دار حمر في ارياف وبنادر ام درمان الفضائية

نحاول في كل مرة من المرات ان نطوف بالسودانيين وغيرهم حول البوادي السودانية المختلفة للتعريف بها ونشر المعرفة بينهم والعلم بسكانها وتمازجهم وتزاوجهم وتعايشهم الاجتماعي المحبب على مر الازمان وكما نزلت الأية الكريمة التالية في محكم تنزيله الكريم قال تعالي {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير}.الأية 13 ( ( سورة الحجرات. )

أولا : جغرافيا المكان والتاريخ والسكان


تقع دار عموم حمر في الغرب الأوسط لكردفان بين خطى عرض 14 و12ً وتمتد حدودها الى بلاد الكبابيش والكواهلة و الهواوير والمجانين بجوارهم في الشمال الى المسيرية جنوبا وتتداخل حدودها من الناحية الشمالية الشرقية والشرقية مع دار حامد والبديرية والحوازمة وتمتد حدودها غربا الى دارفور وتلتقى مع قبائل مثل البرتي والرزيقات وكما تتداخل حدودها من الناحية الشرقية والشرقية الجنوبية مع مجتمعات البديرية والحوازمة والنوبة وكنانة وبنى فضل في تجاه خماسات وريفى مناطق جفاوة والجميز ونواحى منطقة قليصة حمر مع تمازج الجوامعة والبديرية والد***ا وأخرين غرب منطقة الدبيبات كنانة

المسار التاريخى لعموم حمرومناطقهم السكنية

يرجع تاريخ حمر وطرق رحلاتهم القديمة الى السودان من بلاد المغرب العربي (تونس الخضراء) وكما يذكر انهم ترجع أصولهم الى بنو قحطان وهناك راوية تاريخية أخرى وردت في بعض الكتب نسبتهم الى العدنانيين ، فيما أكد لي أحد كتب الانساب العربية (1) ان بنو بدر أحد فروع حمر هم بطن من الزبييرين ، بنى الزبير بن العوام رضى الله عنه ، من أسد ، من العدنانية مساكنهم بلاد الأشمونين من الديار المصرية ذكرهم الحمدانى . ( بنو بدر ) أيضاً من فزارة ، من قيس عيلان وفزارة ، يأتى نسبه عند ذكره في حرف الفاء ، قال عنهم في العبر : فيهم كانت رياسة بنى فزارة في الجاهلية وكانوا يرأسون جميع غطفان وتدين لهم قيس واخوانهم بنوثعلبه بن عدى ومنهم كان حذيفة بن بدر بن عمرو بن حوية بن حوزان بن ثعلبة ابن عدى بن فزارة وهو صاحب الفرس المعروفة ( الغبراء ) التى أجريت مع الفرس المعروفة ( داحس ) ( حرب داحس والغبراء بين عبس وغطفان
) ألست الدعائم التى لا ترام والعز الذي ينام ) قيل صدقت / ثم قال شاعرهم

فزارة بيت العـــــز ولعـــز فيهم *** فزارة قيس حسب قيس نضالها
لها العزة التعساء والحسب الذي *** بناه لقيس فـــي القديم رجالها

قد ذكروا المؤرخين أنهم دخلوا كردفان عبر بوابة دارفور بعد ان مكثوا فيها فترة طويلة من الزمن وتمازجوا مع أثنياتها الاجتماعية المختلفة ووجود أفخاذ منهم بمناطق دارفور يعضد الراوية التاريخية المروية وان كانت هنالك راوية أخرى أوردها ها الكاتب أحمد عبد الله ادم في كتابه المسمى قبائل السودان نموذجا للتمازج والتعايش ان حمر الغريسية دخلوا السودان عن طريق الشرق من الهضبة الحبشية ثم شرق السودان قد تركوا فرع هناك يسمى (الحمران ) منطقة ود الحيلو (2) قد اقاموا بمنطقة كسلا فترة ثم ظعنوا الى كردفان لكن الاخ احمد عبد المنعم حفيد الشيخ منعم سالم يدحض الراوية المذكورة جملة وتفصيلا ويقول حمر يتكونوا من قسمين ( عساكرة ودقاقيم )والغريسية جزء من الدقاقيم وقد استقرت مكونات مجتمعات حمر العساكرة بقيادة الشيخ سالم تريشو والدقاقيم - الشيخ أحمد ابو ناير وغيرهم بسبب ضروريات الحياة والمعيشة بمناطقهم الحالية التى يمكن تقسيمها الى قطاعات عدة من مدينة النهود مركز حمر الرئيسي ويذكر به الشرتاي ابورنات ( ترجع اصوله للشايقية ) ثم يأتى القطاع الشرقي منها ونذكر منطقة الخوي وما جاورها من قرى عدة ويذكر الشرتاوي ود المحبوب والقطاع الغربي ونذكر مناطق مثل صقع الجمل والقطاع الجنوبى الغربى ( منطقة غبيش ) ويذكر الشرتاي محمد عبد الله مكين ( ودبنده وود جمد ) و يذكر انذاك الشرتاي على ابراهيم المدير والقطاع الشمال الغربى منطقة أم بل تتقاطع مع حدود الكبابيش وشمال دارفور والشرتاي ود الكرسنى والقطاع الشمالى من مدينة النهود ( منطقة أولاد بخيت وغيرها من قرى ويذكر الشرتاي ناس ابو دقل والقطاع الجنوبي من مدينة النهود يتمثل في ابوزبد ومناطق مثل قليصة وايكى الحلة وغيرها وايذكر لشرتاى ناس ابراهيم ناصر (3)مع العلم كانت الادارة الأهلية بمناطق حمر تتدرج من ناظر الى شرتاي الى عمدة الى شيخ ويبقى ما ذكرته من أسماء مناطق وأسماء أشخاص كانوا على رأس الادارة الأهلية على سبيل المثال فقط ونموذج لهم وليس مدعاة للحصر وتبقى سير أسماء الشراتي والعمد والمشايخ طويلة جدا وكما تعتبر مناطق دار حمر من أعظم مناطق السودان أزدهارا بالمحاصيل الزراعية وقطاع الحيوانات مثل ألبل والضأن الحمري والدخن والبطيخ والفول السودانى لأن أراضيها في أغلبها تربة رملية خصبة وتخللها بعض الوديان والسهول ويكثر فيها أشجار التبلدى والهشاب والقضيم والكرسان وكذلك يتنوع فيها التراث الشعبي بصورة لا يمكن ان يتصورها الانسان العادى ويقرض الشعر والدوبيت في أبهى مجالس ظلال الأشجار الوريفة ويظهرن النساء الشواعر وجمال الهوادج والضفائر تلوح سوادا وعكسا في سهاري ليالي التويا والجراري والحسيس والهنبيلي ولبادة وعجيلة وتذكر بعض الروايات الشفهية (3)وكتب التاريخ السودانية )3) أنهم أشتروا الأرض الحالية في زمن الشيخ منعم سالم من سلاطين دارفور بقيمة معينة قدرها ألف من الابل (البعير ) وألف وقية من الذهب وألف رأس من الضأن وألف رأس من الماعز وألف وقية من الفضة وأشياء أخرى وكما يعلموا الجميع ان عادة حمر أكرام الضيفان بملم الضرا صفة بارزة درجوا أهل السودان و كردفان خاصة الى إتبعها على مر السنوات والقرباء بديارهم مشتهرة ومستمرة وتخلدوا زعامات وأنها مناطق مفتوحة للجميع


[/size]

1. نهاية الارب في معرفة أنساب العرب - أبي العباس أحمد القلقشندي

2. قبائل السودان نموذج التمازج والتعايش - الكاتب احمد عبد الله ادم

3 .مرجع : أحمد عبد المنعم ابراهيم


]hv plv td hvdht ,fkh]v hl ]vlhk hgtqhzdm