هجرة دار حامد للسودان:
معروف أن الهجرات العربية إلى السودان كانت منذ أزمان بعيدة ولكن دخل حامد وحماد السودان من الجانب الغربى للنيل عن طريق مصر أو ليبيا فى القرن السادس عشر حوالى عام (1505م) ولكن ماك مايكل يرى أن حامد أتى من مصر فى زمن ( الجولات) متزامناً مع إنهيار الدوله الإسلامية فى الأندلس وقد وصف ذلك العلامة إبن خلدون(1332-1406م) أن أحياء العرب من جهينة إنتشرت فى بلاد النوبة وإستوطنوها وإستولوا على مواقع الرعى وكان لهم الفضل فى إزالة مملكة علوة المسيحية وبعدها ظهرت تكوينات القبائل فى شكل دارات أو مشيخات مثل دار حامد ودار الكبابيش ودار الجوامعة غيرهم.
إستقرت دار حامد فى منطقة دارفور فى باديء الأمر( يذكر أن حامد نزل فى منطقة أُم دُخن) وكانت مملكة الفور فى قمة سلطانها ولكن لإعتقاد قادة الفور بإن وجود دار حامد خطر على مملكتهم حدثت بعض الصدامات وتم حبس زعيم دار حامد محمد مريمر( جد المرامرة) وقام فى حبسه بأنه أشار على أهله بالرحيل ( وتم تأمير إبن أخيه وهو من أسرة حماد أولاد أقوى) وبذلك بدأت رحلة البحث عن مقر السلاطن ومجر البواطن منطقة الخيران ( حسب الإسطورة الشعبية التى تحكى أن أبا زيد لهلالى أوصي حامد بإن يختار لأبنائه مكانا يصلح لإقامة إمارة ويوجد به الكلأ ) وهى أول خروج سياسي لدار حامد وشقوا طريقهم نحو كردفان التى كانت موطن لنوبة كاجا وقبل وصولهم إلى كردفان حدثت مشكلة داخل الأسرة الحاكمة بعد وفاة جدهم( أولاد يوسف) فقام المرامرة والفراحنة بمبايعة أُمبدة ود سيماوى ( أبو دقينة) والذى إرتبط به تاريخ دار حامد فيما بعد أميراً عليهم ليقودهم الى كردفان وفام سيماوى بحد حدود دار حامد مع القبائل الأخر بالمنطقة.




i[vm ]hv phl] ggs,]hk