بني أسد في بلاد الأندلس وفارسهم حريز بن عكاشة الأسدي
الأندلس 23364f74642cf133ce90

يقول إبن حزم الأندلسي رحمه الله في معرض ذكره نسب بنو أسد بن خزيمة :

ومنهم بالأندلس : المُحدث عبد الله بن محمد بن عثمان بن سعيد بن هشام بن إسماعيل بن كنانة بن نعيم بن محمد بن عبد الله بن جحش، يكنى هشام أبا إسماعيل، وهو الداخل؛ وقال بعض من روى عنه: هاشم، مكان هشام؛ وزاد فقال: إسماعيل بن سفيان بن كنانة؛ وكان الداخل أبو إسماعيل، وأخواه أبو يزيد وأبو خالد، وكانوا من غزة ( فلسطين ) ، ثم رجع أبو يزيد وأبو خالد، وبقي أبو إسماعيل؛ ويزيد بن قيس بن رياب بن يعمر، بدري؛ وعكاشة، وسنان، وأبو سنان، بدريون، وأخوهم شجاع، بنو محصن، وأختهم أم قيس بنت محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان؛ وسنان بن أبي سنان بن محصن، بدري؛ ولهم بالأندلس، بوادي عبد الله من جيان، بقية وعدد: منهم بنو عبيد الله بن عكاشة بن محصن، وكبير بن عبد الله ابن كلثوم بن سليط بن ثبرة بن عمير بن غالب بن محمد بن عكاشة بن محصن، وغيرهم؛ ومحرز بن نضلة بن عبد الله بن مرة بن كبير بن غنم، بدري؛ وشجاع، وعقبة، ابنا وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كبير بن غنم، بدريان؛ وربيعة بن أكثم بن سخبرة بن عمرة بن بكير بن عامر بن غنم بن دودان، بدري؛ وقيس بن عبد الله، من مهاجرة الحبشة، كانوا كلهم أهل إسلام وسابقة وهجرة، رجالهم ونساؤهم -رضي الله عنهم- وكانوا حلفاء لبني عبد شمس ابن عبد مناف، ولهم في وادي عبد الله بجيان، من بلاد الأندلس، بقية وعدد.


الأندلس 2649_p129982.gif

قلت : منهم الفارس حريز بن عكاشة الأسدي

من أحفاد الصحابي عكاشة بن محصن الأسدي رضي الله عنه

وهو مِن مَن عاصروا آخر فترة إبن حزم

ويروي صاحب كتاب نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب

قصة مبالغ فيها عن فروسية حريز بن عكاشة :

فقد بلغت شهرته في قوة رمي الرمح جميع فرسان الإسبان بالأندلس وخصوصاً فرسان قشتاله الإسبانيه

المُـتاخمه لحدود مملكة طليطله التي يحمي ثغرها الأدنى حريز بن عكاشه من غارات الإسبان

فبلغ صيته إلى الملك الإسباني الفونسو السادس

فطلب الفونسو السادس الإجتماع بحريز

فوافق حريز على طلبه بشرط أن يسترهن عدداً من الأمراء الإسبان رهينه عنده

فوافق الفونسو على شرط حريز وأسترهن عنده عدداً من الأمراء الإسبان

فكان مكان اللقاء قلعة رباح جنوب طليطله

فخرج حريز لابساً لامة حربه فلما وصل فسطاط الملك الفونسو

تلقاه الأمراء بالترحاب والسعه

فلما أراد النزول من فرسه ركز رمحه بالأرض

ثم قال له الفونسو يا حريز أريد أن أنظر إلى مبارزتك هذا الفارس القشتالي البطل

فقال حريز : المبارز لا يبارز إلا أكفاءه

وإن لي بيّنه على صدق قولي أن ليس لي فيهم كفء

هذا رمحي قد ركزته فمن ركب وإقتلعه بارزته

كان واحداً أو عشرة

فركب أحد شجعان فرسان الإسبان فلم يهز الرمح من مكانه حين رامه

ثم فعل ذلكـ مراراً

فقال الملك الفونسو أرني يا حريز كيف تقلعه ؟

فركب حريز وأشار بيده وأقتلع الرمح

فعجب الإسبان من فعلته

ووصله الملك الفونسو وأكرمه !!

وهذه القصه وإن كان فيها مُبالغه فهي لا تقدح في فروسية حريز بن عكاشة الأسدي

فقد كان يحامي عن ثغور طليطله ( توليدو ) ضد هجمات الإسبان

بل إنه تحسر مره على ضياع حصن من حصون المسلمين بالأندلس حين دخله النصارى

فأمر كاتبه عبد الحميد بن لاطون أن يكتب إلى المأمون بن ذي النون حاكم طليطله

في شأن الحصن الذي دخله النصارى فكتب : وقد بلغني أن الحصن الفلاني دخله النصارى إن شاء الله

فهذه الواقعة التي ذكرها الله تعالى في القرآن بل هي الحادثة الشاهدة بأشراط الزمان

فإنا لله على هذه المصيبه التي هدّت قواعد المسلمين وأبقت في قلوبهم حسرة ليوم الدين

فلما وصل الكتاب للمأمون ضحك حتى وقع للأرض !!!!



