النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: جديد الباحث تركي القداح في رده على الدكتور عباس العصيمي في كتابه نسب هوازن

قراءة عجلى في كتاب: قبيلة هوازن نسبها ودورها السياسي والاجتماعي حتى نهاية العصر الأموي تأليف د.عباس غالب بجران العصيمي ألّف الباحث عباس العصيمي هذا الكتاب وطُبع عام 1435هـ/2014م، ويقع

  1. #1
    مشرف مجلس قبيلة عتيبة
    تاريخ التسجيل
    26-09-2014
    المشاركات
    125

    افتراضي جديد الباحث تركي القداح في رده على الدكتور عباس العصيمي في كتابه نسب هوازن

    قراءة عجلى في كتاب:
    قبيلة هوازن نسبها ودورها السياسي والاجتماعي حتى نهاية العصر الأموي
    تأليف د.عباس غالب بجران العصيمي

    ألّف الباحث عباس العصيمي هذا الكتاب وطُبع عام 1435هـ/2014م، ويقع في 422 صفحة مع الملاحق، وذكر أنه دراسة تقدم بها في جامعة أم درمان الإسلامية لنيل درجة الدكتوراه، كما ذكر أن نواة الدراسة مادة قد جمعها خلال مدة تقارب ثلاثين عاماً، وأضاف أن سبب جمع هذه المادة هو كونه قرأ وسمع أن عتيبة تعود بأصولها إلى هوازن القيسية .
    وقد قدّم للكتاب الشيخ البحاثة أبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري، الذي بيّن هذا في تقديمه والملاحظ أن أبا عبدالرحمن نقد الكتاب بشكل مباشر من خلال أمرين:
    الأول:قوله:"ويقينه أن عتيبة هوازنية؛ فهذا سبب اهتمامه وتقصيه عن قبيلة هوازن الكبرى، التي تحولت من عمارة إلى قبائل، وقد استدل على ذلك بما ذكره في الملحق رقم(1) منذ ص369 عن رحلته ثلاثين عاماً من البحث عن مسمى قبيلته؛ وباطلاعي على العناصر التي ذكرها في الملحق:وجدتها استدلالات خطابية ترجيحية..." حتى قوله:"..وقد بذلتُ جهدي ونصحي.."،حيث قدم له بعض النصائح منها:أن يفرد عتيبة بكتاب خاص وليس على باله مسبقاً أن يربطها باسم قبيلة قديمة؟!
    الثاني:نفى أبو عبدالرحمن مسألة أن العرب ينقسمون إلى: عرب عاربة، وعرب مستعربة والتي يؤيدها الكاتب العصيمي؛حيث أوضح ابن عقيل الصواب وهو أن عدنان وقحطان جميعهم من ذرية إسماعيل، (وهذا هو الصحيح) وهذا ما جعل أبو عبدالرحمن يطيل في تقديمه ليبين عدم صحة هذه النظرية وأنها محض افتراء..
    وبعد قراءة عجلى للكتاب استوقفتني فيه بعض الملاحظات، التي جعلتني أكتب هذا الرد والتعقيب عليه والذي جاء في ثلاثة محاور:الأول ملاحظات عامة، والثاني الملاحظات المنهجية على الدراسة، أما الثالث فيتناول أوهامه وخلطه بين أنساب القبائل.
    المحورالأول ملحوظات عامة:
    1- لم يذكر خبر نشأة الرسول صل الله عليه وسلم في بني سعد بن بكر ولا أين كانت ديارهم قبيل الإسلام وبعده مع أن هناك نصوصاً كثيرة في هذا الموضوع؛ فهو حدث مهم في تاريخ قبيلة هوازن القيسية، فضلاً عن أهمية تاريخ الرسول صل الله عليه وسلم وأثره في الحياة البشرية، فقد افتخرت هوازن بهذا أيما افتخار، فكان عليه إيراد هذا وما مدى أثره على هذه القبيلة من نواحي شتى؟
    2- ذكر(ص44) بنو جعدة ثم قال:" وهم غير قبيلة الجعدة المشهورة" أي جعدة يقصد؟ فلم يذكر مصدراً لهذا القول! وهل يقصد الجعدة من عتيبة؟ فما علاقة هؤلاء بالعصر الأموي!؟ وملاحظته هذه ليس لها مكان .
    3- ذكر الكاتب(ص67) بني الأثبج وذكر منهم حميد بن ثور الأثبجي وعلق على هذا النص فقال:"وهو ليس كذلك وإنما انتسب إلى عم أبيه". وكان يجدر بالكاتب أن يعلق على هذا، فمسألة انتساب المرء إلى غير أبيه محرمة شرعاً فقد جاء الإسلام وحرم ذلك قال الله تعالى: ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ( (1). كما أن هناك أحاديث صحيحة تحذر من ذلك، منها قول المصطفى ( فيما يرويه عنه أبو ذر:" ليس من رجل ادّعى لغيـر أبيـه وهـو يعلمه إلا كفر، ومن ادَّعى قوماً ليس له نسبٌ فليتبوأ مقعدهُ من النار.."(2) .
    فقد حرمت الشريعة الإسلامية أن يدعي الإنسان ما ليس له، بأن ينتسب إلى غير أبيه، سواء انتسب إلى جدّ قريب أو بعيد . والملاحظ أن الكاتب قد ذكر في مستهل كتابه أن مثل هذا ليس فيها محظور شرعي؟!
    4- ذكر الكاتب(ص371) أن بني سعد وبني نصر وبني جشم لم تفارق ديارها ويحيل على كتاب الأزرقي، وفي(ص73) ذكر أن بني سعد بن بكر انتقلوا؟!! فلماذا هذا التناقض، وهل لدى الكاتب نصوص خلال كل القرون السالفة تثبت أنهم موجودون في ديارهم ولم يبرحوها؟، ناهيك عن أن ابن خلدون(ت 808هـ) ذكر خلو ديار بني سعد بن بكر وقال عنهم:" فلم يبق لهم حي فيطرق" (3)، وقال عن جشم: لم يبق لهم من له صولة(4) ولم ينفِ هذا أحد من علماء عصره، بل إن من نفى هذا مؤرخون معاصرون تأثروا بالكتب الحديثة على وجود بعض القبائل المعاصرة التي تحمل أسماءً مشابهة لتلك القديمة.
    5- نفى الكاتب(ص371) أن قبيلة عتيبة ليس فيها أحلاف تعرف أصولها، وهذا القول لايصح البتة؛ فعتيبة وكل قبائل العرب قديمها وحديثها وبدون استثناء- بل حتى بعض الأسر المتحضرة- فيها أحلاف وكثير من هذه الأحلاف يعرف أصوله ولا ضير في ذلك.
    المحور الثاني الملاحظات المنهجية:
    1- نقله عن مصادر ومراجع ليست معاصرة لفترة بحثه:
    من المعروف أن من يتناول دراسة موضوع بعينه فإنه يبحث عن المصادر الأصلية لموضوع الدراسة، فهذا شيء من أساسيات البحث، والكاتب يتناول في دراسته قبيلة هوازن من الجاهلية وحتى نهاية العصر الأموي- كما هو واضح من عنوان كتابه-، والملاحظ ورود نصوص كثيرة جاءت في ثنايا بحثه تتناول وصفاً ومعلومات جاءت بعد هذا العصر الأموي بقرون عديدة، مثل نقله نص عن الفاسي في القرن التاسع الهجري فهذا النص ليس له علاقة بفترة بحثه لامن قريب أو بعيد!
    كذلك ما يتعلق بوصف مدينة الطائف(الفصل السادس من كتابه)، حيث أورد نقولات منقولة عن مؤرخين متأخرين بعضهم زار الطائف في العصر العثماني وغيره، مثل:نقله عن فيليب حتي(ص329)، ونقله عن محمد جمال الدين سرور(ص329)، وعبدالجبار منسي(ص329)، وعن الموسوي(ص330)، والمستشرق الفرنسي(330)، وبركهارت(331)، والخربوطلي(327)، وغيرها الكثير. وإن قال أن من بينها مراجع قد نقلت لنا نصوصاً قديمة تتعلق بفترة بحثه نقول لابد من الرجوع إلى المصادر الأصلية- وهو أمر غير متعذر- مع العلم أن أغلب ماذكر هو نصوص ومشاهدات لبعض الرحالة والمؤرخين المتأخرين الذين زاروا الطائف منذ القرن الثاني عشر الهجري وما تلاه . وإلا فهذا يعد خللاً في المنهج العلمي قد وقع فيه الكاتب.
    ب – تصنيف الرحالة والمؤرخ والأديب بالمتخصص بالأنساب:
    وصف الكاتب(ص370) بعض المؤرخين والكتاب وهم:الشريف البركاتي(ت 1358هـ)، وشكيب أرسلان(ت 1366هـ) ومحمد العلي العبيّد(ت 1399هـ)، وحسن جمال الريكي، وأحمد الحضراوي(ت 1327هـ)، وعبدالستار الدهلوي(ت 1355هـ) وخالد الفرج(ت 1374هـ) بالمتخصصين في الأنساب؟!!، عندما نسبوا عتيبة إلى هوازن، والذي يعود إلى ترجمة كل منهم سيجد أنهم جميعهم ليسوا بمتخصصين بالأنساب كما زعم الكاتب، بل ان فيهم الأديب والمؤرخ والرحالة والمعروف بعلم التراجم ونسخ المخطوطات .
    ج - عدم الإلمام بامهات الكتب المتعلقة بالمواضع أو التاريخ:
    إن المطالع لهذه الدراسة حول مايتعلق بالمواضع سيجد أنها خلت من امهات المصادر خاصة وأنها تدخل في فترة بحثه ولا غنى له عنها في دراسته ففيهما ذكر لبعض مواضع وبلاد هوازن ونقولاتهما قديمة، ومن ذلك:
    بلاد العرب للأصفهاني(ت 310هـ)؛ تحقيق حمد الجاسر وصالح العلي منشور عن دار اليمامة.
    مسالك الممالك، للإصطخري( ت327هـ).
    تاريخ المدينة المنورة لابن شبّة(ت 262هـ).
    صورة الأرض، لابن حوقل النصيبي.
    الأمكنة والمياه والجبال والأثار ونحوها المذكورة في الأخبار والأشعار، للإسكندري وهو من قبيلة هوازن وكتابه منشور عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية تحقيق حمد الجاسر والمطبوع عام 1425هـ/ 2004م، حيث خرج في مجلدين من الحجم الكبير والملاحظ أن هذا الكتاب طبع قبل كتابه بعشر سنين! وقد نقل عنه بشكل غير مباشر بعض النصوص وصرح باسمه نقلاً عن ياقوت الحموي في المواضع التالية (ص76، ص 78، ص 79) عروى والغيل وثهلان
    د- فاته الكثير من مواضع قبائل هوازن:
    إن عمل الكاتب في إيراد المواضع خلال فترة بحثه يفتقر للمنهجية العلمية الواضحة فهو فضلاً عن أنه لم يذكر سوى بضع صفحات عن منازل هوازن القيسية وكان عليه أن يفرد لها فصلاً يستقصِ فيه كل مواضعهم ومنازلهم في الجاهلية وصدر الإسلام، مع إنه لم يحدد فيه مكان الدراسة، إذ خلا بحثه من تحقيق بلاد هوازن وقبائلها وتحركاتها، نظراً للعوامل السياسية والاقتصادية خاصة بعد قيام الدولة الإسلامية ومجيء عصر الخلفاء الراشدين والفتوحات ثم قيام الدولة الأموية، والكاتب ذكر أكثر من ستين موضعاً لبطون هوازن إلا إن مافاته منها أكثر من ذلك بكثير، نعلم ذلك من خلال أمرين.
    الأول: فقد فاته ذكر مواضع من أشهر منازل قبائل هوازن، مثل:
    قرن المنازل: وهو من أشهر بلاد بني سعد بن بكر.
    أوطاس: وهو أيضاً من أشهر منازلهم.
    وادي السّرَر: وهو من بلاد سعد بن بكر بن هوازن.
    وهذه فقط نماذج لمنازل مشهورة لهوازن ورد ذكرها في كثير من المصادر المتقدمة، مثل عرام السلمي والأصفهاني والواقدي وغيرهم، كما أنه لم يذكر منازل أخرى لقبائل هوازن داخل وخارج الجزيرة العربية خلاف ماخط لهم أبان الفتوحات الإسلامية .
    الثاني: هناك بعض المواضع وردت عن ياقوت وعرام وهما من مصادره ولم يذكرها مثل وادي السّرَر ورهاط وغيرها.
    الثالث: عدم وقوف الكاتب على أمهات الكتب ككتاب بلاد العرب للاصفهاني أو كتاب الإسكندري كما تقدم إذ ورد في الأخير ذكر العشرات من المواضع والأمكنة التي فات الكاتب الإفادة منه، ومعلوم أن ياقوت الحموي استوعب كثيراً مما ورد في كتاب نصر الإسكندري مع وجود ملاحظة مهمة وهي أن ياقوت نفسه صرح بأنه اطلع على مختصر كتاب الإسكندري! لا على أصله الذي حققه حمد الجاسر وهو كتاب متاح ومتوفر في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية( 5 ).
    هـ - عدم الوضوح في تحديد أزمنة تملك قبائل هوازن لبعض المواضع:
    ينقل الكاتب عن ياقوت والبكري والهمداني وعرام والزمخشري والفاسي، ولعل أقدمهم هو عرام السلمي الذي عاش في منتصف القرن الثالث الهجري تقريباً، بينما الفاسي توفى عام 832هـ وياقوت توفى عام 626هـ والسؤال هنا، هل كل هذه المواضع كانت في حوزة هوازن إبان العصرين الجاهلي وصدر الإسلام؟ حتى نهاية العصر الأموي؟ أم قد يكون من بينها مواضع قد انتقلت لها بعد العصر الأموي؟ وأعتقد أن الطريقة التي سرد بها المواضع غير صحيحة، فلا التزم فيها الترتيب الأبجدي ولا الترتيب الزمني .
    و- خلطه بين بلاد ونسب بعض القبائل:
    لقد خلط الكاتب بين سعد فزارة وسعد هوازن- فذكر(ص131) خبر غارة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - على سعد بن بكر سنة 6هـ في فدك، والصحيح أن خبر هذه الغزوة كان على سعد بن بكر الفزارية؛ وقد نبَه الشيخ حمد الجاسر- رحمه الله- حول هذا النص: بأن هذا وهم وأي صلة لسعد بن بكر الهوازنية بفدك؟(6)
    ز- تذبذب المنهج في التعريفات الجغرافية للبلدان:
    1- يحدد بعض المواضع على التقسيمات الإدارية الحديثة فيقول(ص75) عن حمى ضرية:"..هي الآن قرية من قرى المملكة، تقع شمال الخط القديم المتجه من الدوادمي إلى مكة". وكذلك فعل في تعريفه بموضع الوركة، وأنها تسمى الآن نفود قنيفذة، وتبعد عن الرياض حوالي 160كم باتجاه الغرب على طريق مكة السريع، وكذلك فعل بموضع المغيرا(ص79)، وأنها تبعد عن الرياض كذا وكذا...فالملاحظ التذبذب في التعريفات الجغرافية .
    2 - وأحياناً ينقل بعض التعليقات لجغرافيين معاصرين حول مسميات مواضع قديمة كما فعل(ص75، 78) بموضع الغدير، والأخرجان، ومذعى، ومريفق، وتياسة، وعقيق تمرة، وإن كان هذا قد ورد في حاشية كتابه إلا أننا نتسائل حول محاولته لمسألة الربط بين المواضع القديمة بالمسميات الحديثة، خاصة وأنها تخرج عن فترة بحثه المنتهية بنهاية العصر الأموي؟! هل كان ينوي الكتابة عن قبيلة هوازن القيسية في القديم والحديث؟ ومحاولة ربطها بقبيلة عتيبة! وأراد الاستدلال بالمواضع ثم تراجع عن هذا واقتصر بحثه على نهاية العصر الأموي، كما اختصر تلك الحواشي أم أنها من باب التوسع في التعريفات الجغرافية! لكن سلامة المنهج تتطلب استبعاد كل هذه التعليقات، التي ليس لها صلة بفترة بحثه ولعله يعيد النظر فيها ويستدرك ما فاته .
    3- وتارة يذكر سكان الموضع وأهله في الوقت الحالي، مثل موضع مران(ص80) بينما لم يذكر سكان وأهالي المواضع الأخرى في الوقت الراهن؟! فعليه تحديد منهج واضح يسير عليه.
    4- في(ص145) فاته التعريف ببعض المواضع منها: موضع الحديبية الواقعة غرب مكة المكرمة، وفي موضع آخر من كتابه عرف بوادي القيم ولكن عن طريق مرجع في الأنساب وكان عليه أن يعرف به من معاجم البلدان .
    5- لم يضبط أسماء المواضع، فقد أهمل تشكيلها، فبعضها لايمكن نطقه بالشكل الصحيح خاصة ممن ليس لديهم خلفية عن أسماء هذه المواضع.
    ح- عدم الدقة في تحديد منازل بعض قبائل هوازن:
    لم يحدد المواضع تحديداً واضحاً ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر موضع الخليقة فقد قال عنه نقلاً عن ياقوت أنهماء على الجادة بين اليمامة ومكة)، والملاحظ أن المسافة شاسعة بين الإقليمين، فكان عليه تحديده أو أن يشير إلى عدم استطاعته الوصول إلى ذلك، وكذلك فعل(ص78- 79) بالمواضع التالية:
    الغيل، أشمس، الركاء، الخنوقة، عقرباء، النشناش، وغيرها.
    ط - عدم الوضوح في تحديد زمن بعض فروع هوازن:
    وردت إشكالية أخرى في الدراسة فيما يخص بعض الفروع، حيث لم يحدد فترة تواجد بعضها فهو ينقل عن بعض النسابين وهو ابن الكلبي وابن حبيب وأبو علي الهجري من علماء القرن الرابع الهجري، فالهجري ينقل عن رواة من هوازن ويذكر ذويهم وأسماءهم فهل يستطيع الجزم بأن مثل هذه الفروع كانت موجودة في العصر الأموي؟! واعتقد أنه لو أخذ كل فرع على حده وحدد بلاده من خلال أقدم المصادر والروايات المدونة في بطون الكتب - وما أكثرها- لاستطاع أن يرتب الفروع والمواضع ترتيباً زمنياً دقيقاً، خاصة وأن تلك الحقب تتوافر فيها نصوصٌ ومصادر، وليست كالعصر العثماني مثلاً، الذي يندر فيه أن تجد مصدراً يذكر فروع القبائل المعاصرة له.
    فعلى سبيل المثال ذكر في(ص20) بنو حليمة نسبة إلى حليمة السعدية، ولم يشر إلى مكان وجودهم وقد ورد ذكر للحليمي ولد حليمة السعدية لدى السمعاني(7)، فلو أوردها في الحاشية للدلالة على مكان تواجدهم، وإن قال أنه لايورد إلا ماله صلة بفترة بحثه أقول فلقد قال عن المنتفق(ص47):" مازال هذا الفرع محتفظاً باسمه". ومع أنه ذكر أن فرع المنتفق لايزال موجوداً فإن الملاحظ أنه لم يذكر قبيلة بني سعد بن بكر في العراق إذ لاتزال موجودة(8) ولم يذكر قبيلة السهول الكريمة، حيث سكت عنها مع أنه ذكر السّهلي(ص62) وأن منهم أحد رواة الهجري، ولكن لم ينسبه حتى إلى جده، وهو سهل بن أنس بن ربيعة بن كعب بن أبي بكر بن كلاب، الذي ذكره الإسكندري في كتابه.(9)
    ي- ربط أنساب معاصرة بأخرى قديمة دون مصدر علمي.
    كما أنه ألحق فروع موجودة في الوقت الراهن بفروع قديمة كفعله مع بني سعد من عتيبة، حيث ربطهم ببني سعد بن بكر! وأيضاً ألحق فرع الذويبات من عتيبة بذؤيبة من بني سعد بن بكر!، وغير ذلك. وكان يجب عليه لزاماً ألا يذكر في متن الرسالة ما يتجاوز العصر الأموي من فروع ناهيك عن غياب المصدر، والملاحظ أن منهجه متذبذب؛ فتارة يذكر فروعاً لايسمي الجد الذي تنتسب إليه، وتارة يربط فروعاً معاصرة بأخرى قديمة دون دليل!، وربطه هنا لايتجاوز ربط متشابه الأسماء، فهو لايتتبع منازل القبائل والبطون وهذا ما تنبّه له الشيخ أبو عبدالرحمن واقترحه عليه من خلال تقديمه .
    ك - التناقض في قبول الرواية العامية وعدم الأخذ بها.
    ذكر الكاتب(ص369) أن روايات العامة لايؤخذ بها في مجال ربط الأنساب الحديثة بالقديمة؛ لأن العرف السائد لدى المؤرخين أنه لايوثق بأي رواية تتجاوز سبعة أجيال ولكن يمكن الاستئناس بها حسب رأيه.
    لكن الكاتب في (ص325) لم يلتزم بمنهجه فنقل عن الشريف محمد بن منصور وهو باحث معاصر في كتابه عن قبائل الطائف وأشراف الحجاز، أن بعض نسابي(رواة) قبيلة العصمة يقولون: أنها ترجع في أصولها إلى قبيلة بني سعد بن بكر(الحضنة)!
    والملاحظ أن الرواية هنا لم تتجاوز سبعة أجيال فحسب، بل تجاوزها أضعافاً مضاعفة، وقد نقد هذه الرواية الشيخ حمد الجاسر(مسألة انتساب بني سعد التي تقطن جنوب الطائف إلى سعد بكر) فقال:"وما أرى هذا النسب صحيحاً من الناحية التاريخية، ولايعتمد على ما يتناقله أبناء البادية؛ لأنه معرض للخطأ، وللعواطف فيه تأثير"(10). ثم إن الشريف ابن منصور لم ينسب العصمة وحدهم إلى سعد الحضنة! بل نسب بطون أخرى فلماذا سكت عن الأخرين؟!
    وقد مر بنا ربطه لبني سعد من عتيبة ببني سعد بن بكر القديمة، وكذلك ربطه لفرع الذويبات ببني ذؤيبة، وإذا كان هذا لم يرد في مصادر النسب المتقدمة فإن وروده في مراجع وكتب حديثة العهد يدل على أنها رواية واستفاضة متأخرة .
    كذلك نقل رواية في ملحق كتابه حول سبب تسمية قبيلة عتيبة بهذا الاسم ومع أن هذه الرواية غير معروفة ومعروف عهد ابتداؤها- سأبينه لاحقاً- فإنه هنا يقبل بالروايات التي ينتقدها وإن من منهجه عدم الاعتماد عليها!
    ل - غياب التوثيق في معلومات أوردها.
    الكاتب يقرر أموراً بدون أدنى دليل علمي ومن ذلك تحديد بعض المواضع في العصر الحديث وتحول مسمياتها لايذكر له مصدر مثل ماورد في(ص73- 80) وهي المواضع التالية:المغيرا، حلبان، تبراك، عروى، رنية، الوركة، ركبة، حضن، جفن، معدن البرم، الضمرين، البجادة، المحدثة، ظلم، إذن، المضيح، النسار، الدخول، الفلج، تثليث، وغيرها. باستثناء بعض المواضع(ص75، 77) .
    كذلك قولهص73) حول انتقال سعد بن بكر من شمال الطائف إلى جنوبه في السراة المعروفة باسمهم ودليله فقط لأنهم تناسلوا وكثروا؟!! ولماذا ثقيف لم تترك الطائف ألم يتناسلوا ويتكاثروا؟ ولماذا لم تنتقل هذيل، وسليم وغيرها؟!، وبغض النظر عن أن القبيلة التي تسكن جنوب الطائف(السراة) هي غير التي كانت تسكن شمال الطائف في صدر الإسلام وإن اتفقتا في الاسم واختلفتا في المنازل والنسب، إذ أن الكاتب لايورد أدلة علمية من المصادر المتقدمة ولا حتى كلف نفسه بتتبع المصادر حتى يصل إلى الحقيقة، فبنو سعد بن بكر التي تسكن شمال الطائف انتقلت إلى بوادي المدينة المنورة يتضح هذا من خلال النصوص لدى عرام السلمي وابن شبّة وغيرهم والتي تسكن السراة سعد أخرى ومن قال بغير ذلك فعليه تقديم الأدلة من أقوال المتقدمين لا المتأخرين.
    وإن كان الكاتب يأخذ بالاستفاضة في النسب عند العامة فقد رد على هذا الشيخ حمد الجاسر -رحمه الله- فقال:" اسم (سعد) من الأسماء المحبوبة عند العرب ولهذا كثر المسمون به، وأكثر عشائر عتيبة تنتمي إلى بني سعد القبيلة المعروفة بمنطقة الطائف، ولا يمكن الجزم بأنها قبيلة (حليمة السعدية)، وإن اشتهر هذا عند العامة، إذ مجرد ما تتناقله العامة لا يصح الجزم بصحته، وقد يكون له أصل منها"(11). ويتضح الرأي العلمي هنا في كلام الشيخ حمد الجاسر- رحمه الله - وهو لم يقل بهذا القول إلا بعد دراسة مستفيضة في أنساب قبائل العرب.
    والملفت للنظر أيضاً أن الكاتب)في (ص370) لم يتفهم علاقة بني سعد بعتيبة وهل عتيبة من بني سعد أم العكس؟
    وقد كشفت الوثيقة المؤرخة في عام 1005هـ(12) أن سعد هذا المنتسبة إليه هو سعد بن حجاج بن أكوع من ذرية عُتيب جد قبيلة عتيبة، وهذا النص ينفي كل ماقيل حول نسب بني سعد من عتيبة من اجتهادات وتخرصات لاتغني من الحق شيئاً وبينت أن بني سعد من عتيبة.
