السلام عليكم
حتي لا تختلط الألقاب وأسماء العوائل .
نحن هنا موضوعنا عائلة واحدة فقط ولا يوجد بها خلط .
أولا )
نحن لا نتحدث عن العتيقي ( الشيعة ) ولا العتيقي ( الخوال سكان الضاحية ) ولا أي عتيقي آخر .
موضوعنا هنا هو أسرة ( العتيقي ) الذي جدهم هو : سيف بن حمد بن محمد العتيقي لا غير, والتي ترجع أصولهم الى منطقة سدير باقليم نجد .
كتب أخينا الكريم أحمد التالي :
" ولكن محل نقاشنا هنا يدور حول ال العتيقي البكريون الصديقيون ذرية عبدالله بن أبي عتيق محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم . والجد الجامع لكل ال العتيقي البكري - طبقا للمصادر التاريخية القديمة هو عبدالله بن محمد أبو عتيق ".
ليت أخينا الكريم أحمد ذكر لنا ماهي المصادر التاريخية القديمة , والتي تذكر صراحة دون تأويل أو تفسير أن ( الجد الجامع لآل العتيقي البكري هو عبدالله بن محمد أبو عتيق ).
ولو سلمنا بقوله ( مجازا ) أن عبدالله بن محمد أبو عتيق هو الجد لآل العتيقي البكريون , فهل أسرة ( العتيقي - الذي جدهم سيف بن حمد بن محمد العتيقي ) هم داخلين ضمن كلامه هذا , ما الدليل على ذلك ؟؟؟ هل يوجد لديهم عامود نسب متسلسل ومتصل الي عبدالله بن محمد أبو عتيق ؟؟؟
ويقول أخينا الفاضل أحمد التالي :
" لا يصح أن نقول أن الجد الجامع لآل عتيق البكري هو ( سيف بن حمد أو شيخ العلا ) فهؤلاء هم أحد الأحفاد وكذلك هم أحد فروع بني عتيق ( ذرية عبدالله بن أبي عتيق "
هذا الكلام لا دليل عليه ولا صحة له . فكيف علمت أن سيف بن حمد هو أحد أحفاد فروع بني عتيق ( ذرية عبدالله بن أبي عتيق ) ماهو دليلك على هذا ؟؟؟
هل قول مثل هذا وعلى سبيل المثال ( ويرتفع بنسبه الي أبي بكر الصديق ) أمر مقبول !!
ولو كان الأمر كذلك ...
لأدعي كل انسان ان نسبه يرتفع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم دون بينة تذكر .
قد توجد أسرة أخرى اسمها ( العتيقي ) وجدهم هو : عبدالله بن محمد أو عتيق, ولا أرغب في البحث عن ذلك لأنهم غير معنيون بالأمر , ما يهمنا هنا هو : أسرة العتيقي الذي جدهم : سيف بن حمد بن محمد العتيقي فقط المتوفي سنة 1189 هجرية .
ومن هذا المنطلق يكون البحث , حتى لا يضيع الوقت والجهد ويذهب هباء منثورا ...
فقد ذكر العلامة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله التالي :
" أسرة العتيقي : في المجمعة والرياض والكويت . إحدى الأسر العلمية في نجد يرجع نسبها إلى قبيلة جهينة تحالفت مع الحوازم من حرب في وادي الصفراء قر ب المدينة ونزح اجدادهم إلى المجمعة وحرمة .."
وهو لا شك يقصد من كان بالمجمعة آنذاك : سيف بن حمد بن محمد العتيقي , ولا يعني رجل آخر .
قال بذلك أيضا :
حمود بن عبد العزيز بن ناصر المزيني
مدير الاكادمية الدولية للعلوم الصحية
محافظة المجمعة.
في 15/9/1429هـ
وأيضا :
عاتق بن غيث البلادي الحربي في كتابه ( نسب حرب ) دار مكة للنشر والتوزيع .
وقال بذلك أيضا :
محمد بن عبدالله بن حميد النجدي ثم المكي المتوفي سنة 1295 هجرية في كتابه ( السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة , حيث ذكر أربعة تراجم للأسرة الكريمة ) حيث لم يذكر أنهم من ذرية أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
ثانيا )
حسين بن قاسم الدروي هو من سكان العلا وليس شيخها .
ممـن سكن العـلا من الاعـلام
وممن سكن العلا من الاعلام المعرفين الذين وردت سيرهم في التراجم حسين الدروى وقد وردت ترجمته في كتاب " لطف السمر وقطف الثمر من تراجم أعيان الطبقة الأولى من القرن الحادي عشر " لنجم الدين الغزى ( 977 – 1061 هـ 1570- 1651م )
الذي كتب ما يلي:-
حسين بن قاسم المغربى الدرعى، ويقال الدروى المالكي. قدم دمشق مع منلا محمد أمين العجمى، دفتر دار دمشق من بلاد الروم، وكان محمد أمين يعظمه، ويصفه بالفضيلة، ويحفظ كثيراً، ويذكر أخبار علماء الغرب ( المغرب من أقرانه فمن قبلهم، ويستحضر وقائعهم، ثم انه صحبنا وتردد إلينا بالمحبة والاعتقاد وعاملنا وكاد أن يختص بصحبتنا دون أهل دمشق، ثم خرج من دمشق حاجاً، ثم قطن بمدينة العلا في طريق المدينة من الشام، وأحبه أهلها، وأقبلوا عليه، وجعلوه لهم إماماً وخطيباً، ومعلماً لأطفالهم، ومفقهاً لهم على مذهب مالك – رحمه الله تعالى – لأنهم مالكيون، ثم أن خرجت عندهم عين ماء قريبة من البلدة، فخرج إليها الشيخ حسين فوجدها صالحة ممكنة الوصول إلى مدينة العلا، فساعده أهلها حتى أجروها إلى أرض هناك، وخصوه بها، ورأوا ذلك من بركته، ولما حججت سنة سبع وألف رأيته بالعلا، وقد جاءنا زائراً، وأهدى لنا هدية، فرأيته مبسوطاً مغبوطاً شاكراً من أهل العلا، وحدثني بحديث العين، وسألته عنها فأخبرني انها تبلغ بحرفة من الماء بحيث تسقى وتغنى، وأنه أحيا بها أرضاً كثيرة.
