جمهورية بوركينا فاسو

قيصر موسي الزين


الإسم السابق هو فولتا العليا وهى مستعمرة فرنسية ، حصلت على الإستقلال عام 1960م ، عاصمتها واجادوجو ، مساحتها الكلية 274.200 كيلو متر مربع (105.869 ميل مربع ) .

عدد سكانها الحالى 15.264.735 نسمة ، تبلغ الكثافة السكانية 55.6 شخصاً / كلم 2 .

اللغة الرسمية هى اللغة الفرنسية ويتم التحدث فيها بلغات المجموعات اللغوية العرقية التالية : الموسى ويمثلون حوالى 44% ، والماندى الغربيون ويمثلون 15.5% ، والسينوفو ويمثلون 7% ، والقرنشى 6% ، والفولانى 6% ، واللوبى 5% ، والقرما 5% ، والبوسانسى 5% ، ومجموعات أخرى صغيرة تبلغ فى مجملها حوالى 6% .
الأديان :

قدر عدد أتباع الأديان الإفريقية التقليدية عام 2000م بحوالى 27.3% وعدد المسلمين بحوالى 55% ، وعدد المسيحيين بحوالى 17.7% وهى تختلف فى التفاصيل بإختلاف المجموعات العرقية ، وتبلغ أعلى نسبة لأتباع الأديان التقليدية وسط الموسى الذين يشكلون أكبر المجموعات العرقية – اللغوية .

وقد قاومت إمبراطورية الموسى قبل العهد الإستعمارى إنتشار الإسلام فى البلاد وإضطهدت المسلمين بعنف ، وقد تابع الإحتلال الفرنسى هذه السياسة .

وبالرغم من ذلك فإن الإسلام يمثل اليوم أكبر الأديان ، وقد أنشأ المسلمون بعض أهم مدن البلاد مثل بوبو ، ديالسو وأواجادوجو العاصمة ، ذلك مع كثير من القرى ذات الأهمية التجارية ، وقد إزداد عدد المسلمين حديثاً بسبب تأثير الحركة السكانية التجارية بين بوركينافاسو وساحل العاج وللإقامة المؤقته لمواطنى الدولتين فى كل منهما .

ويشكل سكان الحضر معظم المسلمين لذلك فهم يعملون بالحرف الحضرية وعلى رأسها التجارة ، غير أن أعداداً منهم توجد وسط المجموعات الريفية ، ومع أن المسيحية تمثل دين أقلية من الناحية الديموغرافية ، غير أنها تستمد قوة خاصة من إنتماء النخبة الحاكمة لها ودعم الدولة لمؤسساتها رغم إعلان الدولة عن علمانيتها فى دساتير مختلفة .

أوضاع المسيحية ، الكنيسة والتنصير :

بدأ التبشير المسيحى فى بوركينا فاسو منذ بداية القرن العشرين بواسطة الكاثوليك ، وقد تم تعميد أعداد محدودة من المواطنين فى العام 1905م ، وقد أدى ذلك إلى مقاومة وطنية للحركة التبشيرية الكاثوليكية والمسيحية عموماً التى أسست لها مقراً فى واجادوجو .

خلال النصف الأول من القرن العشرين شمل التبشير المسيحى الكاثوليكى معظم البلاد وأخذ يتوسع على حساب الأديان المحلية ، ويقدر العدد السنوى للمتحولين إلى المسيحية من الأديان الإفريقية التقليدية حوالى 12.000 نسمة .

إنضم إلى الحركة التبشيرية المسيحية البروتستانت ، خاصة من أمريكا الشمالية ، بدءاً من عام 1919، بدأ ذلك بما عرف بـ ( تجمعات الرب) التى تطورت إلى الكنيسة البروتستانتية الأساسية فى البلاد ، وقد إشتهرت حتى اليوم بمدارس الأحد وبنشر المطبوعات المسيحية وإقامة برامج التدريب ، خاصة لإعداد القادة الوطنيين ، وقد إرتبطت أهم المراكز التبشيرية فى بوركينا فاسو بالكنائس العالمية مثل إتحاد الكنائس والمراكز التبشيرية الوطنية .

تملك الكنيسة الكاثوليكية وحدها أكثر من ثلاثين مؤسسة تعليمية ، وتستخدم هى والكنيسة البروتستانتية إذاعة وتلفزيون الدولة الرسمى لبث البرامج التبشيرية .



[li,vdm f,v;dkh ths,