سيرة الأمير نواف الشعلان حاكم الجوف

الشيخ نواف بن النوري بن هزاع بن نايف بن عبد الله بن منيف بن غرير بن محمد الشعلان بن جبران بن مرعض بن زايد بن جلاس بن مسلم من عنزة وهو حاكم الجوف وأبوه شيخ الرولة الشهير وقد حكم الجوف باسم أبيه النوري من عام 1902 حتى عام 1922 وخلفه بعده ابنه سلطان بن نواف حتى سلمها للملك عبد العزيز آل سعود
يقول عنه التنوخي صاحب كتاب الرحلة التنوخية والذي قد زار الجوف في عهد نواف : والأمير نواف شديد التمسك بالدين ، فلا يترك الصلوات الخمس ، ويأمر قومه بها ، ويؤدي صلاة الجمعة في مسجد دومة الجامع الذي بني على عهده .والشيخ نواف رجل شجاع وفارس مغوار وقد استولى على الجوف من ابن رشيد بالقوة . يقول التنوخي : كانت هذه القريات فيما مضى وقاعدتها دومة ، تابعة لأمارة ابن رشيد النجدية ، فحاربه الشيخ نواف بن النوري شيخ الرولة من عنزة سنة 1326هـ وكان الشيخ النوري في سجن سامي باشا في دمشق ، فكتب الا ابنه بتهديد من الحكومة التركية : أن يكف عن مهاجمة الجوف ، فلم يفعل نواف ، ولم يرجع عن عزمه , ومكث نحو سنة يهاجم دومة حتى فتحها عنوة ، وصار من ذلك اليوم يسمى بالأمير. وقد ذكر محمد الزعارير في كتابه إمارة آل رشيد في حائل : ومن هذه الاخطار ضياع الجوف وسكاكا عام 1326هـ ، والتي عادت لابن شعلان طوعا ، واستطاع الأمير نواف الشعلان أن يحكم الجوف باسم أبيه . كما أخذ نواف الشعلان يقود الرولة في غزوات متكرره على الأعراب التابعين لابن الرشيد
وقد مدح التنوخي الأمير نواف عندما زار الجوف مابين عام 1332 هـ إلى عام 1334هـ
ورأى منظر النخيل الذي يحيط بها أثناء رحلته في شمال الجزيرة العربية

ببيتين :



لعمري لقد زرت الديار وأهلهـا.............وطفت بها حتى دعيت بطواف
فلم أر مثل الجوف يزهو بنخله.............ولم أر فيها حاكمـا مثـل نـواف



وقيل من الشعر :




دنـيـا مـادامــت لـنــواف...............خلا الصعيدي ومستورة


والصعيدي هو قصر نواف ومستورة هي ناقته

وقد ذكر موزل في كتابه [ الصحراء العربية ] تفاصيل كثيرة عن نواف وأبيه النوري واستيلاءهم على الجوف وفي زيارته الأخرى للجوف عندما استتب الحكم لنواف . وقد اشار لكثير من المعارك والمراسلات بين نواف والملك عبد العزيز من جهة ومن جهة أخرى بين النوري شيخ الرولة وبين ابن رشيد وكذلك الملك عبد العزيز وقد كان هناك خلاف شديد بين النوري وابنه نواف ، مما دعا الأمير النوري بالتخلي عنه في بداية حربه مع ابن رشيد . للعلاقة الحسنة التي تربط بين النوري وبين ابن رشيد . ولم يكن النوري يريد احتلال الجوف ، لأنه لا يرى هناك داع لذلك خصوصا وهو يتجول في مخيمه المهيب في صحراء الجوف وشمال الجزيرة كما يحلو له ولذلك كان يلقب بملك شمال الجزيرة العربية كما ذكر موزل في كتابه الآنف الذكر . ومع ذلك فقد استطاع نواف مع قلة جنوده أن يحتل الجوف . وكانت الرولة التي تتعاطف مع نواف لا تستطيع أن تخالف أوامر شيخها النوري الذي رفض في بداية الأمر مساعدة نواف , ولم يسمح للرولة بالهجوم . وكان لجهود موزل في المصالحة أثرا كبيرا في اقتناع النوري أخيرا بمساعدة نواف في القضاء على التمرد في سكاكاوخصوصا
من القرشة . وقد عانى ابن رشيد كثيرا من حربه مع نواف حيث قال متوجدا على الجوف