    ذكر في(ص371) أن بني سعد وبني نصر وبني جشم من هوازن لم تفارق ديارها!، والملاحظ على هذا القول عدم إيراده لمصادر .
    المحور الثالث أوهامه وخلطه بين أنساب القبائل:
    إن مسألة التصدي لعمل في علم النسب ليست مهمة سهلة؛ فهي تحتاج إلى مقدرة وشيء من الإلمام بهذا العلم، وإلا فإن الأخطاء سوف تكون فادحة، كما أن مسألة الوقوع في المتشابه من الأسماء أمر محتمل جداً ويقع فيه الكثير، فكيف من هو ليس ملماً به، وقد أُلِفت منذ القدم مؤلفات توضح المتشابهة من الأسماء والمختلفة في النسب، كما أن الهمداني نبّه على هذا وهو عالم متقدم أيضاً.
    والكاتب ألّف عن هوازن القيسية بدعوى أن عتيبة ماهي إلا جزء منها وهذا - في نظري- ماسبب له الإشكالية والوقوع في الأخطاء وهو ما ذكره الشيخ أبو عبدالرحمن الظاهري من خلال تقديمه وهو ما أشرنا إليه . ولعل هذا السبب هو الذي جعله لايضيف أي جديد في نسب عتيبة، فهو كمن يبحث عن شيء لاوجود له وهذا ماحدث معه بعد ثلاثين عاماً من البحث!
    والغريب والملفت معاً أنه يطالب من أراد أن يرد عليه أن يقدم مستندات تاريخية وهو لم يقدم مصدراً واحداً يرقى لمسألة ربط القبيلتين(عتيبة وهوازن القيسية). وقبل الشروع في إيراد استدلالاته أود أن أشير إلى أمور منها:
    الأول: أكثر الكاتب في ترديد مقولة الالتزام بالمنهج العلمي، وأن بعض من كتبوا في الأنساب هم ليسوا من المتخصصين في هذا العلم فوقعوا في الخطأ ذكر هذا في مقدمته فهل يعتبر نفسه من المتخصصين ومن هم المتخصصين!!
    الثاني: أنه ينتقد روايات العامة وهو ما سبق أن بيناه ولكن نجده يعتمد عليها!
    الثالث: نقله(ص370) عن بعض المؤرخين وهم:الشريف البركاتي، وشكيب أرسلان، ومحمد العلي العبيّد، وحسن جمال الريكي، وأحمد الحضراوي، وعبدالستار الدهلوي، وخالد الفرج أن عتيبة من هوازن، وفضلاً عن أنهم متأخرين وليسوا متخصصين بالأنساب كما أشرنا سابقاً، فقد ظن أن جميعهم يقصد بهوازن هوازن قيس! والحقيقة ليست كما قال ففيهم من قال كأرسلان:"يقال أن عتيبة من هوازن" والريكي قال:"من هوازن وترجع إلى قحطان"!، والحضراوي قال:"عتيبة بطن من هوازن" والبركاتي نسبها إلى هوازن بن سليم! فلماذا لايكون بعض هؤلاء قصد هوازن جد آخر وهو الجد الذي ذكروه كبار النفعة في وثيقتهم قبل أربعة قرون وسمّوه حسب لهجة عتيبة(هوازم) ويعود إلى شبابة نسباً وهو خلاف هوازن بن منصور الجد المشهور في كتب النسب القديمة، ولأن أرسلان يقول: "ويقال.." والحضراوي لم يرفع بنسب هوازن، والريكي يقول: ترجع إلى قحطان! وهوازن القيسية عدنانية! مما يفيد أنها قد تكون هوازن أخرى وفي كتب النسب القديمة هناك أكثر من هوازن(13)، وأقل ما يقال عن هؤلاء أنه ليس هناك جزم في النسبة لديهم، هذا من جهة ومن جهة أخرى فمع اعترافنا لهؤلاء بخدمة تراث الأمة إلا أنهم جميعهم ليسوا بمتخصصين بالأنساب كما زعم الكاتب، وليته رجع إلى ترجمة كل منهم حتى يرى الحقيقة .
    وقد أفرد الكاتب ملحقاً حاول من خلاله ربط نسب قبيلة عتيبة بقبيلة هوازن القيسية، وذكر أنه بحث في أنساب هوازن القيسية فلم يجد سوى ثلاثة رجال يحملون هذا الاسم وهم: (عتيبة بن غزية الجشمي)، و(عتيبة والد زبينة من سعد بن بكر)، و(عتيبة بن الحارث من بني نصر) وذكر أن الأول ليس من أبنائه من انتسب إليه، لذا فاستبعده والثاني ليس مشهوراً ولم يجد بطناً ينسب إليه أما النصري فليس له سلالة.
    ثم يذكر أنه مع عدم وجود مصادر صريحة تصرح باسم عتيبة فلا يسعه - والحالة هذه - إلا أن يبدي وجهة نظره حسب ماتبين له خلال الفترة التي قضاها في البحث والتقصي في أنساب هوازن طيلة ثلاثين عاماً!، حيث وصل في النهاية إلى أن عتيبة تنتسب إلى فخذ عتبة بن سلمى من بني جعفر من بني كلاب؛ لأن هذا الفرع من بيوت الزعامة ويستدل بما يلي:
    ‎: 1- أن هناك رواية للشيخ سلطان بن جهجاه بن حميد الم وفى قبل بضع سنين - رحمه الله - حول مسمى قبيلة عتيبة بهذا الاسم، وأنه ذكر في لقاء له في جريدة الجزيرة أن جدهم يدعى عتبة الرحال وهو من بني كلاب أيضاً، مع أن الكاتب نفى هذه الرواية لكون عروة بن عتبة الرحال النسبة لهم بـ العرويين.
    2- أنه وجد نصان متتاليان في كتاب (لب اللباب في تحرير الأنساب)، الأول: يذكر العتيبي نسبة لعتيب أبو حي من اليمن والثاني العتبي:لبني عتيبة قبيلة عربية والعامة تقول في النسبة إليها عُتيبي. والغريب أنه طار بهذا النص الشاذ فقط؛ لأنه قال العتيبي قول للعامة والمراد(العتبي)؟! ولماذا لأنه يخدم توجهه في إقحام نسب عتيبة في بني كلاب؟!!
    3- أن بني هلال بعدما رحلوا خلال القرن الخامس الهجري تحالفت بقية هوازن قيس تحت لواء عتبة بن سلمى الكلابي!!
    4- أن فروعاً كثيرة من غزية هوازن تعيش في برية الحجاز الذين ذكرهم الحمداني المتوفى عام 700هـ، وكذلك اختفاء مسميات من هوازن كالدهماني والنصري والجشمي، وأن عاتق البلادي لم يذكر هذه الفروع ضمن معجمه وهذا يعني في نظره انصهار بقية هوازن القيسية تحت المسمى عتبة بن سلمى الذي يزعم أنه جد قبيلة عتيبة.
    5- أن المؤرخين يفرقون بين بني سعد وبين عتيبة في الحجاز واستدل بنص العصامي وهذا في نظره من أقوى الأدلة!، ويرى أن بني سعد كانت تتذمر من هذا الفصل أو التفريق ويستشهد بقول شاعرها:
    ياسيدي حنا رجال عتيبة والناس سمونا بني سعد
    6- نسب بطون من عتيبة إلى مسميات في هوازن مثل شملا جعلها نسبة إلى شملة بن أبي سمرة الجعدي! وبرقا إلى الأبرق الحري القشيري، وادلته فقط أن عتيبة هم بقية قبائل من هوازن متداخلة ومتحالفة وهو ما يكاد يجزم به حسب قوله والرد على هذي الرأي هو كما يلي:
    أولاً:إن مسألة نسبة قبيلة عتيبة إلى رجل يدعى عتبة بن سلمى من بني كلاب هو قول شاذ وليس له سند من منقول أو معقول؛ فبلاد عتيبة القديمة في جنوب الطائف وبنوجعفر الكلابيين في نجد. وفضلاً على عدم صحة هذا الرأي فإنه لايوجد نص واحد! وإذا كانت هذه النظرية صحيحة مع أن كل الأدلة تخالفها فعلى سبيل المثال لماذا لم تنضم (قبيلة السهول) المشهورة في نجد تحت هذا المسمى؟! وهم ثابتون بالنصوص المتقدمة أنهم من بقية بني كلاب ونسبهم واضح وصريح فيها فهم أبناء سهل بن أنس بن ربيعة..إلخ النسب المتقدم، خاصة وأن ديارهم نجد منذ القدم وبنصوص العلماء والنسابين المتقدمين من أمثال الهجري وأبي الفتح نصر الإسكندري(ت 561هـ تقريباً) ومن مواضعهم أخطب وأخطبة(14)، ولماذا لم تنضم إلى هذا الحلف (قبيلة سبيع) وهم من بقية هوازن القيسية أيضاً؟ وقد ذكرهم عالم متقدم وهو الشيخ ناصر بن غانم الشثري المتوفى عام 1090هـ تقريباً، حيث قال في وثيقة نسب الشثور:" ومن ذرية هوازن بن منصور سبيع وبني هلال وعايذ.."(15 ). ولماذا لم يدخلوا (بنو رياح) في عتيبة بدلاً عن دخولهم في قبيلة البقوم؟! ولايزالون محتفظين باسمهم ونسبهم القديم، كما أن الملاحظ أن العالم الشثري لم يذكر عتيبة ضمن بطون هوازن لا من قريب ولا من بعيد مع أنها قبيلة مشهورة! فهل يصح أن يذكر قبيلة المنتفق وهم في بلد العراق ويغفل عتيبة وهي في بلد الحجاز!
    ثانياً:إن رواية الشيخ سلطان بن حميد في جريدة الجزيرة أن جد عتيبة هو (عروة الرحال بن عتبة)، ومع أن الكاتب لايرى صحتها لما قدمنا إلا أنه أتى عليها ليقول:أن في موروث قبيلة عتيبة رواية حول نسبتها إلى بني كلاب! والصحيح أن هذا لايصح البتة؛ لأنه ليس في موروث عتيبة ذلك ولا حتى في أشعارها القديمة أو الحديثة شيء من هذا ورواية ابن حميد استندت ونشأت على كتاب محمد الغزلي العصيمي حول (الشعر العامي)، الذي وجد خبر لعروة الرحال بن عتيبة(عتبة) في كتاب(أيام العرب في الجاهلية) لمحمد أبي الفضل إبراهيم، فظن أنه جد عتيبة لكونه من هوازن قيس، حيث قرر محمد الغزلي أن المقصود بعتيبة هو عتبة بن جعفر من بني كلاب! يقصد عتبة بن سلمى من بني جعفر وأن عتيبة القبيلة اليوم هي مجموعة متبقية من نصر وجشم وكعب وكلاب!(16). ومن ضمن مصادره الكتاب المنحول المسمى(إمتاع السامر..)، ومحمد الغزلي معاصر يربط النسب على ماتشابه من الأسماء وليس في قوله حجة أو دليل.
    واللافت للنظر هنا أن توجه الكاتب محمد الغزلي العصيمي هو توجه الكاتب عباس العصيمي نفسه! فهل هناك من أوصل الكتاب(اعني كتاب محمد الغزلي) إلى الشيخ ابن حميد حتى ينقل عنه ومن ثم تصبح رواية يمكن التسلق عليها والاستئناس بها كما ذكر الكاتب عباس العصيمي في كتابه حول الروايات! وإلا فلماذا لم يحاول الكاتب أن يلتقي بالشيخ ابن حميد ويسأله عن مصدره في نسبة عتيبة إلى بني كلاب؟! مع أن كل منهما يعيش في مدينة الرياض، وهو يبحث في هذه المسائل منذ ثلاثين سنة!
    ثالثاً:النصان اللذان أوردهما وركز على قول مؤلفهما وزعم بأن له دراية تامة على أن عتيبة تنتسب إلى رجل يدعى عتبة أقول:
    النصان لم يردا في كتاب السيوطي (لب اللباب في تحرير الأنساب) كما زعم لذا فالقول ليس للسيوطي والصحيح أن هذين النصيين منقولان من كتاب(فتح رب الأرباب بما أهمل في لب اللباب من واجب الأنساب) لمؤلفه عباس بن محمد المدني المتوفى عام 1346هـ، وهو ذيل على كتاب السيوطي كما هو واضح من عنوانه. فهل نعتبر هذا تدليس على السيوطي؟ أو أنه يجهل اسم المصدر الأخير، ثم هل يحتج بهذا النص في نسبة قبيلة عتيبة إلى رجل يدعى عتبة؟! والمدني لم يسم جد عتيبة ولا يذكر مصدراً لقوله مما يجعله قول ضعيف جداً، ومعلوم أن من ينتسب إلى (صهيب هو صهيبي وحبيب حبيبي وقشير قشيري..إلخ)، لكن إن العتبي تحول بفعل العامة إلى العتيبي فهذا كلام غير مقبول يدحضه واقع الديار وأدلة أخرى كثيرة، ولماذا لم تحرف العامة اسماء قبائل أخرى كثيرة مثل (زهران وغامد وثقيف وهذيل وخزاعة وقريش وعدوان وفهم..!) ثم إن هناك وثيقة مؤرخة في عام 1005هـ والتي كشفت أن سبب تسمية عتيبة بهذا الاسم وأنه نسبة إلى جدها(عُتيب) وهو قول منطقي ومقبول يلغي كل ماقيل من تخرصات حول سبب تسميتها بهذا الاسم وهو حجة على من لم يعلم، وقد ذكر الباحث عبدالرحمن بن زبن المرشدي- رحمه الله - في بحثه المنشور في مجلة العرب(17)، أن رواية عتيبة في الحجاز تذكر أن اسم جدهم (عُتيب) وهو ما يتفق مع الوثيقة، فلماذا يتجاهل الكاتب هذه الرواية ولم يشر إليها لا من قريب ولا من بعيد؟! بينما يذكر المقابلة المنبثقة من كتاب الغزلي؛ لأنها تدور حول بني كلاب! والمنهج العلمي السليم يتطلب منه إيراد كل الأقوال حول سبب تسميتها بهذا الاسم وألايغفلها كما فعل .
    والملفت للنظر ليس هذا فحسب، بل إن هذين النصيين قد ضمنتهما ضمن نصوص أخرى في كتابي(18) حول اشتقاق مسمى عتيبة، وقد علقت على هذا النص أعني نص المدني، والملاحظ أن الكاتب نقل هذين النصيين من كتابي ولا اظنه عاد إلى الكتاب الأصلي لسببين:
    خلطه بين (السيوطي) و(المدني)، حيث لم ينتبه أن النصيين للأخير .
    أنه نقل عن الطبعة التي نقلت عنها مع أن للكتاب طبعات أخرى!
    رابعاً:جعل من رحيل بني هلال في القرن الخامس الهجري تحالف بقايا هوازن بدليل ظهور عتيبة كقوة في القرن التاسع الهجري وهذا غير صحيح؛ فقبيلة عتيبة موجودة بقضها وقضيضها قبل هذا النص بزمن ورحيل بني هلال فكانت ديار عتيبة جنوب الطائف يشهد على ذلك جملة من الوثائق التاريخية لبطون من عتيبة تبدأ من القرن الثامن وحتى العاشر الهجريين، وتذكر بطوناً مثلالثبتة والنفعة والروقة وبرقا والدعاجين والعصمة وذوي عطية ووقدان وغيرها) فإذا كانت هذه الفروع موجودة منذ القرن الثامن الهجري فإن القبيلة موجودة قبل ذلك بما لايقل عن خمسة قرون يدعم هذا سلسلة الأجداد الواردين في الوثيقة والمؤرخة عام 1005هـ. ولا يعني عدم ذكر عتيبة بهذا الاسم خلال القرن السادس أو الخامس الهجريين دليل يجعله يسلم على عدم وجودهم فكثير من القبائل العربية العريقة لم تذكر خلال تلك القرون، بل إن ولاة مكة المكرمة نفسها لم يرد لبعضهم ذكر والسبب قلة التدوين، فقد ذكر ابن ظهيرة حول أمراء مكة المكرمة مانصه:"..لأنه خفي علينا جماعة من ولاة مكة، وخصوصاً ولاتها من زمن المعتضد إلى ابتداء ولاية الأشراف في آخر خلافة المطيع العباسي وخفي علينا كثير من تاريخ ابتداء ولاية كثير منهم وتاريخ انتهائها،..وسبب الإقلال في ذلك والتقصير، أنا لم نرَ مؤلفاً في هذا المعنى فنستضيء به لعدم العناية بتدوين ذلك" (19).
    خامساً:أما مسألة أن كثيراً من فروع غزية هوازن تعيش في برية الحجاز والذين ذكرهم الحمداني المتوفى عام 700هـ واختفاء مسميات هوازن كالدهماني والنصري والجشمي وأن عاتق البلادي لم يذكرهم ضمن معجمه(معجم قبائل الحجاز) وهذا في نظره دليل كافي بأنهم انصهروا تحت هذا المسمى أي عتيبة!
    أقول غزية المذكورة لم يقل الحمداني أنها غزية هوازن ولم يرفع الحمداني أصلاً بمسائل النسب، وبرية الحجاز ليس المقصود بها منطقة الطائف، وإنما ديارها كانت بعيدة كل البعد عن الطائف، حيث ذكر منازلهم وفروعهم ابن فضل الله العمري(ت 749هـ) وفصل فيها وقال: أنها متفرقة في الشام وشمال الحجاز وبغداد ومن مياههم في طريق بغداد إلى الحجاز اليحموم واللصف والنخيلة والمغيثة ولينة والثعلبية وزرود، كما ورد لهم ذكر في هذه الديار في مصدر آخر عام626هـ(20). ومسألة أنها من هوازن القيسية فهذا غير صحيح البتة ولكن إبراهيم الأبياري اعتمد في تحقيقه لكتاب القلقشندي(نهاية الأرب..) على نسختين خطيتين ناقصتين، بينما النسخة الأقدم والمحفوظة في باريس، ورد فيها (غزية طيئ)، وهناك نص يؤكد نسبة غزية التي (بين العراق والحجاز) إلى طيئ إضافة إلى مانص عليه علماء كبار من أمثال ابن الأثير(ت630هـ) وابن سعيد المغربي (ت685هـ) وابن خلدون(ت808هـ) والقلقشندي (ت821هـ) وغيرهم. والنص أورده ابن الجوزي(ت 597هـ) في كتابه المنتظم، في حوادث عام 517هـ، حيث يقول في خبر دبيس الأسدي:".. ثم وصل الخبر بأن دبيساً حين هرب مضى إلى غزية، فأضافوه وسألهم أن يحالفوه، فقالوا: ما يمكننا معاداة الملوك ونحن بطريق مكة وأنت بعيد النسب منّا وبنو المنتفق أقرب إليك نسباً، فمضى إليهم وحالفوه، وقصد البصرة في ربيع الأول..". وهذا النص قد نقله أيضاً سبط ابن الجوزي(ت 654هـ)(21). ففي هذا النص النفيس دلالة قاطعة على أن غزية التي في برية الحجاز هي طائية النسب وليست غزية الفرع الصغير من هوازن القيسية.
    وليس من المقبول تعليل عدم ذكر عاتق البلادي -رحمه الله- للدهماني والنصري(22) والجشمي مسوغاً لإقحامهم في نسب قبيلة عتيبة بناءً على أن عتيبة هي من بقية هوازن القيسية؟! فهناك العديد من الأسماء القديمة التي لم يذكرها البلادي.. خاصة وأن ابن خلدون وهو ممن عاش في حقبة زمنية مهمة ذكر خبر هجرة بطون من هوازن كبني سعد وجشم وغيرها .
    سادساً:أما قوله أن المؤرخين يفرقون بين عتيبة وبني سعد في الحجاز وأن هذا من أقوى الأدلة عنده على أن بني سعد هي سعد بن بكر وعتيبة فرع من بني كلاب! أقول هذا – والله - من أضعف الأدلة فاسم بني سعد ارتبط بأرض السراة وإلا فهم صلب عتيبة ونسبهم إلى سعد بن حجاج العتيبي واضح كما أوضحت الوثيقة المؤرخة عام 1005هـ وقديما يقال(قريش وكنانة) و(هوازن وثقيف) و(هوازن وبني عامر) و(هذيل ولحيان)..، وسوف أورد نصيين وردا لدى المؤرخ عمر بن فهد(ت 885هـ) أحد مؤرخي مكة تؤكد أن بني سعد هم عتيبة، حيث ذكرهم في حوادث سنة 874هـ، عندما قطعوا المجود الذي بينهم وبين الشريف محمد بن بركات فقال:"... وفيها في آخر شهر صفر توجه السيد الشريف ومعه عسكره من وادي مر إلى جهة الشرق، لغزو بعض عرب عتيبة فإنهم قطعوا المجود(23) الذي بينهم وبينه " (24).
    ثم ذكر المؤرخ نفسه في حوادث سنة 875هـ، أي بعدها بعام أن الشريف محمد بن بركات ذهب ليصالح بني سعد؛ حيث يقول:"... سافر الشريف وعياله وعسكره إلى الشرق، وسُمع أن نيّته يصالح عرب بني سعد وغاب ببلاد الشرق نحو ثلاثة أشهر، وعاد بالسلامة" (25). ويتضح من هذين النصين أن عتيبة هي بني سعد أي قبيلة واحدة، وهذا ما يؤيد ما جاء في هذه الوثيقة سالفة الذكر .
    سابعاً:أما مسألة تعليل الكاتب أن بني سعد يتذمرون من هذا مسألة الاسمين(بني سعد وعتيبة) فهذا غير صحيح، فقد فسر بيت الشعر تفسيراً خاطئاً وهذا حسب ما فهم هو من النص وإلا فالمقصود بالبيت أن بني سعد عندما كانوا مع شريف مكة وبعض عتيبة كان مع ابن سعود فأرادوا بني سعد أن يبينوا للشريف أنهم أيضاً من عتيبة وهذا ما رواه لي الرواة وهو ما يتفق مع الوثائق والنصوص، وبنو سعد يفخرون باسمهم وانتسابهم إلى جدهم سعد، فقد قال شاعرهم:
    حنا بني سعد كما بحرٍ مطيف رحى عتيبة يوم كل له رحى(26)
    فالشاعر هنا يؤكد أن بني سعد هم جوهر عتيبة وصلبها وهذا هو الصحيح وهناك رواية تقول أن الذي لايعود إلى بني سعد ليس من عتيبة.
    ثامناً:نسب بطون من عتيبة إلى مسميات في هوازن مثل شملا جعلها إلى شملة بن أبي سمرة الجعدي! وبرقا إلى الأبرق الحري القشيري؟! ولا دليل يذكر! ونسب برقا في بني سعد من عتيبة معروف فهم أبناء منصور بن عامربن ثابت(27) وشملا تنتسب إلى شملان بن زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجاج بن مسعود بن أكوع بن عُتيب بن كعب بن هوازم(هوازن) بن صالح بن شباب(شبابة) . كما جاء ذلك في الوثيقة المتقدمة. ويقول أحد شعراء شملا القدامى:
    انا من ولد غلاّب كسابة الثنا وصلي يعود في صرير بن رايق
    أو قال:واصلي يعوّد في نفيع بن رايق،وصرير نسبه محفوظ فهو ابن نافع بن نفيع بن رائق بن فلاح بن شملان..إلخ النسب.
    وهل لدى الكاتب تسلسل لبطون عتيبة إلى هذه الأسماء التي ذكرها؟! أو أن المسألة استدلالات خطابية ترجيحية كما قال الشيخ أبو عبدالرحمن، والوثائق المنشورة في كتابي(تحقيق نسب عتيبة) هي حجة على من لم يعلم بهذا النسب وفروعه.
    تاسعاً:وهم الكاتب عندما ظن أن عاصم جد العصمة من عتيبة قد عاش في أواخر القرن العاشر الهجري! لوجود وثائق تاريخية الأولى مؤرخة في عام 1015هـ وفيها سلسلة نسب لأحد رجال العصمة وهو تايه بن علي بن قاسم بن طويلع الشفيعي العصيمي السعدي والثانية مؤرخة في عام 951هـ ورد فيها اسم عائض بن محسن الشجعاني العصيمي(28)، وكلاهما تثبت أن العصمة فرع متقدم بقرون على ماذهب إليه؛ لأن الشفعان والشجاعين من أفرع العصمة المتعددة، لكن الكاتب حاول أن يتجاهل كل ما ورد في كتابي؟! وهذا ما أوقعه في الخطأ حتى في تحديد زمن جد الفرع الذي ينتسب إليه!
    والمتأمل في الملحق الذي وضعه لمحاولة رفع نسب عتيبة بهوازن قيس سيجد أنه كله كلام مرسل لادليل عليه ولايرقى إلى تأصيل وربط أنساب بأخرى قديمة استناداً على مصادر حديثة لايمكن الاعتماد عليها دون الرجوع إلى أمهات الكتب والمصادر، والملاحظ على مصادر هذا الملحق عدم وجود توثيق بيانات النشر(الببليوجرافية) .
    وأخيراً فإن الكتاب بحاجة إلى مراجعة واستدراك الكثير من المواضع بالرجوع إلى أمهات المصادر المشار إليها، كما إن الفصل السادس من كتابه المتعلق بوصف مدينة الطائف يحتاج إلى استبعاد كل النصوص الخارجة عن فترة بحثه خاصة وأن اغلبها في العصر العثماني، كذلك لابد من توثيق بعض الآراء ، كما على الكاتب إعادة النظر في تملك قبائل هوازن لبعض المواضع وأيضاً في منهجه حول التعريف بها، أما مايتعلق في نسب عتيبة ورفع نسبها إلى هوازن قيس فمع اختلافي بالجملة مع هذا الرأي لأني لأرى صحته؛ إذ سبق لي أن بحثت هذه المسألة فما وجدت لها أصل إلا استفاضة قائمة على تشابه الأسماء والانتساب إلى المشهور كما نبّه على ذلك الهمداني، ومع ذلك فكان على الكاتب أن يوثق استدلالاته بمصادر متقدمة وتحقيق النصوص وتتبعها حول الديار وأن لايأخذ بالرواية إلا إذا كان هناك نصوص قديمة تؤيد صحتها، هذا ما وقفت عليه في هذه العجالة وإلا فالكتاب يحتاج إلى وقفة أخرى.