وقد استمر النجم الغزى في حديثه عن الشيخ حسين ومما ذكره عنه أبياتاً من الشعر تقول:
المرء في سوق الزمان بسلعـة يغلـو ويـرخص بقدر البقعـة
وها أنا بوادى درعة رخيـص وليس لى عما قضي الله محيص
يأمن يلومني على سكني دري فلا تقل لما جـرى كيف جري
قـال: وتدل هذه الابيات على انه يقال للمكان الذي ولد به الشيخ حسين: درعه بفتح الراء ودري وعلى هذا فالنسبة إليها درعي ودوري، ويروي الغزى ان الشيخ أنشده قائلاً:
أري غارة الأقدار للمرء لاحقـه *** ولو فر منها راكباً متن شاهقـه
وما خط في أم الكتاب تسوقــه *** اليه المقادير التي هي سابقــه
فلا ذاقه من صاب التغرب من بكي *** علي مغربي ضاع بين مشارقـه
قال الغزى: وقد عاتبته على ذلك بما حصل له ببلاد الروم من الإكرام، دخل بلاد العرب، فدخل حلب وما يليها إلى دمشق مع محمد أمين، وحصل له غاية الإكرام، ثم حج وعاد إلى العلا فقطنها، وتلقاه أهلها بالقبول، وبلغ عندهم غاية السؤال حتى صار من أثراهم، بل أثراهم، وكلمته نافذة فيهمن لا يصدرون إلا عن رأيه وأمره، وقد أطلع الله له العين المذكورة فأنشأ بها الحدائق والمزارع فلما أنشدني الأبيات المذكورة قلت له: يا شيخ حسين، ما ضعت بين المشارقة بل شاع ذكرك، وضاع نشرك، وسما قدرك، فما أنصفت فيما قلت فاعترف بذلك من حيث لا يسعه الإنكار وقال: إنها نفثة مصدور على وجه الاعتذار، ثم اجتمعنا به في الرجعة في أواخر المحرم، سنة ثمان فأنس بنا وأنسنا به، ولما عدت إلى الحج في سنة عشر رأيته سافر الى الروم، وعدت إلى الحج أيضاً في سنة إحدى عشرة، فلما كنا بمكة المشرفة في أواسط الحجة بلغنا انه غرق في بحر جدة في المركب المعروف الخاصكية،* في الشهر الذي قبله لحقته غارة الأقدار وساقت اليه ما خط له في ام الكتاب.(1)
وكتب عنه المحبى في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ترجمة طويلة تحت عنوان: المغربى الجويزى، انقل الأسطر الأولى منها هنا:
( حسين ) بن قاسم بن أحمد بن محمد الملقب حسام الدين المغربي الجويزى المالكي العتيقي الدرعى ويقال الدروى الأديب الشاعر المغلق ذكره الشهاب الخفاجى في كتابيه في قسم المغاربة والنجم الغزى في ذيله وقال قدم دمشق في سنة خمس بعد الألف وكان قدومه إليها من بلاد الروم صحبه منلا محمد أمين العجمى السابقى دفتري دمشق بعد ان أقام بها مقدار نصف سنة وكان محمد أمين يعظمه ويصفه بالفضيلة وكان في نفس الأمر علامة يعرف العربية بأنواعها ويحيط كثيراً ويذكر أخبار علماء الغرب من أقرانه فمن قبلهم ويستحضر وقائعهم ووجدت بخط القاضي عبد الكريم الطبرانى في بعض مجامعيه انه اجتمع به وسأله عن مولده ونسبته ومشايخه فذكر ان مولده في أوائل صفر سنة ثمان وسبعين وتسعمائة بوادى درا ونسبته الى العتيق الأمام أبي بكر الصديق رضي الله عنه.(1)
يبدو واضحاً ان العين التي أخرجها الشيخ حسين في العلا أو ساهم في إخراجها هي عين جاسم التي تعرف أيضاً وعلى نطاق واسع بعين السبسبى وقاسم هو والد الشيخ ذلك أن حرف القاف يلفظ أحياناً في لهجة العلاج كما هي الحال في لهجة الخليج العربي وهي مثل عين تدعل تقع قريبة من البلدة فالبئر الأم يقع في حفرة كبيرة كانت تقع مباشرة جنوب مسجد الجمعة الحالي بحي الجديدة وكانت هذه الحفرة تعرف بأسم " بقيرة السبسبى " أو " بجيرة البسبسى " وقد خرج ماء هذه العين الى سطح الأرض في الشريعة بجوار برانى شافية وقد ماتت منذ فترة طويلة غير انه من المؤكد انها كانت حية في منتصف القرن 13هـ ويقال انها كانت تسقى في مزارع عين تدعل حيث كانت تتحد معها أحياناً في مجرى واحد، ولا استبعد ان المكان المعروف بالحسينى في بساتين تدعل قد سمى باسم الشيخ حسين.
مواقع النشر (المفضلة)