رأيت في المنتدى مقالات لأشخاص يحاولون أن ينسبوا قبيلة العوامر لهمدان عن طريق ربطهم بآل كثير بمقالات مليئة بأخطاء كبيرة وفادحه في طريقة الاستدلال وفي النتيجة المترتبة على هذه الأخطاء مع خلو هذا التنسيب والطريقة من المصادر والادله وان وجدت فقد تم اختطاف النص من سياقة وبتره واصبح يعطي معلومة مغايرة عن النتيجة.
فكاتب المقال جعل العوامر من ال كثير وان ال كثير من كثير بن مالك الهمداني وهو رجل جاهلي وهنا يجب ان نتوقف قليلاً ...هل هذه النسبه ل ال كثير صحيحة ام خاطئه !!!
اقول وبالله التوفيق انها خاطئه وغير صحيحة اطلاقاً فنسب ال كثير الموثق بالمصادر القديمه والمعاصره للسلطنة الكثيرية تقول انهم من بني ضنه من قضاعه وليسوا من همدان ابداً ويرجع نسب القبيلة الى علي بن عمر بن كثير الذي توفي في اواسط القرن السابع الهجري كما ذكر ذلك الملك الاشرف في طرفة الاصحاب ومؤرخ السلطان الكثيري ابن هشام وكذلك السيد العطاس في سفينة البضائع وغيرهم وبهذ يبطل تنسب العوامر المزعوم انهم من ال كثر من همدان بل ان قبيلة العوامر اقدم من ال كثير بمئات السنين اما نسب قبيلة العوامر فسأوضح نسبهم بمصادر موثوقة في هذا المقال:
قبيلة العوامر التي تنتشر في عمان التي تشمل حدودها كإقليم كل دولة الإمارات اليوم وكذلك العوامر الذين في ظفار وحضرموت ترجع في نسبها إلى عامر بن صعصعه وإلى عامر بن ربيعه بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفه بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان على وجه التحديد فالمصادر التاريخية تؤكد ذلك:
(ومن القبائل المهمة بعمان بنو عامر بن صعصعة بن بكر بن هوازن بن منصور وبقية النسب معروف، وبنو عامر بن صعصعة بعمان قبائل متعددة. وأما الذين هم على عمود النسب فهم الذين يحتلون أرض الجوف من عمان من القلعة جنوباً الىقريب من بلدة سناو، ولهم بلدتا الحيل والمعبيلة من أعمال السيب من الباطنة وقد ذكرنا أحوال هذه القبيلة ورجالاا وما لها من الخصال بين قبائل أهل عمان في العنوان وذكرنا رؤساهم بالبطانة آل منصور بن غالب بالمعبيلة وآل حمد بن شامس بالحيل، وهم عمال حكومة، مسقط ورؤساؤهم ببلاد الجوف أولاد محمد بن سيف ورئيسهم الحالي سرحان بن مراش بن علي بن سليمان ابن محمد بن سيف، وهؤلاء المذكورون غير عامر ربيعة الذين في بادية عمان، وهؤلاء هم الذين يعرفون بالعوامر عند الاطلاق في عمان وأن أريد غيرهم ميز بشيء من الاحوال والصفات الخاصة. وفروع عامر صعصعة كثيرون، ومنهم شكيل، ومنهم كعب، ومنهم بنو قشير، وبنو العجلان، وبنو كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، ومنهم الجعافرة، ومنهم بنو سلول، وبنو عادية بن صعصعة، ومنهم بنو هلال، وبنو عمر، وقد سبق ذكر بعضهم وسوف نذكر هذه البطون ليعلم أن من أعمدة النسب التراري بعمان عمود عامر بن صعصعة كعمود وائل وعمود قيس بن عيلان ونحوهم). .
(إسعاف الأعيان في انساب أهل عمان، سالم السيابي ص23-24)
من هم عامر بن ربيعه؟
هذا بعض مما ورد عنهم في كتب التاريخ
بنو عامر شعب كبير من هوازن ، و عامر ربيعة بطن كبير مستقل بذاته عن عامر بن صعصعة ، وهم اخوة بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة المشهورين ، وقد أصبح عامر ربيعة قبيلة كبيرة ذات شأن وقد برز اسمها في زمن دولة القرامطة وكانوا هم خفراء البحرين وحماة طرق التجارة للقرامطة وقوة بارزة في جيوش الدولة القرمطية .
قال بن المقرب العيوني شارحا وقعاتهم مع عامر ربيعة وبعض بطون الأزد المساندة للقرامطة عندما بدأ بحربهم عبد الله بن علي العبدي المعروف بالعيوني مؤسس الدولة العيونية وهم من ضمن جيوش دولة القرامطة :
فأقبلت ورجال الأزد ......... تقدمها
كالأسد قد جعلت سمر القنا ... أجما
فصادفت كل ليث لو يحس ...... به
ليث بعثر أو خفان .......... ما رجما
فاستنجدت (عامرا) من بأسها فأتت
مغدة لا ترى في سيرها ......... يتما
قال العيوني في شرحه لذلك الحدث :
ويعني "بعامر" عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وكانوا في ذلك الوقت خفر البحرين الذين لهم عليها المآكل .
