راعية القِعدان

في احدى بوادي جنوب الاردن وفي بداية خمسينيات القرن الماضي حيث سنين المحل والقحط وانحباس المطر انذاك، ونقلا عن المرحوم الشيخ بركات بن المرحوم الشيخ محمد بن المرحوم القاضي العشائري الشيخ جعفر بن المرحوم مصطفى بن جويفان المعايطة المزروعي التميمي) انه وذات مره ذهب ليرود(ليكشف) زرعاً له في منطقة برية بعيدة عن الديرة شرق قرية ادر شمال شرق الكرك جنوب الاردن فوجد فتاة إِبدوية ترعى ابل اهلها في زرعه فعز عليه مشاهدة الزرع خاصة بعد سنين القحط والجدب وشح القطر والحرمان، كما
اكتفى بالمشاهدة وآنفت نفسه ملاسنة الفتاة، فعرف اهلها عن طريق وسم الابل، فذهب لوالدها الذي اعتذر عن تصرف ابنته وقدم العوض المرحوم صاحب الزرع الا ان الاخير المرحوم الشيخ بركات رفض العرض ورفض العوض وعفا عن الابل وعفا عن الفتاة وعفا عن ابيها وسامح ولم يطلب الاب والابنة للحق، فنظمت انا هذه القصيدة السردية بلسان حال المرحوم وهو عمي رحمة الله عليه متصورا المشهد الافتراضي وهو في بيت اباها:-

يباها يبا بنت(ن) عن زرعي مالها تجانيب
مع فجة الضو وبنات الثريا كوكبن للمغيب
يباها وع شوف عيني وشوفي ما به تكاذيب
تقدم توخر قعدانها وهذه علومه والتراتيب
بباها بنت(ن) حذيته تمشي مشي الرعابيب
تسلي نفسه تهَيَّجن وتشد شروقي وتطاريب
يباها ما بخنا ولا بخناك من اهل العذاريب
وحار دليلي وحارت معي حساب ومحاسيب
قعدان اباها يباها دهج الزرع يخطي يصيب
أكل الحرام بزرع(ن) حرام سَمومِ(ن) ما تطيب
شطور الناقة كشرب الهيم ومينفعها طبيب
قال المرحوم يا خوفي من العيب ويا عيب
فتاة(ن) لهلها وعند اهلها شمسه ما تغيب
سَكَت المرحوم تقلى نفلى بوجه(ن) شحيب
عيب(ن) عللي يلاسن يفوع(ن) هذا معيب
ما ادور عَوَض والعوض عللى مثلي صعيب
يباها إِمحل القلب وازرم وشرياني تلاهيب
جو الحشى غصة واكل الحق ظلامه عحيب
الزرع مشهاة الابل وعلايق نسافات السبيب
فاطرين تقف(ن) باهلهن ويا راعي النصيب
ومن شهودي بنات نعش وحلابات الحليب
يباها وش قولك باللي والله ع قولي حسيب
يباها والله اعطيت مقفاي وربي عليها رقيب
وعيوني كحَمَار الشمس وجَمر عيني ميغيب
الفتاة اللي على اباها النقى سائلن ومجيب
المشاعر شحيحة ورد حق الخلق امر(ن) صعيب
مسامح بحق الوفا يباها يا مُدان ودي وجيب
وع السموحة وكل السموحة وقطع المعاتيب


lk rww hgfh]dm vhudm hgrAu]hk