    وكتبه تركي بن مطلق القدَّاح العتيبي


    []d] hgfhpe jv;d hgr]hp td v]i ugn hg];j,v ufhs hguwdld ;jhfi ksf i,h.k


  2. #2
    مشرف مجلس قبيلة عتيبة
    تاريخ التسجيل
    26-09-2014
    المشاركات
    125

    افتراضي

    تبع لما قبلة

    للاسف لم استطيع انسخ ما استشهد به الباحث من مصادر لأن البحث كتب او نسخ على ملف dropbx.com ولكن تم رفع صورة المرفق كما يتضح لكم ادناه

    1437/5/24 هـ
    التعديل الأخير تم بواسطة بعيد المرامع ; 05-03-2016 الساعة 01:44 PM

  3. #3
    مشرف مجلس قبيلة عتيبة
    تاريخ التسجيل
    26-09-2014
    المشاركات
    125

    افتراضي

    الباحث القدير علي الصيخان هو من كان له قصب السبق في نشر رد تركي القداح على الدكتور عباس في تغريدة له في حسابة تويتر وكذلك بشرنا بجديد الباحث تركي القداح بحد قوله التالي : " سألني بعض الأخوة عن مشاريع أخونا الفاضل البحاثة / تركي بن مطلق القداح العتيبي البحثية فأقول :
    1- كتاب تاريخ قبيلة عتيبة يتجاوز 600 صفحة من صدر الإسلام وحتى نهاية الدولة السعوديةالثانية سنة 1309 هج هذا القسم الأول أما القسم الثاني فيبدأ من سنة 1310 هج إلى سنة 1350 هج
    2- كتاب محدار قبيلة عتيبةإلى نجد وهو في مجلد في حدود 300 صفحة وهناك مشاريع أخرى متميزة ستكون بمثابة مفاجأة ليختم الباحث مشوار خدمة قبيلتة تاريخيا ويخرج من نطاق القبيلة الضيق إلى مجالات التاريخ الأرحب وفقة الله وسددخطاه هو وكل باحث مخلص بحث بتجرد وشفافية " انتهى

    ملاحظة : الأستاذ تركي القداح يحضر الأن في دراستة لدرجة عليا في الولايات الأمريكية

  4. #4
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية د ايمن زغروت
    تاريخ التسجيل
    01-10-2009
    الدولة
    مصريٌ ذو أصولٍ حجازية ينبعية
    المشاركات
    12,200

    افتراضي

    [align=right]
    استعراض جيد لكتاب د عباس العصيمي و رد جيد من الباحث تركي القداح , و رغم ما اخذه على الكتاب فانه لا تخلو الكتب من الفوائد و دائما ما تكون اكثر من السلبيات ..
    [/align]

  5. #5
    مشرف مجلس قبيلة عتيبة
    تاريخ التسجيل
    26-09-2014
    المشاركات
    125

    افتراضي

    الله يعطيك العافية دكتور ايمن نشكر لك تعقيبك الضافي والمفيد مثل ما تفضلت لا يخلو كتاب او رد من الفائدة

  6. #6
    مشرف مجلس قبيلة عتيبة
    تاريخ التسجيل
    04-09-2016
    المشاركات
    24

