وعن سعيد بن عبد العزيز كانوا من أهل أذرعات.
    وقال ابن جريج عن عطاء هذا مثل يعني أنه سيق مثلا مبينا " أنه لن يغني حذر من قدر " وقول الجمهور أقوى إن هذا وقع.
    وقد روى الامام أحمد وصاحبا الصحيح من طريق الزهري عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عبد الله بن [ عبد الله بن ] الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن عباس أن عمر بن
    __________
    (1) روى الطبري الخبر في تاريخه ج 1 / 237 - 238.
    وما بين معكوفين في الخبر زيادة من الطبري.
    [ * ]
    (2/4)
    الخطاب خرج إلى الشام، حتى إذا كان بسرغ (1) لقيه أمراء الاجناد (2) أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبروه أن الوباء (3) وقع بالشام.
    فذكر الحديث يعني في مشاورته المهاجرين والانصار فاختلفوا عليه فجاءه عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا ببعض حاجته فقال: إن عندي من هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه " (4).
    فحمد الله عمر ثم انصرف.
    وقال الامام: حدثنا حجاج ويزيد
    المفتي (5) قالا: حدثنا ابن أبي ذؤيب عن الزهري، عن سالم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عبد الرحمن بن عوف أخبر عمر وهو في الشام عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أن هذا السقم عذب به الامم قبلكم فإذا سمعتم به في أرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه قال فرجع عمر من الشام " (6).
    وأخرجاه من حديث مالك عن الزهري بنحوه.
    قال محمد بن إسحاق ولم يذكر لنا مدة لبث حزقيل في بني إسرائيل ثم إن الله قبضه إليه.
    فلما قبض نسي بنو إسرائيل عهد الله إليهم وعظمت فيهم الاحداث وعبدوا الاوثان وكان في جملة ما يعبدونه من الاصنام صنم يقال له بعل فبعث الله إليهم الياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران.
    قلت وقد قدمنا قصة إلياس تبعا لقصة الخضر لانهما يقرنان في الذكر غالبا ولاجل أنها بعد قصة موسى في سورة الصافات فتعجلنا قصته لذلك والله أعلم.
    قال محمد بن إسحاق فيما ذكر له عن وهب بن منبه قال ثم تنبأ فيهم بعد إلياس وصيه اليسع بن أخطوب عليه السلام وهذه:




    rwm p.rdg ugdi hgsghl > ghfk ;edv


  2. #2
    عضو مشارك
    تاريخ التسجيل
    11-09-2012
    العمر
    35
    المشاركات
    31

    افتراضي

    أحسن الله إليكم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قصة داود عليه السلام . لابن كثير
    بواسطة خادم القران في المنتدى مجلس قصص الانبياء
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-07-2017, 01:20 PM
  2. قصة اليسع عليه السلام . لابن كثير
    بواسطة خادم القران في المنتدى مجلس قصص الانبياء
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-07-2017, 01:15 PM
  3. قصة الياس عليه السلام . لابن كثير
    بواسطة خادم القران في المنتدى مجلس قصص الانبياء
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-07-2017, 12:10 PM
  4. قصة يوشع بن نون عليه السلام . لابن كثير
    بواسطة خادم القران في المنتدى مجلس قصص الانبياء
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-07-2017, 12:06 PM
  5. قصة لوط عليه السلام . لابن كثير
    بواسطة خادم القران في المنتدى مجلس قصص الانبياء
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-07-2017, 11:37 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum