أصل انبعاث القانون العشائري والعرف القبلي في المجتمع العربي، بادية وصحراء ومنازل عشائر .

أصل انبعاث القانون العشائري والعرف القبلي في المجتمع العربي، بادية وصحراء ومنازل عشائر .

أصل انبعاث القانون العشائري والعرف القبلي في المجتمع العربي، بادية وصحراء ومنازل عشائر .
ان الضعف والتردي والتأخر الذي شل حكومات وولايات دولة الخلافة الإسلامية ( الرجل المريض) في اواخر عهدها، جعل القبائل والعشائر العربية البدوية تبحث عن علاج وحل وظهر وجسم بديل عن الاحكام التي كانت سائدة آنذاك لحماية ناسها واراضيها ومراعيها ومقدراتها ضد طمع واعتداء وغزوات القبائل والعشائر وقطاع الطرق واللصوص .
ولا سيما شيوع وظهور شعارات ومفاهيم اسست لثقافات جاهلية جديدة انتشرت في صحراء وبوادي منطقتنا العربية، ومنها :-
1- عد رجالك وأرد الماء
2- عد سيوفك وارد الغدير
3- على قدر اهل السيوف
4- احمل سيفك واتبعني
5- البقاء للأقوى
6- اللي ميخون مهو رجل
7- اللي ما يغزي وما يقطع الطريق ابنته لا تتزوج
8- السيف والخون اولاً
9- قل ماذا تخون اقل لك من انت من الرجال
10- ان لم تكن ذئباً تأكلك الكلاب
11- قانون الصحراء كشر عن انيابك تحمي حالك
12- اضرب الصغير يخاف الكبير
13- الميعاد رجيم سليم
14- المتغطي بحبال الضعف عريان
15- الضعيف ما له مكان بين القبائل
16- الطايح رايح خشن ناعم حي الله
17- خذوهم بالصوت
18- الانا الكبيرة الصون والصيانة والحمى والحماية
19- الفزعة والاستفزاع "عليهم عليهم"
20- دفع الاتاوات والخاوات والحمايات
21- جوزك وان راد الله
22- قوك ( محييك) غصب
23- جايك جايك حبيت او محبيت
24- واصلك واصلك
25- اذا كانت سخرة اجعلها معونة
وبهذا الثقافات الصدئة وهي واقع مفروض ان رضينا ام ابينا، قد زاد امتداد النفوذ العشائري، وظهر قطاع الطرق، ولصوص القوافل ولصوص الحجيج الذين لا يفرقون بين الحلال والحرام ودبت الفوضى في البلاد العربية واختلط الحابل بالنابل وتفشت الاتوات والخاوات والرشوات والاعطيات والوشايات، وفعلاً اختلفت الوجوه وتبدلت المفاهيم وانقلبت الموازين، الامر الذي جعل رجال يطالبون بالإصلاح الاجتماعي لسوء ما آلت اليه الامور،

رغم ثورة العلم والازدهار الحضاري الملحوظ في كافة مناحي الحياة، ومع وجود سنن الشرع الإسلامي ونطامية القانون الوضعي إلا أن العرف العشائري لا زال بارزاً ووصيف سيدا تلجأ له الدرلة في حل كثير من النزاعات التي لها تأثير على السلم المجتمعي في مناطق العشائر خاصة فيما يتعلق بقضايا القتل، والعرض، والوجه، وذلك يعود للعادات المتأصلة في مجتمعنا العربي .
والجدير بالذكر أن القبائل والعشائر البدوية لم تسمح بغياب القانون، ودائماً ما كانت تلجأ الى سلطة ونفوذ العادات والتقاليد والاعراف والموروث المتراكم والزخم المنقول عن الأباء والأجداد الغير مكتوب والغير موثق منذ قديم الزمان، وهو موروث عربي جاءت رسالة حبيبنا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام متممٍ لهذا الموروث الذي اعترف به رسول الله عليه الصلاة والسلام بقوله صلى الله عليه وسلم " إنما بُعتثُ لأُتمم مكارم الاخلاق" وأصبحت هذه الاخلاق مصانة بالدين وبحكم قوة القانون .
وبعد تأسيس إمارة شرق الأردن تحت المظلة الهاشمية العامرة بإذن الله التي قاد مسيرتها الملك عبد الله الأول (المؤسس)، بن الحسين بن علي طيب الله ثراه في بداية 1921 تم إقرار مجموعة من القوانين التي تتعلق بالعشائر ومن أبرز هذه القوانين :
1- قانون محاكم العشائر لسنة 1924 م
2- قانون الإشراف على البدو لسنة 1929م
3- قانون الإشراف على البدو لسنة 1936م
4- قانون محاكم العشائر لسنة 1936م.
5- قانون تأسيس محكمة الاستئناف لقضايا البدو لسنة 1936م

د. جعفر عايد المعايطة بنو تميم
باحث وكاتب في شؤون العشائر والقبائل
مشرف مجلس القبائل الاردنية
ومعرف مجلس العرف العشائري والقضاء القبلي
في اتحاد النسابين العرب الالكتروني

المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس العرف العشائري و القضاء القبلي

---

Hwg hkfuhe hgrhk,k hguahzvd ,hguvt hgrfgd td hgl[jlu hguvfdK fh]dm ,wpvhx ,lkh.g uahzv >

