بعض عادات و تقاليد قبيلة أشجع



إن الحياة الاجتماعية اليومية و المجالية لم تكن تنحصر في الحروب و المعارك و الغزوات.
و إلا كيف نفسر تكاثرهم و علاقاتهم ببعض و كذلك مع القبائل المجاورة ؟ إذا لم تكن هناك قريب كان حياة اجتماعية مبنية على التزاوج و المصاهرات و ما تتطلبه من أفراح (و الفرح عند ق أشجع هو حفل الزواج)، و هو لا يمثل إلا نموذجا للعديد من المناسبات التي لا حصر لها و "بالفرح" أو التي تجتمع فيها القبيلة وتتبادل فيها الزيارات. و إلى عهد قريب كان العرس يسمى "ب الفرح" أو
الفراجة.
المرأة لابن عمها:
عادة قديمة تقوم على مبدإ "المرأة لإبن عمها" أي أنها لا يمكن أن تتزوج من غير إبن عمها إلا إذا سمح ذلك كل أبناء عمومتها من الأقرب إليها وحتى البعيد. ومن عاداتهم أنه يقوم أخوها البكر صحبة بن على شكل عمها بحمل السلاح لمنع أهل العريس من إخراج عروسته من الخيمة أو الدوار.
مناورة حمل فيقوم كبار القبيلة للحوار معهم و تنتهي "المفاوضات" بمنحهم هدية يتفاوت ثمنها (قيمتها) السلاح و تهديد حسب الظروف الإقتصادية و الإجتماعية لأهل العريس. و قد اندثرت هذه العادة منذ سنين.
أهل العريس و آخر ما تذكرته من هذه العادة كان في صغر سني في سنوات السبعينيات من القرن العشرين
و منعهم من و كان عمري لا يتجاوز سبع سنوات.
الخروج بها


أشعارهم الحماسية قبل و بعد المعارك التي كانوا يخوضونها ضد القبائل المعادية وينشدها شجعانهم (فرسانهم) لجر رفاقهم إلى المعركة، و يتغنون بخطيباتهم لتحريض بعضهم البعض على الصمود و الثبات أثناء المعارك.
كانت أسباب حروبهم و وقعاتهم مع مختلف القبائل المجاورة من عرب (المهاية) و بربر (بني يزناسن، بني بوزڭو و الزكارة) المنافسة و الإنتقام و ربما تحصيل البعض من أرزاقهم.


و عاداتهم و على عاداتهم من عصور الجاهلية فإن معاشهم جعلوه فوق ظهور خيولهم و على
الحربية رؤوس رماحهم و من عاداهم آذنوه بالحرب. و فيها يعودون إلى عصبيتهم و عاداتهم القتالية
متوارثة يفخرون بها. و قتالهم من نوع الكر و الفر و يتخذون من ورائهم صفا ثابتا سيمونه
منذ عصور "المجبودة" يلجأون إليه عند الكر و الفر. و تتكون المجبودة غالبا من ظواعنهم و نسائهم و
الجاهلية أولادهم يستميتون دونها.
أما اليوم فقد تغيرت الأحوال فأصبح غالبيتهم من سكان الحواضر فقد تركوا البادية و شأنها و
استبدلوا الخيام بالمنازل إلا القليل منهم.

محمد الاشجعي


fuq uh]hj , jrhgd] rfdgm Ha[u