السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ننتقل من مصر وبقت ومكت-المجهوله الخرافيه- الى مقة اليمن لانه لابد من استكماله الموضوع الخاص بمكه التاريخيه.
الموضوع التالى منقول بالكامل من منتديين احدهما منتدى اثارى متخصص والآخر ايضا اعتقد ان الكلام المنقول لمتخصص وهو للكاتبين disappointed من مؤسسى Egyptianoasis والكاتبه دمون باسحيم-متخصصة الآثار-من الملتقى اما تعليقاتى فباللون الازرق
ونبدأ بسم الله
يقول المفكّر والمؤرخ الدانمركى"ديتلف نيلسن" فى كتابه " الديانة العربية القديمة" أن النقوش المكتشفة فى آثار الجنوب العربى قد ورد فيها إسم غريب أكثر من ألف ومئة مرّة , وهذا الاسم هو "المقة" , وهو اسم أصطلح على أنه يرمز الى إله معبود (قد يكون معبودا سبئيّا , بينما ذهب البعض الى أنه كان إله القمر , حيث إختلفت الآراء حول معنى إسمه مابين"اللامع" و "الثاقب")
وعلى ذكر سبأ... فبالتأكيد سنتذكّر بلقيس ملكة سبأ , و لكن سبأ كانت تعبد الشمس بدليل ما ورد فى الآية رقم 24 من سورة النمل فى القرآن الكريم فى قول الهدهد لسيّدنا سليمان متحدّثا عن بلقيس ملكة سبأ " وجدّتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله" –مؤسس واحة المصريين-
وقد ثبت بالدليل الساطع صحة ذلك حيث اكتشف معبد عبادة الشمس لسبأ
وتقول الكاتبه دمون: يقع"معبد أوام" جنوب مدينة مأرب القديمة (اليمن) على الضفة الجنوبية لوادي أذنة وهو بناء كبيروضخم، كانت الرمال تغطيه. ويسمى كذلك معبد الشمس" وايضا "محرم بلقيس" أو "معبد أوام" والذي تعمل فيه البعثات الغربية منذ نحو نصف قرن وتعود أهميةالمعبد نظرا لكونه المعبد الرئيسي للإله "المقه" إله الدولة السبئية، ويعد بمثابةالمعبد القومي للإله "المقه" و رمزاً للسلطة الدينية في سبأ، ويعود تاريخ بناءالمعبد إلى عهد المكرب السبئي "يدع إل ذرح بن سمه علي" الذي حكم في القرن الثامن قبل الميلاد.
(ويقول النقش )بالمسند:اوام م ح رم|ا ل م قهـ|ب هـ ج ر| م ر ي ب| س ب أ=
معبد اوام محرم المقه بمدينةمأرب سبأ
ويتحدث الكثيرمن علماء الآثار عن إمكانية إعلان المعبد كأعجوبة ثامنة من عجائب الدنيا نظراللتوقعات المتوخاة على صعيد الاكتشافات الأثرية من المعبد الذي يعد أكبر معبد تاريخي قديم فيالجزيرة العربيه. –باختصار من الكاتبه دمون باسحيم بالملتقى
و من المعروف أن عبادة الشمس كانت تسود فى المناطق النهرية والبلدان الزراعية نظرا لما تقوم به الشمس من دور أساسى فى نضوج المحاصيل وحياة النباتات (ولذلك عبدها مثلا السومريين باسم "أوتوا Autu" وعبدها البابليون – وهم أحد الشعوب الساميّه كما نعرف- بإسم " شمس Shamash" بينما عبدها المصريّون القدماء باسم " رع RA" و "آمون-رع RA-AMON" و " آتوم-رع RA-ATUM")...وفى كل الحالات فقد كان إله الشمس هو رب الدولة والعرش.
ولكن ماذا عن القمر؟؟!!
القمر كان فى العادة هو معبود الصحراء ومعبود البدو نظرا لأهمّيته فى إنارة الليل الموحش فالقرآن الكريم عندما أشار الى عبادة سبأ للشمس فاننا قد نستنتج من ذلك بالطبع أن سبأ إرتبطت بالفلاحة والزراعة وفى هذا يحضرنى أن السهيلى قال فى "الروض الأنف" أن سبأ إسمه عبد شمس و كان اول من تتوّج من ملوك العرب .
اذن إذا كان "المقة" معبود سبئى هو إله القمر واذا كانت سبأ معروفة بأنها كانت تعبد الشمس نظرا لما ورد فى القرآن الكريم ونظرا لطبيعة ونوع المعبود حسب البيئة والتى تجعل من عبادة إله القمر فى مجتمع زراعى و نهرى شيئا غير معتاد فما هو التفسير لهذا التضارب؟؟؟
التفسير هو أنه ربّما قطن منطقة "سبأ" فى اليمن نازحين من منطقة صحراوية فظلّوا على تمسّكهم بعبادة إله القمر رغم اختلاف البيئة بعد انتقلوا من بيئة صحراوية الى بيئة زراعية.... وهو تفسير قد يتسق مع ما أورده "فريتز هوميل" فى كتابه عن ديانات بلاد العرب الجنوبية عندما افترض أن السبئيين قدموا الى بلاد اليمن نازحين من مكان ما فى الشمال وكل هذا كان تأسيساً لما سيأتى لاحقاً...
فعبادة القمر كانت منتشرة فى اليمن وبادية العرب والقتبانيين والحميريين عبدوا القمر بالاسم "عم" (وعم القبيلة هو سيّدها.. ولا زالت اللفظة "عم" تستخدم من قبل اليمنيين والسعوديين الجنوبيين نواحى جيزان و نجران للاشارة الى الرئيس فى العمل مثلا حتّى يومنا هذا)... كما عبد الحضارمة القمر بإسم "سين" وباسم "ياسين" , وعبد المعانيون القمر باسم "ود" , بينما عبده السبئيون بالإسم "المقة".
و لكن الغريب هنا هو أننى فى قراءاتى حول عبادات العرب قبل الإسلام من واقع كتب المؤرّخين المسلمين, فإننى وجدّت الاخباريين المسلمين يذكرون شتّى أنواع و أسماء آلهة القمر المذكورة أعلاه بالاسم ما عدا " المقة" رغم أنه كان أشهر هذه الآلهة بدليل ما أوردته فى صدر هذه المداخلة عن ما أورده المفكّر والمؤرخ الدانمركى"ديتلف نيلسن" فى كتابه " الديانة العربية القديمة" من أن النقوش المكتشفة فى آثار الجنوب العربى قد ورد فيها إسم "المقة" أكثر من ألف ومئة مرّة .فــلماذا حرف التاء الأخير الذى بآخر"المقة"؟؟؟
الذى نعرفه هو حرف التاء المضاف الى آخر الكلمة فى اللغات العربية سواءا الشمالية او الجنوبية و الذى يفيد غرض التأنيث و لكن كل المؤرّخين الذين قرأت لهم (مثل "نيلسن" و "هوميل" و "جلازر" و "كاناكليس") يجمعون على أنه كان
إلها ذكراً .
دعونا نحاول حل السؤالين هذين لغويّا :
اولا:
بالنسبة لــ(ال)
من المعروف أن العبرانيين كانوا يطلقون إسم "إيل" أو "إل" بكسر الألف على إلههم (و يشتق منها "إيلوها" و "إيلوهيم") , كما أن "موسكاتى" أشار فى كتابه عن الحضارات السامية القديمة الى أن (إل) تمثّل شخصيّة إلهية خارج نطاق التفكير البشرى , أما "نولدكه" فأشار الى أن (إل) كان إلها فى بلاد الرافدين والشام القديم , ناهيك عن د."جواد على" الذى قال فى موسوعته المعروفة بإسم "المفصّل" أن (إل) كان إلها معروفا فى عبادات جميع الشعوب السامية القديمة بلا إستثناء , و كذلك"نيلسن" الذى قال أن (إل) كان إلها معبودا فى كامل الجنوب العربى ورأى أنه كان إسما ذو دلالة عامة على الربوبية والألوهية كأن يقال (إل كذا) أى (الاله كذا) فتوضع "إل" ثم إسم الاله المقصود (وهو ما يعضّده ما ذكره "ريكمنز" عن النقوش السبئية و القتبانية من أنه أماط اللثام عن (إلـ-فخر) أى الاله فخر (بمعنى العظيم) و "إلـ تعلى" أى الاله تعالى , بينما أورد "هوبر" ذكر "إلـ-ن"الذى وباعتبار (ن) اللاحقة بآخر الكلمة اداة التعريف فان (الـ ـ ن) تصبح بمعنى (الإلـه) أو (الـرب) بصورة عامة و مجرّدة و إن كانت معرّفة حتى وإن كان ذلك دون ذكر إسم ذلك الإله )
