السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله شريفنا المكرم د. أيمن زغروت
موضوع هام ومتميز كما عودتمونا دائماً، بارك الله بكم ونفعنا بعلمكم ..
أعتقد أنّ علاقة الأنساب بالنساب هي علاقة تأثير وتأثر، من اعتقاد النساب وعلمه ومهنته وعمله وأحواله وكذلك موطنه وظروف وطبيعة بيئته، وأما نسبه هو نفسه فلا أعتقد أنّ له تأثير كبير على مؤلفاته وتصانيفه، فأئمة هذا العلم كانوا ينتمون لأنسابٍ شتي ..
وأما عن الشروط العامة لقبول النسابة فأعتقد أنّ هناك ضوابط هامة ومعروفة لعلم الأنساب، يجب توافرها في النساب كشرط أساسي للقبول به والأخذ برأيه، أهمها :
1- صحة وسلامة الاعتقاد مع التقوى والورع .
2 - الإخلاص التام، والصدق والأمانة، والذكاء والفراسة .
3 - أن يكون علم الأنساب لديه في الأساس هو وسيلة وليس غاية .
4 - الحذر من الطعن في الأنساب من غير بيّنة، وكذلك الحذر من التساهل فيها .
5 - الحكمة والتأني والتؤدة وعدم التسرع وألا يصدر حكم لتحقيقٍ بنفي أو إثبات إلا بعد أن يستوفي شروطه ومتطلباته .
6 - العلم بمسألة اختلاط الأنساب وكيف يقع، والعلم بالمتشابه منها والحذر منه .
7 - العلم بأن كلام الأقران يستوجب الدقة والحذر فهو أحياناً يطوى ولا يروى .
8 - أن يفهم معني ومدلول قاعدة ( الناس مؤتمنون على أنسابهم ) .
9 - التيقن بأنه لا كشف ولا إلهام ولا رؤيا مناميه يمكن أن تعد دليلاً على إثبات النسب .
10 - العلم بنسب النبي صلَّ الله عليه وآله وصحبه وسلم، فهو من الأمور التي لا ينبغي الجهل بها .
والله تعالى أعلى وأعلم ...
تحياتي لكم .
مواقع النشر (المفضلة)