يـادار ياللـي مـن وراغرالأطعـاس...........لاتحسبين إني من البعد ناسيك
يـادار خليـتـك عـلـى دور عـبـاس...............ولا لابـن شـعـلان والله ماخلـيـك



والأمير نواف بالأضافه لبأسه وطموحه السياسي فهو شاعر مسدد ولكنه مقل
. ومن أشعاره :




يا ابو علي اشكي لي القلب ملكوش..............يامن له الشكوى تـرى القلـب مختـل
من العام لا مرسال لا علم لا اطروش............هــــذا شــهــر شــــوال وقـصــيــر زل
مــن أبــو نـهـود كنـهـن طـلـع بـطـوش...............يـشـادن لبـيـض الراعبـيـات واشـكــل
والصـدر فـي خنـات الأربـاح مرشـوش................وقـذايـلـه فـــوق الحجـاجـيـن تـنـهــل
والبـطـن لا ديـبـاج لا قـطـن مـنـفـوش...............لأمــــر عـــــز لــيـــان جــلـــده ولا زل
أليـن مـن الـدهـدار مايـدانـي الـنـوش.................الـلـي يـرفـض الهبـايـب عـــن الـظــل
يابنـت مـن يثنـي إليـا كـمـل الـهـوش...................الـيـا ادبـحـوا عــوج المراكـيـض مــاذل


وله في الغزل :




أمشي كما يمشي المجنون.............يانـاس مـانـي عـلـى كيـفـي
مـن أبــو ثـمـان بــرد وامــزون............والــريـــق دار الـمـزاهـيـفــي
ماذقـنـهـن هـفــوة واظــنــون......................هـجــس بقـلـبـي وتـوصـيــف



وقال أيضا :




ياشوق عشك دربي به ناس............الــبــدو والـحـضــر داريــنــي
يالله دخيلـك عـن الا فــلاس..............بــاواداعــتــك لا تـخـلـيـنــي
ذبحـتـنـي يـاطـويـل الـــراس..............يــاعــود حــــور البـسـاتـنـي
يـاعـيـن ريـمـيـه الأطــعــاس...................والـخــد خـــام الدكـاكـيـنـي



وقوله أيضا :




الرجل خفت عقب مشى الوقاعة.................ياشوق ياما بي مـن الصـد لـولاك
صبري قضا ماظل عندى شجاعـة.................واللي ملاطف بالمعاليـق ماجـاك
يانـور عينـي غيبتـك ربــع سـاعـة......................عدة ثمان سنين ماشفت حليـاك





وله أيضا :



يامن يـودي لـي كلامـي لخلـي................الصاحب اللي لايجيني ولا جيه
ثمانهـا مـثـل الـبـرد مستهـلـي..................ومبيسم ما ينشبـع مـن تحليـه
زين الحلايا اللي كلامه يسلـي......................طال مظنـون عينـي وأنـا ارجيـه



أنشأ الأمير نواف الشعلان قصر كاف سنة 1338هـ ـ 1920م. يقع قصر كاف على تلة شرق قرية كاف وقلعة الصعيدي. عرف القصر باسم قصر كاف قصر الشعلان. بني القصر من مواد محلية مثل الأحجار التي قطعت من التلة المقام عليها ومواد جلبت من سوريا
بعد وفاة نواف الشعلان ـ واصل ابنه سلطان استكمال البناء واستعان بالمعلم عطا الله السبيتي الذي استخدم المواد المحلية لاستكمال القصر يعتبر قصر كاف فريداً في مظهر وهندسته المعمارية والمواد المستخدمة في بنائه.