فــيمكننا بذلك أن نقول أن (إل) معناها إله أو رب , وبذلك تصبح "المقة" معناها الاله أو الرب "مقة"
ثانيا :
التاء فى آخر "مقة"
توجد باحثة سورية معاصرة إسمها ثريا منقوش كان لها كتاب إسمه " التوحيد يمان" ذكرت فيه نص قتبانى قديم يشير الى الذبائح والقرابين المقدّسة بقوله "مختن ملكن بمكى" , وترجمته ثريّا منقوش على أنه "المذبح الملكى بالموضع مكى" بمعنى أن هذا هو موضع للذبح المقدس وتقديم القرابين يقع فى منطقة تحمل الاسم "مكى" مع الوضع فى الاعتبار تعبير النص الأصلى "مختن" أى مقر الختان (والختان كما هو معلوم لنا جميعا كان شريعة مقدّسة تمارس فى أيّام محدّدة فى أماكن مقدسة لدى الشعب المصرى بوجه خاص ولم تزل تمارس فى مقامات الأولياء وموالدهم حتّى اليوم) بالاضافة الى أن المختن تعنى أيضا المذبح.
(ما اعلمه هو ان سيدنا ابراهيم امر به وجاء ذلك فى التوراه )
وطبيعى عند قراءة ما أوردته ثريّا منقوش فإن علينا أن نتسائل:
إذا كان هناك معبد مقدّس لإله ما نواحى اليمن فى منطقة تسمّى "مكى" حيث تتم عملية الختان أو تقديم الأضاحى فهل هناك علاقة بين إسم ذلك الاله الغامض (المقة) أو (الإله مقه) أو (الرب مقه) وبين "مكى" فى ذلك النص القتبانى (مختن ملكن بمكى)؟؟
لماذا لا؟ صحيح أن هناك مشكلة تواجه هذا الإفتراض , وهى أن النص قتبانى , وقتبان كانت تعبد إله القمر باسم "عم" وليس "المقة" , لكن هذه قد يكون لها أيضا تفسير سأحاول عرضه فى طريق محاولة حل اشكالية حرف التاء فى اسم الإله "المقة" أثناء محاولة الربط بين "المقة" و "مكة".
=بعض أهل اليمن (حسب ما ذكر ابن طيفور المصرى والقيروانى) يقلبون القاف (ق) الى كاف (ك) , ولازال بعض أهل اليمن يفعلون ذلك الى يومنا هذا كما يفعل الفلسطينيين و الشوام بسوريا ولبنان. وبهذا ليس من المستبعد أبدا أن يكون هناك علاقة بين (مكى) التى ورد ذكرها فى النص القتبانى وبين (مقة) التى تسبب كل هذا الإرباك
= إشارة النص القتبانى إلى المذبح الملكى بكونه فى الموضع (مكى) مع ما عرف عنهم من تقديس للإله (إل) وتلقيبه باللقبين (فخر) و (تعلى) كما ذكرت فى المداخلات السابقة , بالإضافة الى ماكنت ذكرته نقلا عن "هوبر" من إشارته إلى (إل ـ ن) أى الله باعتبار أن (إل) تعنى إله والــ(ن) فى آخر الكلمة هى أداة التعريف اليمنية القديمة , فإن كل ذلك قد يعنى أن كلمة "المقة" مكوّنة من شطرين وهما : (إل) بمعنى إله أو رب , و (مقة) بمعنى مكان أو موضع أو معبد مقدّس يعبد فيه ذلك الإله خاصة اذا سلّمنا بالعلاقة بين "مكى" الواردة فى النص القتبانى و "مقة" فى "المقة" .
= وبهذا فإن إسم (المقة) يكون ليس خاصا بإله أو رب معيّن , وبهذا فإن ترجمة (المقة) إلى الرب أو الإله مقة أو الرب أو الإله مكى تكون غير صحيحة ويكون الأوقع أن تترجم إلى (إله مقة ) أى (إله مكى) أو (رب مقة) أى (رب مكى)...أى اله أو رب المعبد المسمّى (مكى) , وبهذا لايكون لفظ (المقة) إسم علم يطلق على إله القمر السبئى وانّما يصبح بمعنى (رب البيت) أو (بيت الرب) , ويعضّد ذلك أن كلمة (مك) أو (بك) تعنى البيت فى اللغة السامية القديمة وكانت تعنى أحيانا البيت المقدّس ( أشهر مثال لذلك معبد "بعلبك" فى لبنان حيث ان الكلمة (بعل – بك ) تعنى بيت البعل , والبعل كان إلها كنعانيا فينيقيّا فى تلك المناطق كإله للخصب والخضرة والنماء وربّا للمياه والغيث).
وعليه فلا أرى ما يمنع أن نعتقد أن (المقة) هى (إلـ ـ مقة) بمعنى "بيت الرب" أو "رب البيت"....... ومن ناحية أخرى فانه فى تاريخ العبادات القديمة كان عادة ما يطلق اسم "بيت الرب" أو "رب البيت" على محيط و مدينة المعبد المقدّس بالكامل (كما حدث مثلا فى حالة معبد بعلبك اذ تم اطلاق اسم بعلبك على المدينة بالكامل) الكاتب disappointed-egyoasis
فبعد انهيار سد مأرب نزحت القبائل اليمنية شمالاً. واستقرت خزاعة في المنطقة التي أصبحت تعرف اليوم ب"مكة". وكان طبيعياً أن تحمل هذه القبائل معتقداتها معها، نتج عن ذلك ارتحال "رب البيت" مع أصحابه ليتقدس له بيت جديد على الأرض في مكة!
والروايات الإسلامية تقول أن عمرو بن لحي الخزاعي (وخزاعة قبيلة يمنية) كان أول حاجب للحرم المكي، وربما هذه الرواية عكستْ الرواية الأقدم أن جرهم اليمنية كانت أول ساكني مكة بعدما ترك النبي إبراهيم زوجه وابنه إسماعيل في تلك الصحراء المجدبة. وهناك روايات تاريخية تحكي تعظيم ملوك اليمن للبيت الإلهي بالحجاز وطوافهم حوله، وتقديم الكساء اليماني للبيت. وكان اليمنيون هم أول من صنع باباً للبيت. وبشكل عام كل معابد جنوب الجزيرة قديما لم تكن واضحة المعالم بخصوص ما اذا كان المعبد مخصص لعبادة جرم سماوي معين كما هو الحال في بلاد وادي النيل. يعني الى حد الان لا يمكن جزم وجود معبد سبأي او حضرمي او قتباني او معيني خصص لعبادة الشمس وحدها او القمر وحده او اي جرم سماوي بشكل واضح ومحدد فمثلا الاله الرئيسي لكل ممالك جنوب الجزيرة قديما كان هو "عثتر". في حين ان "المقه" كان اله دولة سبأ والذي يعتبر معبد اوام او محرم المقه هو المعبد الرئيسي لدولة سبأ وفي دولة حضرموت نجد ان للاله "سين" (والذي لم يجزم بعد بكونه اله قمر او شمس ايضا) معبد في حريضة يزعم انه معبد للقمر. وكذلك الاله الرئيسي لدولة معين "ود"( والذي ذكر في القران) غير واضحة معالمة وما اذا كان شمس او قمر او اي شئ اخر.
والامر ذاته بالنسبة للاله "عم" اله دولة قتبان كما ان هنالك الهه اخرى كانت تذكر الى جانب الالهه الرئيسية مثل:
"شمس"-" ذات حميم"- "ذات بعد"- "هوبس" -" ذات ظهر"-"نسر"- "يغوث"والتي تتكرر في النقوش النذرية الى جانب الالهه الرئيسية (دمون بسحيم-الملتقى).
hgdlk: ufh]m hglrm>> l;m >> ,kra "lojk lg;n l;n"!
مواقع النشر (المفضلة)