مصاهرات الفور مع كل القبائل

وقد عرفت قبيلة الفور بإحتضانها لكل الأعراق والأجناس ،حيث تزوج أبناؤها من مختلف القبائل داخل الإقليم وخارجه وتوثقت صلاتها بهذه المصاهرات بكل المجموعات ،وعرف عن الفور أيضا حبهم الشديد للسلم ،حيث ينبذون السرقة والقتل ،ويكرهون كل مايتعارض مع حرية الفرد ،ويبغضون الإعتداء على الآخرين ،فالسارق لايجد مكانا بينهم ،والذى يقتل إنسانا ولو خطأ يصير غريبا فى مجتمعهم ،وربما يكون معزولا لفترة من الزمن ،يقضى حياته نادما ،ليس ذلك فحسب ،بل يكرهون حتى قتل أى من مخلوقات الله حتى الحشرات ،لذلك نجدهم مع بداية فصل الخريف وقبل الشروع فى الزراعة يقوم أهل القرية بإقامة مايعرف بالكرامة ،يذبحون فيها ويطعمون المساكين وعابرى لسبيل وطلاب العلم المهاجرين ،ويدلقون بعضها على الأرض لتأكلها الحشرات والطيور ،آملين ان يغفر الله لهم مقتلهم الحشرات الصغيرة أثناء فلاحة الأرض ،وقد جرت العادة والعرف عندهم بتحريم صيد الحامل والمرضع من الأنعام أو الإصطياد بآلة حادة وقطع الشجرة من جذورها أو سوقها ،وتحريم قطع الأشجار المعمرة والمثمرة .

وغالبا ماتكون مناطق سكن الفور أو قراهم فى الهضاب او سفوح الجبال ،بعيدا عن مجارى المياه والسهول الصالحة للزراعة ،والبرارى الخاصة بالرعى والثروة الغابية ،وتتكون القرية من 100إلى 150منزلا ،والمنزل عبارة عن حوش واسع من سيقان الدخن (نبات يشبه الذرة )أو عيدان الذرة بمساحة 200إلى 500متر مربع نتبنى داخله قطاطى جمع قطية ،وهى مبانى مخروطية الشكل ،أساسها من الحجارة فى المناطق الجبلية والطين أو من القش فى المناطق غير الجبلية ،وتسقف بالمرحابيب ،وهى سيقان رفيعة ولها شكل جذاب ،ويثبت كل ذلك بحبال من السعف على أعمدة توضع على هيئة هرم أو مخروط وتتراوح مساحة القطية من 10 إلى 16 متر مربع ،وغالبا ماتبنى أربع قطاطى داخل الحوش الواحد ،الأولى للأب والأم والثانية للأولاد ،والثالثة للبنات ،والرابعة تستغل كمطبخ ،وربما تضاف قطية خامسة للضيوف او راكوبة فى وجود شجرة كبيرة ،كما يوجد وسط كل قرية مهما صغرت مسجدا للعبادة ،عبارة عن راكوبة كبيرة ،ويستخدم دارا لإستقبال الضيوف .




lwhivhj hgt,v lu ;g hgrfhzg