    افتراضي

    نسب عتيبه معروف في هوازن فقد ذكر محمد سليمان الطيب في موسوعة القبايل عن عتيبه انهم من بقايا هوازن من بني جشم وبني نصر وبني سعد بن بكر بن هوازن واحيل القاري الى الى كتاب عتيبه الهيلا بنوهوازن تاليف مثيب بن محمد الاسعدي حيث استعرض الاقوال عن سبب تسمية القبيله بعتيبه وخلص الى القول بان عتيبه نسبة الى احد افخاذها يدعى بنو عتيبه من بني جشم بن بكر بن هوازن وانه غلب اسمه على بقايا هوازن التي بقيت في ديارها بعد هجرة اكثر هوازن خارج جزيرة العرب فصارت بقيادة هاذا الفرع عتيبه واطلق على هذه الفروع لاحقا عتيبه بدا من القرن السادس الهجري واصبحت بعد قبيلة كبيره تارة في جانب الاشراف في مكه وتارة تختلف معهم وانظر تواريخ الاشراف واخبار قبيلة عتيبه معهم في كتاب العصامي وابن فهد ولو ان عتيبه من كنانه لماحاربها الشريف لان قريش من كنانه وهذيل رجال الشريف من كنانه والكل خندف فعتيبه من هوازن وهم روس شبابه وديارها ديار هوازن وهو ماذكره القداح نفسه في كتبه سابقا وليته بقى عليه وصدق المثل لكل جواد كبوه والى وقت قريب كانت عتيبه شي وبني سعد بن بكر شي والكل من هوازن

  7. #7

    افتراضي

    ‏هناك عدة أمور بودي التطرق لها حول نقد الأخ تركي القداح لكتاب الدكتور/ عباس العصيمي ( قبيلة هوازن).
    الأمر الأول: كتاب الدكتور عباس .. عباره عن رسالة دكتوراه محكمة معتمدة على منهج علمي ومصادر موثوقة .. وحاصلة على تقدير ممتاز مع التوصية بالطباعة والنشر، وهذه أعلى درجات التميز .. كما أن الكتاب مجاز من الداخلية .. وفهرسة مكتبة الملك فهد .. ومن تقديم الشيخ: أبو عقيل الظاهري .. وهو من القامات العلمية والأدبية التي يعرفها الجميع.
    الأمر الثاني: أن الدكتور/ عباس عندما بذل جهدا لأكثر من ثلاثين سنة في البحث عن مسمى عتيبة .. ولم يصل إلى نتيجة قطعية اعترف بذلك وقال: هو مجرد رأي توصلت إليه من خلال التحليلات والاستنتاجات، وهو رأي لا اتعصب له .. ولا أسفه من خالفه بدليل .. وربما أكون أحد منتقديه في يوم ما .. بينما الأخ تركي قرر ما يراه في كتابه " تحقيق نسب عتيبة" في صفحتين .. وخصص بقية الكتاب لتفخيم هذه الوثيقة المزورة .. وهذه النتيجة التي توصل لها .. وتسفيه كل من خالفها من الباحثين المتخصصين وعلى رأسهم العلامة حمد الجاسر رحمه الله.
    الأمر الثالث: الكل يعرف أن نقد الأخ تركي ورده هو رد انتقامي من الدكتور/ عباس لأنه الذي كشف جهله بأسلوب المنهج العلمي .. وعدم تفريقه بين تحقيق المخطوطات وتحقيق الوثائق، ونسف كتابه وأسقطه من غير أن يستخدم أي مصدر إطلاقا .. بل فقط على إثبات تزوير الوثيقة التي بنى عليها جميع ما ورد في كتابه .. وبناء على ما وضحه الدكتور/ عباس من خلل في المنهج .. تم سحب كتابه وتغريمه وإغلاق موقعه .. وأخذ تعهد عليه بعدم الكتابة في الأنساب .. وإذا عرف السبب بطل العجب .. وأيضا يحاول الأخ تركي رد اعتباره لدى مؤيديه من البسطاء قليلي الثقافة بأنه انتصر على الدكتور/ عباس .. من باب التعويض لعجزه عن الرد على ٤ مقالات للدكتور/ عباس .. ٣ منها في أحد المنتديات .. والرد الرابع في مجلة العرب .. وهي التي تسببت في إسقاط كتابه وسحبه.
    وعندما سألت الدكتور/ عباس عن رأيه في نقد الأخ تركي قال: حق النقد مشروع لكل أحد .. وقد طلبت من بعض زملائي المتخصصين موافاتي بملاحظاتهم لتلافي ما يوافق قناعاتي بالتصحيح في الطبعة القادمة .. أما ما يتعلق برد الأخ تركي .. فلدي دراية مسبقة بالهدف منه .. ولم أتجاوز قراءة ٥ أو ٦ أسطر منه .. فلما شعرت بحقيقته لم أكمل قراءته .. لثقتي بسلامة منهجي .. وثناء المناقشين عليه من خلال الدرجة العالية التي منحوها لي .. والتي أكدها الشيخ أبو عقيل الظاهري بثنائه على كتابي بقوله ( وكتاب الدكتور: عباس العصيمي عن هوازن جهد مشكور فذ في بابه بلغ فيه غاية التقصي) وترحيبه بالتقديم له رغم كثرة مشاغله وظروفه الصحية.
    فأيهما من يعتد برأيه البروفوسورات الذين ناقشوه .. أو الأخ تركي مع كامل الاحترام والتقدير له.
    لذا أرجو من أصحاب الموقع الكرام مثلما تبنوا نشر رد الأخ تركي .. أن يثبتوا تعقيبي عليه من باب الإنصاف .. أو يحذفونهما معا.

  8. #8

    افتراضي

    بعيد المرامع (الأسعدي)
    كل عام وأنت بخير!

    تركي القدّاح تراجع عن كلامه هذا، والآن يقول عتيبة من فهم من قيس عيلان!
    انت غلطان وهو غلطان

    عتيبة من هوازن في كتب التاريخ والانساب والجينات
    عتيبة هوازن تحت التحور FGC1713 مع السهول وسبيع وثقيف هوازن وبعض بني هلال المغرب

    التحور FGC1713 قيس عيلان وقد جمع هوازن وفهم وعدوان

  9. #9

    افتراضي

    الأخ تركي القداح الله يهديه جنى على نفسه قبل أن يجني على غيره .. بعد ما كان يتمتع بسمعه طيبه لجهوده في خدمة تاريخ القبيله .. أصبح الآن مكان للسخريه من الغالبيه .. ولم يعد أحد يثق في مصداقيته .. كل فتره طالع بنسب جديد.
    ولو كان الحمض النووي ( الجينات) له مصداقيه ما انقسم أصحابه .. أحد يقول جيناتهم هوازنيه .. وأحد يقول من جديلة قيس، يعني كل يفسر على هواه .. طيب حنا كباحثين عن الحقيقه نصدق من.. ما هناك مصادر نرجع لها حتى نعرف المصيب من المخطي.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الباحث تركي القداح العتيبي يرد على منتقدية عبر صحيفة الرياض
    بواسطة فهد القثامي في المنتدى ملتقى القبائل العربية . مجلس القلقشندي لبحوث الانساب .
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 29-11-2012, 01:03 AM
  2. الباحث : عباس العصيمي يرد على كتاب تركي القداح في نسب قبيلة عتيبة
    بواسطة مالك العتيبي في المنتدى مجلس قبيلة عتيبة الهيلاء
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-06-2012, 05:22 PM
  3. الرد الثاني الباحث /عباس العصيمي العتيبي يسقط كتاب القداح تحقيق نسب عتيبة
    بواسطة الهيل والبن في المنتدى ملتقى القبائل العربية . مجلس القلقشندي لبحوث الانساب .
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-03-2011, 06:12 PM
  4. الرد الثاني الباحث /عباس العصيمي يسقط كتاب القداح تحقيق نسب عتيبة
    بواسطة الهيل والبن في المنتدى مجلس قبيلة عتيبة الهيلاء
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-10-2010, 07:26 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum