الشيخ علي بن مشرف العمري

اسمه ونسبه :
هو المحدث النبيل ، والمرب الفاضل الأصيل ، الذي أتاه الله من الحكمة ما لم يأتي أحد ، وعلمه ما لم يعلم ، إنه الشيخ : علي بن مشرف بن عبد الله بن صالح بن يحي الكعبي العمري .


لقبه وكنيته :
يلقب بـ ( ابن مشرف ) وهى شهرته ، ويكنى : بأبي عبد العزيز.


مولــــده :
ولد سنة ( 1361 هـ ) في قرية الحتار ، إحدى قرى ( أهل الوادي ) بوادي صدر أيد ، من قبيلة كعب اليمن ( الأم ) ببني عمرو .

نشـــــأت ه :
نشأ في كنف أبويه ، اللذين ربياه فأحسنا تربيته ، فلما بلغ سن الثامنة ، عمل مع والده في الزراعة ، التي هي المصدر الغذائي الوحيد للسكان .



حياته العلمية :
لما تجاوز الثامنة من عمره ، دفعه والده إلى مدرسة الحتار الأهلية ( المعلامة ) فدرس بها مباديء القراءة والكتابة على يد شيخ من أهل نجد ، وكان مقر المدرسة في مسجد وجامع قريتة الحتار .
ثم أنتقل إلى محافظة الخرج بالرياض ، ثم إلى الرياض ، ثم أنتقل إلى المدينة النبوية ، وفيها ألتحق بالمدرسة المنصورية وحصل على الرابعة الإبتدائي ة ، ثم ألتحق بدار الحديث ، ومنها حصل على مستوى الثاني تمهيدي ، وتعادل اليوم ( مستوى ثاني متوسط ) ثم التحق بالجامعة الإسلامية سنة 1382هـ ، ومنها حصل على الثانوية العامة ، وعلىالشها دة الجامعية .
ولما كانت الجامعة لا وجود للدراسات العليا فيها ، فقد التحق بجامعة البنجاب بلاهور بباكستان ، ومنها حصل على الماجستير سنة 1397هـ ، وكان موضوع رسالته : (الإحتجاج بعمل أهل المدينة عند مالك ) .
ثم سجل الدرجة العالمية العالية ( الدكتوراة ) في دار العلوم جامعة القاهرة ، وكان موضوع الرسالة : ( عمل اليوم والليلة للنسائي ) وكان المشرف عليها : الأستاذ الدكتور : رفعة فوزي عبد المطلب ، ولكنه لم يكملها .



حياته الوظيفية :
سافر من قريته الحتار إلى مدينة الخرج بمنطقة الرياض ، والتحق بالمسلك العسكري بالجيش العربي السعودي كـ ( جندي ) ، وعمل بها سنة كاملة .
ثم ترك العمل وألتحق بالحرس الملكي بالرياض ، ليكون جنديا في حراسة الملك سعود ـ رحمه الله ـ ومكث بالحرس عاما كاملا .
ثم ترك العمل في الحرس الملكي ، وسافر إلى المدينة النبوية ، سنة 1379هـ ، فكتب جنديا بمرور المدينة ، ومكث بها ثلاث سنوات ، وفي يوم : 1/9/1381هـ استقال ، وتوظف إماما بمسجد مطار المدينة ، سنة 1382هـ .



وفي شهر رجب من عام 1389 هـ عين مدرسا في معهد الجامعة الإسلامية ، ثم انتدب للتدريس من قبل الجامعة الإسلامية ، في الجامعة السلفية في بنارس بالهند ، ومكث فيها سنتين ، ثم انتدب للتدريس في الجامعة السلفية بالباكستا ن ، في مدينة فيصل آباد ، ثم عاد إلى مقر الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سنة 1393هـ ، وعين مديرا للإشراف ومكث فيه عاما كاملا .



ثم أعيد للتدريس بمعهد الجامعة ، وعين إماما وخطيبا بمسجد جامع قباء بالمدينة النبوية ، وفي يوم : 30/3/1411هـ طلب التقاعد المبكر ، وقد بلغت خدمته العشرين عام .
ومنذو تاريخ تقاعده حتى اليوم ، وهو متفرغ للعلاج بالقرآن على المرضى في داره بطيبة الطيبة طوال أشهر الدراسة ، وفي أشهر الصيف ينتقل إلى داره في قرية الحتار ببني عمرو .

حياته الإجتماعية :
تزوج بزوجته الأولى من قرية صدر أيد ، فأنجبت له من الأبناء : عبد العزيز ، وعبد الرحمن ، وبدرية ، وعزّة .
ثم تزوج الزوجة الثانية : وهي بنت معالي الفريق سعيد العمري ، فأنجبت له : فيصل ، وعبد الله ، وحاتم ، وإبتسام ، وسارة ، وعبير ، ومنيرة ، والجوهرة .

كان له منبرا للتدريس في الحرم النبوي الشريف ، وعمل إلى جانب ذلك في الدعوة والإرشاد محتسبا ، وله أشرطة كثيرة في محاضراته ، وتدريسه .



أشهر شيوخه في العلوم الشرعية :
1 ـ سماحة العلامة الحافظ الشيخ عبد العزيز بن باز ، يوم أن كان رئيسا للجامعة الإسلامية .
2 ـ سماحة العلامة المحدث الشهير الشيخ : ناصر الدين الألباني يوم إن كان بالجامعة الإسلامية .
3ـ فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي .
4ـ فضيلة الشيخ / عبد المحسن العباد ، الذي تولى رئاسة الجامعة الإسلامية فيما بعد .
5ـ فضيلة الشيخ / عمر فلاته .
6ـ فضيلة الشيخ حماد الأنصاري .
7ـ فضيلة الشيخ / محمد المختار .
8ـ فضيلة الشيخ / أبو بكر الجزائري .
9ـ فضيلة الشيخ القاضي / عطية سالم .

أشهر شيوخه في ( قراءة القرآن) :

10ـ الشيخ / حسن الشاعر ، والد معالي الاستاذ علي الشاعر .
11ـ الشيخ / عبد الفتاح القاضي .
12ـ الشيخ / خليل الرحمن .
13ـ الشيخ / عبد الفتاح القاريء ، والد : د/ عبد العزيز القاريء عميد كلية القرآن .

لفضيلته جوانب تاريخية مشرفة ، وعجائب في سيرته وحياته ، وأني لأرجو من فضيلته أن يتفضل فيسجلها بمداده في كتاب ، أو في مذكراته الخاصة ، وأنا أرتبط به ، وهو كذلك نسبا ، فجدي السابع ، صنو جده السابع ، ويجمعهما ، ويجمعنا جميعاجد الجميع ابن حلة .

كما إن له شقيقا هو الإستاذ : زهير بن مشرف العمري ، أحد المعلمين التربويين بالمدينة النبوية .

خرج جدهما صالح من قريتنا في لزمة ، وهي قرية الإمام الطحاوي وأستوطن قرية الحتار حوالي سنة 1230هـ ، وفيها عاش ، هو وأولاده وأحفاده حتى يومنا هذا ، وكلنا نلتقي بالإمام الطحاوي في ( الجد الأعلى عبد الملك بن سلامه العمروي الحجري الأزدي ) ـ رحم الله الذين قضوا نحبهم ـ وحفظ الأحياء ويسر أمورهم ، والله وليا التوفيق .

بقلم : د / عمر بن غرامه العمروي
ـــــــــ ـــــــــ ـــــــــ ـــــــــ ـــــــــ ـــــــــ ـــــــــ ـــــــــ ــــ
المصادر :

1ـ من إملاء فضيلة الشيخ علي مشرف وفقه الله .
2ـ كتابنا ( بنو عمرو بن الحجر تراث وحضارة ) : ج1 / 264



hgado ugd fk lavt hgulvd hgado ugd fk lavt hgulvd