وصوله إلى دومة الجندل الجوف
ولما دنونا من دومة الجندل وجدتها في غور من الأرض يحدق بها الهضاب والآكام فعلمت سبب تسمية البدو لها اليوم بالجوف ، وشاهدت في مدخلها أنقاض سور كان بالصفاح مشيداً ، ومازلنا نلج في نخيل الجوف وفي الصباح أتانا رجل من جماعة الأمير نواف الشعلان يدعونا للضيافة في قصر الإمارة فلبينا الدعوة وأخذنا أولا إلى داره وأكرمنا بالتمر الطيب والسمن الشذي وعلمنا منه أن لأمير ذهب إلى بلدة يقال لها سكاكا وان له نائباً يقال له عامر وبعد أن استرحنا في منزله قليلاً ، سار بنا إلى قصر الإمارة الذي كنا نسمع عنه ونحن في البادية من البدو بأنه يحاكى بفخامته قصور الشام أو انه القصر الذي خلعت عليه جمالها الأيام دخلنا بوابته ، فشاهدنا مدفعين من الطراز العتيق يقال لاحدهما المنصور غنمه الأمير نواف من ابن رشيد حين إكتساحه الجوف منه ، ثم صعدنا على درج مكون من 30 درجة ودخلنا مجلس الأمير الخاص وقابلنا نائبه عامر وهو رجل طويل القامة اسمر اللون متقلد سيفاً مفضفضاً وبعد أن حيانا ومن مجلسه أدنانا ، أمر بطعام فحضر التمر والسمن والبيض الذي لم نذقه منذ مفارقتنا للشام فأكلنا وقضينا من الطعام الوطر وغسلنا ولله الحمد أيدينا بالصابون النابلسي ثم شربنا القهوة البدوية وسألنا عامر عن امرنا ومقصدنا فقلنا له إنا من طلبة العلم وهاربين من الأتراك الطغاة فرحب بهم عامر ووعدنا بمقدم الأمير نواف خيراً .... انتهى ))ومن كلامه يقول : (( كانت هناك مجموعة من القرى قاعدتها دومة تابعة لإمارة ابن رشيد النجدية ، فحاربه الشيخ نواف بن الشيخ نوري ابن شعلان ، شيخ قبيلة الرولة من عنزة سنة 1326 هـ ، وكان يومئذ النوري مسجوناً عند سامي باشا الفاروقي في دمشق ، فكتب إلى ابنه بتهديد

الحكومة التركية : أن يكف عن مهاجمة الجوف فلم يفعل نواف ولم يرجع عن عزمه ومكث نحو سنة يهاجم دومة حتى فتحها عنوة ، وصار من ذلك اليوم يلقب بالأمير ، وقد دافع عن إمارته دفاع الأبطال ، واستتب فيها الأمن ونشر لواء العدل فيها ، ويجلس كل يوم مقدار ساعة في مجلس عام يحضر فيه مئات البدو والقرويين ، ويتحاكم أمامه الحضور فيحكم بينهم بالعرف البدوي ، وقد حضرت مجالسه مراراً ، ودققت في أحكامه فوجدتها موافقة للعقل ، ومقنعة للوجدان ، وكان يحيل من الأحكام إلى القاضي الشرعي مايتعلق به من الأحوال الشخصية ، وقد كتبت له بالقلم العريض قول الله تعالى (((( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )))) ومن كلامه يقول : (( والأمير نواف شديد التمسك بالدين ، فلا يترك الصلوات الخمس ، ويأمر قومه بها ، ويؤدي صلاة الجمعة في مسجد دومة الجندل الجامع القديم ( جامع عمر بن الخطاب ) ، ولايزال كسائر المساجد في صدر الإسلام مسقوفاً بالجريد ومفروشا بالحصى )ومن كلامه يقول : (( وللأمير نواف ولع شديد بسماع العلم ، فقد قضينا الليالي في قراءة ألف ليلة وليلة وغيرها من أخبار العرب وأشعارهم ، وقرأت له مرة قصيدة عمرو بن كلثوم المعلقة ، فكان يتمايل طرباً لمعانيها ، لاسيما مايتعلق بالحماسة ، ويلتفت إلى حاشيته ويقول (( اسمعوا ايش تقول أجدادنا العرب )) ، ويطبخ الأمير قهوته على نار الغضا ، التي تضارع بحرارتها ومدة دوامها فحم السنديان في ديارنا ، وتفوقه بعدم دخانها ورائحتها ، ويعطر قهوته بالعنبر يضعه في أسفل الفنجان ، وللبدو قصائد طويلة في وصف القهوة ومدحها ، وهم يتقنون طبخها جد الإتقان بحيث تغني الرشفة ن رشفات من قهوتنا ، أو بالحري من القهوة المدنية ، ومن اهتمام الأمير بشؤون أمارته أن بعض بيوت من بدو عنزة نازلين بالقرب من العبد فبيتهم غزاة ليلاً ونهبوا جمالهم ، فما وصل الصريخ إلى الجوف في منتصف الليل حتى ركب الأمير وحاشيته على الرغم من الإلحاح عليه بالإستراحة حفاً على نفسه ، ولم يعد إلا ثاني يوم ، ولولا أنهم أضاعوا الأثر لفتكوا بالعدو ، وأعادوا المنهوب .))
ومن كلامه يقول : (( وللأمير نواف ولد يقال له سلطان جاوز العقد الأول من عمره وهو في منتهى الذكاء ، علمته شيئاً من تاريخ قومه العرب ، وما كان لهم من مجد وحضارة وإلى أية دركة انحطوا اليوم ، وتدل الفراسة على انه سيكون له في جزيرة العرب شأن كبير .))
ومن كلامه يقول : ((أخبرني الأمير نواف لما اجتمع في شوال سنة 1333 هـ بجمال باشا وفخري باشا في القنيطرة ، اخبره فخري باشا على حدة أنه يريد أن يهاجم اللجا ، بيد أنه يخشى أن يهاجم الدروز عرب اللجا ، ولهذا أراد فخري أن يعينه في حملته ، قال لي نواف : ولكي أخلص من مكيدته ، ولا أشارك تركيا في إذلال العرب ، أشرت عليه بأن الأولى أن أنزل بعربي جنوبي حوران ، حتى إذا رأيت الدروز هبطوا إلى اللجا لمساعدة أعرابها حملت عليهم ، فينشغلون بي ، وأكفهم عما يريدون ، وبهذه الحيلة البدوية كفاني الله شره ، واعتصمت بالبادية ، ومازلت أجوبها حتى بلغت الجوف .))

