تابع ما سبق ...
3. ان السياق لا يوافق العقل:
حيث ان القصة تتحدث عن نزول مخصص لاكبر ثلاثة من رؤساء الملائكة للتصدي لابليس, في حين ان ملكا قد يكفي في هذه الحالة. فما بالك بشديد القوى جبريل عليه السلام ؟؟
ثم لم يكتفوا بجبريل فجمعوا معه في صعيد واحد اسرافيل و ميكال عليهما السلام.
و سأدلل على مدى عظم اسرافيل عليه السلام و الذي لا يتحمل نوره جبريل عليه السلام , فقد ورد هذا في حديث اخر فيه تفصيل على كيفية قدوم اسرافيل على هيئة نور عظيم وقع بسببه جبريل مغشيا عليه عليهما السلام ...
« أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي مَلَأٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ، فَنَكَتَ فِي ظَهْرِهِ ، قَالَ : فَذَهَبَ بِي إِلَى شَجَرَةٍ فِيهَا مِثْلُ وَكْرَيِ الطَّيْرِ ، فَقَعَدَ فِي إِحْدَاهُمَا ، وَقَعَدْتُ فِي أُخْرَى ،فَنَشَأَتْ بِنَا حَتَّى مَلَأَتِ الْأُفُقَ ، فَلَوْ بَسَطْتُ يَدِي إِلَى السَّمَاءِ لَنِلْتُهَا ، ثُمَّ دُلِّيَ بِسَبَبٍ فَهَبَطَ النُّورُ ، فَوَقَعَ جَبْرَئِيلُ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، كَأَنَّهُ حِلْسٌ ، فَعَرَفْتُ فَضْلَ خَشْيَتِهِ عَلَى خَشْيَتِي ، فَأُوحِيَ إِلَيَّ : أنَبِيًّا عَبْدًا أَمْ نَبِيًّا مَلِكًا ؟ فَإِلَى الْجَنَّةِ مَا أَنْتَ ، فَأَوْمَأَ جَبْرَئِيلُ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ : بَلْ نَبِيٌّ عَبْدٌ » .
أخرجه ابن المبارك فى " الزهد " (ح220/1/73) ط دار الكتب العلمية ، ومن طريقه ابن عساكر فى " تاريخ دمشق " (55/38،39) ط دار الفكر ، ومن طريقه البغوى فى " شرح السنة " (3682/13/247) ط المكتب الإسلامي ، وابو نعيم فى " المعرفة " (648/1/187) ط دار الوطن من طريق الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ به .
مواقع النشر (المفضلة)