من معارك حاكم عسير .. الامام عائض بن مرعي في اليمن

بقلم ابن الوادي

تمكن أمراء عسير في القرن الثالث عشر الهجري من توسيع نفوذهم إلى أماكن واسعة من جنوب الجزيرة العربية
يدعمهم في ذلك قوة قبائلهم وخشيتهم من التدخل الأجنبي في شؤونهم وشؤون البلاد المجاورة لهم.
ومن المعارك الكبيرة التي خاضها الامام عائض بن مرعي اليزيدي معركة (ميلمة).
وقد كانت على أثر نقض قبائل همدان لمعاهدتهم مع الأمير عائض.
وقد وقعت هذه المعركة في عام 1262هـ بين قوات الامام عائض بن مرعي المكونة من قبائل جنوبية متعددة
وبين الكثير من قبائل همدان (قبائل سحار وبنو جماعة وبادية يام وغيرهم).
وقصة هذه المعركة أن الأمير عائض بن مرعي واثناء صراعة مع الأتراك والمصريين، الذين كانوا يحاولون الاستيلاء على المنطقة،
حاولت الكثير من القبائل الانتقاض على حكمة في تلك الفترة.
فعمل على اعادة الكثير من تلك القبائل إلى سلطته.
فبعد أن عاهد رؤاساء قبائل همدان ووادعة وقبائل باقم وصعدة والواعظات الأمير عائض على السمع والطاعة واقامت شرائع الإسلام،
نكث بعضهم البيعة، فجهز لهم جيش كبير قاده بنفسه.
وأثناء تقدم تلك القوات مرت على بعض قبائل قحطان، فخشيوا من بطش الأمير،
ربما بسبب عدم تجهيز بعضهم قوة للمشاركة في تلك المعارك،
فقال شاعر من قحطان مخاطباً الأمير عائض على اثر مرور قواته ببلاد سنحان:

يا المقدم ليس هو حق عليك=تصفا أهل الوقوع البينة
ترى قحطان سيفك في يديك=مثل شومان مال عينة (شومان: سيوف من سيوف الأمير عائض بن مرعي)
ووقعت بين الطرفين معارك عديدة ومنها معركة (ميلمة)
حيث قتل عدد كبير من تلك القبائل،
واعادهم للطاعة والجهاد ودفع الزكاة والانقياد للشريعة واقامة مدارس للتوحيد اسوة بقبائل قحطان،
واخذ منهم ما يقارب اربعين رهينة.
يقول الشاعر معني الناجحي المغيدي في هذه المعركة:
درك من همدان تسع مية مخدم=واسلم ابن مقيت واعطانا الرهاين







lk luhv; ph;l usdv >> hghlhl uhzq fk lvud td hgdlk lk luhv; ph;l usdv >> hghlhl uhzq fk lvud td hgdlk