ويكمل التنوخي رحلته ويقول: (( نصحت ورفيقي المرحوم جلال الدين لإخواننا الفارين بأن لا يذكر أحد منهم للأمير نواف حقيقة حاله ، وأنه محكوم عليه بالإعدام ((يشير الكاتب هنا إلى أن الأتراك كانت تريد الكتاب والباحثين السوريين لتقتص منهم ولا يكون لهم كلمة في

أرضهم )) وليقول أنه جندي بسيط لم يحتمل مشاق الجندية وإهانتها ، فلاذ بالفرار ، وذلك لأن الأمير نواف كان يخشى جواسيس ابن رشيد أن تخبر حكومة دمشق ، فتتوتر العلاقات بينه وبينها ، ولا يقوى وحده قبل قيام الشريف على محاربتها ، وعربه الرولة مضطرون للذهاب إلى حوران ليمتازوا حبوبهم ويشتروا ألبستهم من دمشق ، وإلا فإنا عرفنا روح نواف جد المعرفة ، وأنه يبغض الأتراك من صميم فؤاده ، لمساعدتهم عدوه اللدود ابن رشيد بالسلاح والمال.قابل الأمير نواف الأخوان بالترحاب ، وبعد مدة بعث إلي رسولاً لمقابلته ، قال لي : علمت من صاحب العباءة المطرزة ( يريد عبدا لغني العريسي ) أنه صاحب جريدة المفيد ، ومحكوم عليه كسائر صحبه بالإعدام ، فمصلحتي تقضي على أن يسافروا من الجوف ، وأن تعلم أن ذلك ليس بخلاً مني ، إذ في كل ليلة يأكل على مائدتي خلق من الضيوف كثير ، ولما علمت إصرار الأمير ، عدت إلى الأخوان واطلعتهم على جلية الأمر ، فاستاءوا كثيراً ، شاكين نفاذ دراهمهم ، فرجعت للأمير نواف ، وقلت إنهم قصدوا أبا سلطان ( كنية نواف ) من دمشق ، فلا يليق أن يضاموا ، وقد قلت دراهمهم ، وكلت رواحلهم ، والطريق مخيف ، بعيد الشقة ، وهم بلا دليل فكيف يسيرون ؟
أجابني أني أرضخ لهم بما يسد عوزهم من الدراهم ، وأبدل لهم الراحلة الضعيفة ، وأزودهم بالزاد الكافي وأرسل معهم الدليل فليكونوا مطمئنين .
وهكذا قام الأمير نواف بمساعدتهم .هذا جزء بسيط مما حواه كتاب (( الرحلة التنوخية رحلة عز الدين التنوخي من الزرقاء إلى القريات )) عن الأمير نواف ابن النوري الشعلان وعن مايتصف به من الكرم والمساعدة والإهتمام بطلبة العلم والخوف على العرب من الأتراك وخوفه على دينه الإسلام وحبه لعروبته الأصيلة وكيف لا وهو من قبيلة عربية أصيلة لها الباع الكثير في التحكم بتاريخ شبه الجزيرة العربية إلى وقتنا هذا ألا وهي قبيلة عنزة الوائلية والتي يمتد حكمها اليوم في بلاد المملكة العربية السعودية في وقتنا الحاضر لأبناء الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الملك الوائلي المعروف ملك المملكة العربية السعودية
، وقد أمر على الجوف عبده الشهير عامر المشورب والذي أساء السيرة في أهل الجوف ، فذهب رجا ابن مويشير إلى دمشق يطلب من الأمير النوري عزل عامر المشورب لظلمه وبغيه وقد وعد الامير النوري بعزله ولكن الأمراء المحليين نصحوه وأثنوه عن الامر . وكأن الأمير نواف شعر بدنوا أجله فذهب على دمشق لزيارة والده واسترضائه ومكث عنده حتى وافته المنية في العام 1922م وهذ يعني وفاته قبل أبيه النوري بعشرين سنة تقريبا . وفي أثناء ذلك قام رجا ابن مويشير مع عدد من أهل الجوف بقتل عبد نواف عامر المشورب غدرا حيث دعي لوليمة عشاء وقتل وكان وحيدا وبالرغم من أنه حاول الهروب لكنه قتل . وكان ابن مويشير قد دبر الأمر بالتعاون مع ابن رشيد وشمر الرخيص الموالين لابن رشيد . فاستطاع ابن رشيد السيطرة على الجوف مدة ثلاث سنوات . وقد انشغل النوري والرولة بوفاة الأمير نواف وبعد ثلاث سنوات أرسل النوري حفيده سلطان بن نواف للجوف مرة أخرى واستطاع استردادها من ابن رشيد وهرب ابن مويشير لحائل وقد صادر سلطان أملاكه مع أنه كان حليفا للشعلان في بداية الأمر وقد أمر نواف أبوه ذباح ابن مويشير على القريات.


ويذكر بعض كبار السن أن سلطان الشعلان كاد أن يبيد عشيرة الرخيص من شمر من غضبه لما فعلوا وقد ذكر عبد الله فليبي بعض التفاصيل في مذكراته وللأسف لم يترجم منها إلا القليل
وعموما بعد أن استعاد الشعلان الجوف مرة أخرى تم تسليمها بعد ذلك لا بن عمهم الملك عبد العزيز وقد حدثت بعض المعارك بين جيوش الملك عبد العزيز وجيش سلطان الشعلان ولكن الأمر انتهى وديا بين الأمير النوري والملك عبد العزيز لما كان بينهم من العلاقة الوثيقة وقد زوج الأمير النوري حفيدته بنت نواف للملك عبد العزيز واختار الأقامه في دمشق ونصب حفيده فواز بن نواف النوري مشيخة الرولة وبذلك انطوت صفحة مشرقة من تاريخ آل شعلان الكبير وخصوصا الأمير نواف الذي كان يطمح بتكوين إمارة مستقلة للرولة . وقد دفن في عذرا في مقبرة الشعلان هناك عام 1338هـ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .
المراجع :
1- الرحالة الأوروبيون في شمال الجزيرة العربية : نصوص مترجمة : د. عوض البادي
2- بلاد الجوف ودومة الجندل : سعد الجنيدل
3- الجوف وادي النفاخ : عبد الرحمن السديري
4- شيوخ شعراء : سعود الهاجري
5- الرحلة التنوخية : التنوخي



sdvm hgHldv k,ht hgaughk ph;l hg[,t