[align=right]
بارك الله فيك يا دكتور جعفر ..
مدخل تاريخي مهم لفهم اسباب حلول الأعراف القضائية العشائرية محل شلايعة الله التي سادت منذ صدر الإسلام و طوال الخلافتين العباسية و الاموية.
لكن هل ترهل و ضعف العثمانيين هو سبب وجود الأعراف القبلية القضائية حقا ؟ ام وجدت جزئيا أبان العصر المملوكي قبل العثمانيين ؟
اعتقد ان هذه المسألة بها العديد من الفرضيات التي تحتاج الى التحقيق التاريخي .
[/align]

تفاصيل هامّة ومثرية للمتابعين .. وبخاصة لمن لا إلمام لديهم بهذا الإرث !
بارك الله بك ونفع بك القراء الكرام !
مع الإشادة بالإضاءة التي أشار اليها الأخ الفاضل " د ايمن " والتي تحتاج الى بحث أوسع !
جزاكما الله خيراً

د. أيمن المبجل، اسعد الله اوقاتكم

نقلاً عن الاباء والاجداد ولعجز الاتراك عن حماية القبائل، يل وما هو اكثر من ذلك هو سطوة الاتراك الولاة والحكام والرتب العليا والولاة على العشائر والقبائل وتسخير ابناء العشائر لحروبهم (الاتراك)، وفرض الاتوات والخاوات والضرائب على العرب وتسلط الضباط الميدانيين الترك على رغيف ولقمة العربي، وجعل البدو يلهثون ويبحثون عن احلاف ومفاهيم وقوانين وضوابط عدلية تقيهم مصارع السوء مع الترك وحلفائهم (الانراك) من القبائل العربية المتنفعة وقصة طيور شلوى من قصص عبدالكريم الجربا من قبيلة شمر في سوريا، وهية ( ثورة الكرك) 1910وحرب الطفيلة في جنوب الاردن وغيرها الكثير من قصص ودلائل الصحراء العربية تدل على ان ضعف وتبجح وتسلط التركي جعل من القبائل والعشائر العربية البدوية تلجأ الى مفاهيم وقوانين لتحافظ على عروبتها وموروثها العربي الاصيل، رغم ولا ننكر وجود شوائب ورواسب وجوانب سلبية في هذه المفاهيم وبإعتقادي ان هذه الاسبار والتقاليد قد عززت عروبة الشرع الذي كاد ان يتترك وينقرض عربياً، ولو استمرت تركيا الى الآن لربما اقتربنا الى ثقافات ونتاج حوارات وشماعات الفكر الاحتلالي والاستعماري والذي هو اقرب الى الهاوية، ومثال الاحتلال الفرنسي في الجزائر وتونس وموريتانيا، وخاصة في الحقبة الاخيرة من عمر الاتراك التي مارست الثقافة الاحتلالية اكثر منها حماية للدول الاسلامية، وكما نشطت ثقافة الاتراك بمفهوم ( هواة مقفي)، اي سرقة ما يمكن سرقته من اموال ومكتسبات فضة وذهب، ومصادرة اموال ومحاصيل وبيعها وحمل ما يمكن حمله من اثار ودفائن وسرقتها من ارض هذه الشعوب العربية، لانها (تركيا) شعرت برحيل وبلا عودة، وكان ضباطهم وجنودهم يسطون بلا رقيب ولا حسيب ! وهذا هو سبب تجمع ابناء العشائر والقبائل خلف دلة وفنجان القهوة العربية السادة الذي لم يفهما اي قضاء في العالم، وكانت تدير المنطقة بمحاكم بلا سجون !


د. جعفر عايد المعايطة بنو تميم
باحث وكاتب في شؤون العشائر والقبائل
مشرف مجلس القبائل الاردنية
ومعرف مجلس العرف العشائري والقضاء القبلي
في اتحاد النسابين العرب الالكتروني

ان الضعف والتردي والتأخر الذي شل حكومات وولايات دولة الخلافة الإسلامية ( الرجل المريض) في اواخر عهدها، جعل القبائل والعشائر العربية البدوية تبحث عن علاج وحل وظهر وجسم بديل عن الاحكام التي كانت سائدة آنذاك لحماية ناسها واراضيها ومراعيها ومقدراتها ضد طمع واعتداء وغزوات القبائل والعشائر وقطاع الطرق واللصوص .

* هذه حقيقة أكدها الباحثون في شأن القبيلة و علاقتها بالدولة الدستورية ، أنه إذا غابت الدولة و ضعفت مؤسساتها ، قامت على أنقاض ذلك القبائل و سادت و فرضت منطقها .
لقد اشرت إلى هذا في مقالتي (المجتمع العربي بين القبيلة و الدولة القُطْرية) .بارك الله فيك استاذنا جعفر ، فالقبيلة العربية لا تموت ،و لكنها تسكن وتنسجم مع وضع المجتمع المستقر و تشارك في تطوره ، فإذا غابت شروط الاستقرار و الأمن قامت معتمدة على نفسها في حماية مصالحها و ابنائها .

رائع جداً، وهذه هي فلسفة حماية التراث التمسك بالارث والعادات الطيبة البيضاء
النقية التصالحية مع الذات والارض والانسان