امام الحرم النبوي السابق والمدرس فيه وقاضي المدينة المنورة سابقاً
فضيلة الشيخ سليمان بن عبدالرحمن العمري
وُلد الشيخ سليمان في مدينة عنيزة بالسعودية عام
١٣٠٠هـ ، وكان بيتهم بيت علمٍ وورعٍ وتقوى، فنشأ نشأةً صالحةً وانصرف لطلب العلم
ارتحل إلى الرياض طلباً للعلم وبصحبة الشيخ العلامة عمر بن محمد بن سليم بعد وفاة شيخه محمد بن عمر بن سليم
بنى أحد وُجهاء مدينة عنيزة الشيخ مقبل الذكير داراً فخمةً بمدينة عنيزة بالموضع المعروف بالقاع، وجعلها مكتبة عامة ومدرسةً، وطلب من الشيخ سليمان العمري التدريس فيها ، فدرس فيها عليه طلبةٌ كثيرون من أبرزهم: الشيخ ناصر بن محمد الوهيبي، عضو رئاسة القضاة بمكة سابقاً، والشيخ محمد بن عليّ الحركان، وزير العدل سابقاً والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي سابقاً ، والشيخ عبدالرحمن بن محمد بن محيميد المحقق بديوان المظالم سابقاً، وقد تولى عدد من هؤلاء المشايخ مناصب هامة في القضاء والتدريس وغير ذلك من المناصب العليا وغيرهم كثير
عينه الملك عبدالعزيز آل سعود قاضياُ في المدينة المنورة واماماُ للمسجد النبوي ورئيساُ للشؤون الدينية بالمسجد النبوي الشريف والتدريس فيه عام 1345هـ ، فقام بذلك ومكث في المدينة المنورة مدة طويلة حتى عام 1359هـ ثم طلب الإعفاء فأعفي وعاد إلى عنيزة
والتحق به في المدينة المنورة جماعةٌ من طلبة العلم ، وصحح لكثير من العلماء الوافدين عقائدهم، وكان – رحمه الله – واسع الإطلاع في التوحيد والعقائد، وفي الفقه أصوله وفروعه
وله رسائل منها "التوسل والوسيلة" و"جامع المناسك" و"وظائف رمضان" .
ويقول الشيخ البسام في كتابه : "ألف رسالة رد بها على أحد عُلماء المدينة، يقول عنها صاحب كتاب "مشاهير عُلماء نجد" بأنها رسالة جليلة ردّ فيها على بعض العلماء المجاورين بالمدينة المنورة آنذاك، وقد طُبعت هذه الرسالة ووُزعت على أهل العلم.
وقال الشيخ البسام بأنه – رحمه الله – ألف رسالةً في سُنة التراويح والاجتماع لها، وعدم تفرق المصلين في المسجد النبوي جماعات ، حيثُ كان الأمر كذلك قبل أن يتوحدوا على إمام واحد والحمد لله، كما ألّف رسالةً سمّاها "البركان في تحريم الدخان"، وقد طبع كتاب "الوظائف" عام 1399 ، والكتابُ يحتوي على ستةٍ وعشرين فصلاً من الوعظ، وعشرة مجالس للشعر الأواخر من رمضان، وخاتمةٍ في الترغيب في صيام ستة أيامٍ من شوال، أما باقي مؤلفاته فلم أطَّلع على شيء منها
وإلى جانب إشرافه رحمه الله على الشؤون الدينية بالحرم النبوي والتدريس فيه اختاره الملك عبد العزيز رئيساً للمحكمة الشرعية بالمدينة المنورة وإماماً للمسجد النبوي الشريف، ومُشرفاً على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ مكث فيه حوالي خمسة عشر عاماً فنفع الله بعلومه وسيرته، وكان له هيبة وإجلال لدى أمير المدينة المنورة فقد أصدر حُكما وبعث به إلى أمير المدينة آنذاك عبدالعزيز بن إبراهيم، ثم ظهر للشيخ سليمان فيه خطأ فذهب بنفسه على قصر الإمارة وشطب رأيه بنفسه وألغاه .
انتقل بعد عملة في المدينة المنورة إلى بلد حريملاء من منطقة نجد للعمل قاضياً هناك ثم انتقل، لتولى قضاء الإحساء وعقد مجلسةً لطلبة العلم هناك
توفي –رحمه الله – في مدينة الهفوف بالإحساء عام 1375هـ
----------------------------------------------
أصله ونسبه:
ينتسب الى الأسرة العُمرية في بريدة- القصيم التي قدم اليها جدهم عبدالله بن امين خير الله العمري من الموصل لنشر العلم في المنطقة منذ ما يقارب ثلاثة قرون وقد تم التعريف بهم على صفحتنا سابقاً
فهو الشيخ سليمان بن عبدالرحمن بن محمد بن عمر بن مبارك بن عبدالله بن امين خير الله بن محمود بن موسى الخطيب بن الحاج علي بن الحاج قاسم (جد العمريين في الموصل) بن علي بن الحسن بن محمد بن حسين بن ابوبكر بن موسى بن عمر بن عثمان بن حسين بن نبي بن عبد القادر بن عبد الوهاب بن عبد الله بن منصور بن شمس الدين بن يحيى بن يعقوب بن محمد بن احمد بن ابوبكر بن محمود بن ذياب بن يوسف بن سعيد بن ناصر الدين بن عبد الهادي بن عاصم بن عبيد الله بن الامام عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس عمرية الجزيرة العربيةtqdgm hgado sgdlhk fk uf]hgvplk hgulvd hlhl hgpvl hgkf,d hgshfr ,hgl]vs tdi ,rhqd hgl]dkm hglk,vm
" ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم "
احست أحسن ألله إليك " دكتور حازم البكرى "
ورضى ألله عن جده الفاروق عمر خليفة رسول ألله صلى ألله عليه وسلم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)