ومن بني أسد في الأندلس :

القاضي عيسى بن سهل بن عبد الله الأسدي الجياني نسبه إلى جيان شرق قرطبة في الأندلس

يكنى أبا الأصبغ ولد بجيان سنة (413هـ/1022م) (ت.486هـ/1093م)

وكان سهل بن عبد الله الأسدي (ت440هـ/1048م) والده، يتولى الصلاة والخطبة بحصن القلعة

وبها سكناه، وكان معدوداً في أهل العلم، مع الصلاح والخير

وقال أبو الوليد ابن الفرضي شيخ ابن حزم أن أبا إسماعيل هشام بن إسماعيل بن كنانة بن نعيم الأسدي
أول من دخل الأندلس منهم, أيام الأميرعبد الرحمن بن معاوية الأموي ودخل معه أخواه أبو زيد, و أبو خالد, ثم انصرفا و بقي أبو إسماعيل. ثم أضاف ابن الفرضي أن موطنهم الذي منه نزحوا كان غزة من أرض الشام(فلسطين)

وقد شارك القاضي أبو الأصبغ عيسى بن سهل الأسدي في حروب الأندلس

يقول ابن الحاج أخبرني الفقيه أبو الوليد الشيتلي، صاحبنا أكرمه الله، قال: "سألت الفقيه أبا الأصبغ ابن سهل، ونحن محاصرون لحصن أليط، مع أمير المؤمنين يوسف ابن تاشفين، وذلك أنه كان يتم (الصلاة) هو ومن معه من عساكره وسائر الناس. فدخلت على عيسى بن سهل، قبل، فرحب بي وقام إلي فقلت له: ما ترى القصر أو الإتمام؟ فقال لي: قد أمرتهم بالقصر وأراهم يتمون" .

وفي هذا النص دليل على أن عيسى بن سهل كان بصحبة عساكر يوسف ابن تاشفين المتوجهة سنة 481هـ لمحاربة النصارى الإسبان المعتصمين بحصن أليط (Aledo)

وقد ذكر هذا النص سمير القدوري من المغرب !!

ومن مؤلفات القاضي المالكي عيسى بن سهل الأسدي :

كتاب الإعلام بنوازل الأحكام

وهو أشهر كتب ابن سهل على الإطلاق، لكن ابن حماده السبتي اختصر العنوان ولم يذكره بالكامل, فقد نصت إحدى مخطوطاته الأندلسية (مؤرخة سنة 521هـ) في أول ورقة على تسمية الكتاب بـ "الإعلام بنوازل الأحكام و قِطر من سِـيَرْ الحُكَََََََََّام". وهي نسخة مسندة إلى المؤلف من طريق اثنين من تلاميذه السبتيين, و موجودة بالخزانة الحمزية بالمغرب.

والكتاب مطبوع

شرح عيسى بن سهل الأسدي لصحيح البخاري :

قال إسماعيل باشا البغدادي في كتابه"هدية العارفين" ما نصه "… من تصانيف(ابن سهل) شرح الجامع الصحيح للبخاري…" . و قد نقل عمر رضا كحالة هذه المعلومة عنه في معجم المؤلفين

والكتاب مفقود

كتاب فهرسة شيوخ عيسى بن سهل:

ذكره أيضا أبو بكر ابن خير الإشبيلي في فهرسته. فقال : فهرسة الفقيه الحافظ أبي الأصبغ عيسى بن سهل بن عبد الله الأسدي !!

والكتاب مفقود

كتاب ابن سهل في الرد على ابن حزم الظاهري

وعثر الأستاذ محمد إبراهيم الكتاني على قطعة أندلسية مخطوطة منه محفوظة بخزانة القرويين بفاس
وقد صُوِّرَ عنها شريط مسجل تحت رقم (5) بالخزانة العامة بالرباط، تتألف تلك القطعة من (269) صفحة حالتها سيئة للغاية بفعل إفساد الأرضة لأوراقها جملة.
وتاريخ نسخ تلك المخطوطة لا يتجاوز القرن السابع الهجري !!

رسالة ابن سهل إلى ابن حزم :
وهي الرسالة المُسماة برسالة الهاتف من بُعد !!
ولإبن حزم رد على هذه الرسالة أسماها الرد على الهاتف من بُعد !!
من ضمن مجموع رسائل إبن حزم المطبوعة !!


fkd Hs] td fgh] hgHk]gs ,thvsil pvd. fk u;ham hgHs]d