الفرق بين (رحمة الله ، رحمت الله) ؟!
الرحمة التي تأتي فيها التاء مبسوطة - رحمت - مفادها انها رحمة بسطت بعد قبضها وأتت بعد شدة ودائما تكون مضافة مباشرة للفظ الجلالة عز وجل . أمثلة >>
رحمت: فبعد مرور السنين الطويلة ، وتعدي الزوجة للسن التي تستطيع أن تحمل وتلد وتعطي الذرية فيها - فتأتي البشرى لإبراهيم عليه السلام وزوجه بالولد . قال تعالى: (قالوا أتعجبن من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد) . وتأتي كذلك استجابة لدعاء زكريا عليه السلام بطلب الولد ، قال تعالى: ( ذكر رحمت ربك عبده زكريا ) ، ثم يفصل تعالى بعدها قصة وهب يحيى لزكريا عليهما السلام ففتحت هذه الرحمة لهما بعد قبضها زمنا طويلا .
وبعد قبض المطر عن النزول وموت الأرض ، يأتي الغيث وتستمر الحياة بهذه الرحمة التي بسطت ، قال تعالى:( فانظر إلى آثار رحمت الله كيف يحيي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شئ قدير). والله تعالى يطلب من الناس أن يدعونه خوفا من عقابه الذي فيه قطع لرحمته عنهم ، أو طمعا بما عنده ،فرحمته قد بسطت لهم ولم تقفل في وجوههم ، قال تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين) . أما الرحمة التي تأتي فيها التاء مربوطة هي رحمة مرجوة لم تفتح للسائل بعد أو رحمة موعودة فالعابد القانت الساجد آناء الليل ويحذر الآخرة فهو يرجو رحمة ربه في الآخرة ، ألا وهي الجنة التي هي مقفلة دونه في الحياة الدنيا ، وستفتح له يوم القيامة ، قال تعالى: (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب ) . والوقوف على كل رحمة وردت في القرآن قبضت تاؤها أمر يطول . فبعض الرحمة التي قبضت تاؤها هي رحمة مرجوة لم تفتح للسائل بعد، كما في قوله تعالى:( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهي لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) ، أوهي رحمة موعود بها كما في قوله تعالى:( فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما ). ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا ..
glshj fdhkdm lk hgrvhk hg;vdl
مواقع النشر (المفضلة)