الدخالة لا تخالف شرع الله بل هي من شرع الله لحقن الدماء، وتقول العرب (الدخالة جهد بلاء والكفل خاطر)، تعني الدخالة هي لجوء طلاب الحق وهو قد يكون دوار حق او عليه الحق اي ملحوق بالحق لطرف اخر، او له خصومة مع شخص ما وقد يكون معتدى او غير مُعتدى عليه وقد يكون الدخيل نفسه هو المعتدي بحد ذاته(مثل جرايم القتل الخطأ وتكون هنا الدخالة سواء من الدخيل او المدخول عليه خوفا من فورة الدم وحقنا للدماء) وربما تكون الدخالة لاحقاق حق عند شخص ما وصعب تحصيلة وربما يكون الحق منكور، اذ يلجأ صاحب الحق الدخيل الى احد الشيوخ المعروفين (المصيتين او المسميين) في جلب واظهار وتحصيل الحق وهم من وجهاء العشائر المشهورين من ذوي الضوابط العدلية العشائرية والمشهودين ومخبورين في تحصيل الحقوق وحمايةً الدخيل، وفي قضايا الدم والقتل لا يقبل الدخالة الا شيخ عشيرة منقع دم (اي يحمي دخيل قضايا الدم) .
واحيانا قد يُشَهِد الدخيل صاحب الحق بالدخالة على شخص غائب بعيد عن الديرة او خارج العشيرة (اشهدوا يا الحاضرين انا دخيل ع الشيخ فلان) او (انا بوجه الشيخ فلان) وفي حالة دخل على بيت ليس فيه رجال اي صاحب البيت خارج البيت يدخل الدخيل على (المحرم - قسم النسوة في البيت) تقوم سيدة البيت سواء بنت او زوجة او شقيقة او ام راعي البيت بحماية الدخيل، وقد يدخل الدخيل على الاسم دون ان يدخل بيته انا (بوجه فلان) .
وفي حالات يقوم الدخيل بعقد اي ربط طرف المنديل او القضاضة او الشماغ او الغترة وهو غطاء الراس، ويقول له انا دخيل عليك من فلان .
وفي وقتنا الحالي اصبحت الدخالة بالاضافة كونها رفد للقضاء العشائري الا انها اصبحت لفض الشقاق والنزاع بين الناس في مشاكل وهموم الحياة اليومية فمثلا تقوم النساء او الرجال بالدخالة مثلا على كبير العشيرة من الاعمام والاخوال لفض او تسوية قضية ما .
وكثير من الناس خاصة في المدن الحاضرة يلجا المتضرر للحكومة والقضاء الرسمي النظامي لفض النزاعات والدولة(الام الحنون للجميع)، ولكن في الغالب يلجا الناس للأعراف العشائرية لسرعة الحلول ولسهولة الحكم وليُسر الاحكام وتقليل الضرر.


hg]ohgm