علق المحقق الاستاذ الجنبي بالهامش على ذلك قاءلا :
وهذا نص صريح في أن من عرفوا في هذه المنطقة باسم عامر ربيعة هم من قبيلة عامر بن صعصعة وليس كما ذهب اليه بعض الباحثين من أنهم من عبد القيس ، وجاء في كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق للإدريسي ج١ : ٣٨٦ قوله :
"ويتصل بالقطيف الى ناحية البصرة بر متصل لا عمارة فيه ، أي ليس به حصن ولا مدينة ، وإنما به أخصاص لقوم من العرب يسمون عامر ربيعة . انتهى
عامر ربيعه وخيلهم الألف:
قال بن المقرب العيوني عن صفة عامر ربيعة بن عامر بن صعصعة وقوتهم وكثرة خيولهم :
ذكور خيلهم ألف مصتمة .. ورجلهم يفعم الوادي إذا ازدحما
شرح ذلك بقوله :
مصتمة أي تامة العدد ، والرجل جمع راجل ، ويفعم الوادي أي يملؤه ، وأفعمت الإناء ملأته ، والضمير الذي في خيلهم ورجلهم راجع الى عامر ربيعة ، لأن بعض أهل العلم ذكر عمن تقدمه ممن أدرك زمانهم أن خيلهم الذكور كانت تبلغ ألفا في العدد ، وإناث الخيل عند العرب أكرم من ذكورها لرغبتهم في نتاجها .
قلت : صدق العيوني ، فمقصوده ، اذا هذا عدد الذكور فما ظنك بعدد الأناث بالتأكيد لا يحصى ، وهذا دليل على قوتهم الضاربة والتي من خلالها تمكن القرمطي من وصوله الى أرض الشام والعراق وهزيمته لجيش الخلافة العباسية الذي يحرس الحاج ، بما فيه من ألف من بني شيبان وألف من بني تغلب وغيرهم وأسر قاءدهم أبي الهيجاء الحمداني التغلبي . وقد أثنى عليهم العيوني كثيرا وعلى شدة بأسهم وشجاعتهم ، وأنه لولا غرق كثير منهم في بحر جزيرة أوال عندما هاجموا ابو البهلول العبدي لما تمكن عبد الله بن علي من هزيمتهم طبعا بعد سجال في الحرب على مدى سبع سنين وضعف في الدولة القرمطية .
شرح ديوان ابن المقرب ج ٤ : ٢١٣٨ - ٢١٤١
ماذا جرى لعامر ربيعة بعد هزيمتهم !! هذا ما نص عليه ابن المقرب بقوله : وكان عبد الله بن علي نازلا عليهم يحاربهم صباحا مساء مدة سبع سنين حتى انتزع الدولة من القرامطة واليمن جميعا ، وملك البلاد ودفع عنها كل من كان يطمع فيها ، وأبار ((عامر ربيعة غاية البوار ، وأخذ جميع أموالهم وسبى حريمهم وذراريهم ، وبعد ذلك من على الحرم والذراري وسيرهم الى عمان)) . انتهى
نفس المصدر ص : ٢١٤١ - ٢١٤٢ .
ومنهم من هاجر من عمان إلى حضرموت قبل 500 سنة تقريبا، وذكر الحداد عنهم “يظهر أنهم جاؤا من رمل عمان فإن هناك بادية يقال لهم العوامر (الشامل ص 120)
وهذي قصيدة الشيخ مسلم بن حم العامري:
كنا هناويه تخب ركابنا . .
من راس خيمتنا يلي معرابنا
شاغر ولا حكم القريزي يابنا
شورو على عمران لا يبلابنا
والمعراب هو أرض كبيرة للعوامر شمال حضرموت وراس الخيمه يقصد بها منطقة راس الخيمة التي في دولة الإمارات.
كثرة اللغط الذي يدور حول نسبنا مؤخرا مرجعه إلى جهل أو محاولة البعض تحويل حلف الشنافر إلى نسب وهذا خاطئ فحلف الشنافر تأسس قبل 300 سنة تقريبا في حصن مطهر بين مجموعة من القبائل الحضرمية وهم العامري والجابري والكثيري وباجري، مع العلم أن معظم قبائل بني كثير في ظفار لم تشترك في هذا الحلف وكذلك العوامر الذين في شمال عمان والإمارات لا علاقة لهم بهذا الحلف فهو محصور بحضرموت.
ksf hgu,hlv ]pq hg,il fhgprdrm
مواقع النشر (المفضلة)