بسم الله الرحمن الرحيم
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ
[align=justify]اتبع قول رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : ( أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ ) , عندما تشعر أن الحوار اصبح عقيم ، والفائدة منه معدومة ، أو أن الطرف الآخر قد بدأ في الجدال فتجنَّبه ويكيفيك إن المخاصمة تبدي سفه الرجل على قول أبي الحسن رضي الله عنه , ولله در الفاروق رضي الله عنه حين قال : (اعتزل ما يؤذيك) وتذكر ان الله سبحانه وتعالى لم يسلم من الجاهلين فقالوا عنه ثالث ثلاثة واتهم كُفار قُريش الرسول صلى الله عليه وسلم بالسحر والجنون فلما تُبالي وانت دونهم , وحسبك الله فيهم فإِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا , وهو نعم الوكيل وخير النصير وعزاءك ان تستذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق رضي الله عنه وهما في الغار حينما احاط بهم الكافرين فهدئ من روعه قائلاً: "لاَ تَحْزَنْ إنَّ اللهَ مَعَنَا". فتخير خليلاً تشددُ به أزرك , ولاتكترث للطبول الفارغة , والضباع التي تركض وراء الأسود , لتقتات من بقايا فرائسها , او الطُفيليات التي صعدت على جهد الآخرين , فلن تسلم يوماً من ألسنة من عاداك بُغضاً او حسداً وانصر الله ورسوله بإتباع الهُدى وقل الحق ولا تخشى إلا الله فإِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ .
[/align]
[align=justify]بعد إعلاننا عن قُرب صدور الجزء الأول من سلسلة (الصحيح في أنساب آل الصديق رضي الله عنه ) والذي يحمل عنواناً فرعياً (الختم بالرصاص في نسب عُربان قصاص) , والتي نُبين فيه بعض الإلتباسات لدى بعض الأسر والعوائل والعشائر والقبائل التي تتشابه ألقابها مع ألقاب آل الصديق رضي الله عنه , او إشكل الأمر عليهم بسبب النقولات الخاطئة او التصحيفات التي وقعت في بعض المراجع او لما اوجبه علينا الشرع والامانة لرد اصحاب الهوى الى الصواب خوفاً عليهم من يوماً عسير, فأصبحوا يعدون أنفسهم من ذًرية الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه , نتيجة لما ذكرنا , او لأسباب أخرى , مثل ما يقع عند اهل الطرق الصوفية او الموالي او الحلفاء , الذين اسقط احفادهم مع الزمن نسب الطريقة او الموالاة او الحلف وأتخذوها نسب ماء وتراب ودم . وضربنا في ذلك الأمثال , مُستندين على باقة من المخطوطات والمراجع وأُمهات الكُتب.
وكنا كغيرنا من الباحثين , في هذه المواضيع الشائكة والمُثيرة للجدل , نتوقع ردوداً علمية , عند صدور الكتاب , من الباحثين ومن يمسهم الأمر أو من تصيبهم السهام في مقتل , من خلال إبداء أراء بناءة , يقارعون فيها الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان والدليل بالدليل , فغايتنا هو الوصول الى الحقيقة التي تصمد امام العواصف , ولا تنهار امام اول هبة ريح أو اول مُناقرة او مُقارعة أو أوهن دليل.
فكانت الصدمة الكبري , ان بعض من كنا نظن انهم عُقلاء وأنهم ينتظرون السفر المكتوب بناء على طلبهم , سوف يردون بشكل علمي , ولكن للأسف قبل ان يصدر الكتاب المطبوع , وقبل ان يقفوا على محتوياته وتفاصيله , أختبئوا خلف الكواليس وأعلنوا إفلاسهم وهزيمتهم فلجأوا للسب والشتم وسلطوا كلابهم , لتنبح وتصرخ طعناً بكتاب لم يقرأوه , لا بل تجاوزوا ذلك وفجروا بالخصومة , وسطروا بمداد تزكُم رائحته الأنوف , ما يفضح حقيقة سواد قلوبهم , منحرفين عن المنهج الصحيح والحوار والنقاش العلمي , الى اسفل درك من الألفاظ التي نضحت من افئدتهم المُتعفنة. والتي فيها روح من ظننا ساعةً انهم قد يكونوا عُقلاء , ولا نعلم إن هم أملوا عليهم , ام نقلوا منهم من إسقاطتهم السابقة , التي مُررت جعجعتها ألينا فأعرضنا عنها , وقُلنا سلاماً , فموروثنا من ثاني اثنين , الكلام الصالح يزين صاحبه في الدنيا ويلقى خيره في الآخرة، وإن الكلام السيء شين عاجل، وشر آجل .. ومن المؤكد انه لن تتلاقى الجبال ولكن لا بد يوماً ان تتلاقى الرجال , ويكون لكل حادث حديث . ولا يظن ظان أن البُعد يؤمنه العقاب فيُسيئ الادب , وأن القانون قاصر عن بلوغه , في أي مكان وفي أي زمان , وكفى المؤمنين شر القتال.
[/align]
فيا ناطح الجبل الأشم بقرنه ...........رفقاً بقرنك لا رفقاً على الجبل
حازم زكي البكري
المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس القبائل البكرية و التيمية العامoE`A hgXuQtX,Q ,QHXlEvX fAhgXuEvXtA ,QHQuXvAqX uQkA hgX[QhiAgAdkQ
بعد حمد الله والثناء عليه
والصلاة والسلام على الحبيب المُصطفى
والترضي على اصحابه الأخيار
أستلمنا اليوم نُسخ كتاب
الصحيح في أنساب آل الصديق رضي الله عنه
(الختم بالرصاص في نسب عُربان قصاص)
إعداد: حازم زكي البكري (1440-2019)
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)