قبائل بنو الحكم بن سعد العشيرة بن مذحج دخلوا جزيرة الأندلس ومن القبائل المشاركة في الفتح الإسلامي مع الجيش الفاتح الذين أفتتحوها فاستوطنوا هناك وكانت ديارهم في قرطبة ووادي آش وغيرها من مناطق بلاد الأندلس ، ذكرهم الأديب الأندلسي لسان الدين ابن الخطيب الأندلسي بنو الحكم بن سعد العشيرة من القبائل العربية المتواجدة في بلاد الأندلس ، وبزر منهم علماء وأعلام ومنهم:

العلامة أبو عبد الله محمد بن محمد بن يحيى بن محمد الحكمي المذحجي ، نسبة إلى الحكم بن سعد العشيرة بن مذحج ، ويعرف باللبسي بفتح اللام المشددة والموحدة وتشديد المهملة المكسورة ، نسبة إلى لبسة حصن من معاملة وادي آش ، ممن تقدم في الفقه والأصلين والعربية وغيرها وأقبل الناس عليه ، وأخذوا عنه ، وكان كثير الاستحضار ، شعلة نار في الذكاء.
العلامة محمد بن محمد بن يحيى بن عيسى بن عيسى بن محمد بن أحمد بن عيسى الشمس أبو عبد الله بن الشيخ أبي عبد الله بن زكريا الحكمي المذحجي ، نسبة إلى الحكم بن سعد العشيرة ويعرف باللبسي ولد سنة ست وثمانمائة واشتغل بالعلوم وقدم القاهرة سنة ست وثلاثين فأخذ عن شيخنا وظهرت له فضائله فنوه به عند الأشرف حتى ولاه في التي تليها قضاء المالكية بحماة فحمدت سيرته جداً وسار سيرة السلف الصالح حتى حنق على نائبها في بعض الأمور فسافر إلى حلب مظهراً إرادة السماع على حافظها البرهان فوصلها في شوال سنة تسع وثلاثين فأنزله عنده في المدرسة الشرفية ببيت ولده أبي ذر حتى حمل عنه أشياء ووصفه كما قرأته بخطه في بعض مجاميعه بالشيخ الإمام العالم العلامة ذي الفنون قاضي الجماعة وقال: إنه إنسان حسن إمام في علوم منها الفقه والنحو أصول الدين وغير ذلك نظيف اللسان معظم للأئمة وأهل العلم والخير مستحضر للتاريخ ولعلوم كأنها بين عينيه مع التؤدة والسكون وشبع النفس وكان في السنة قبلها ورد القدس فقرأ على العز القدسي ووصفه أيضاً بعلامة دهره وخلاصة عصره وعين زمانه وإنسان أوانه جامع أشتات العلوم وفريد معرفة كل منثور ومنظوم قاضي القضاة لازالت رايات الإسلام به منصورة وأعلام الإيمان به منشورة ووجوه الأحكام الشرعية بحسن نظره محبورة، وكذا قرأ على الشمس بن المصري ثم سافر إلى بلاد الروم فمات ببرصا منها في أواخر شعبان سنة أربعين.
المقرئ عبد الكبير بن محمد بن عفير أبو محمد الحكمي ، سمع من أبي جعفر بن النحاس وأبي سعيد بن الأعرابي وقاسم بن إصبع والمظفر بن أحمد المصري ، وقرأ على محمد بن عبد الله بن أشته ومحمد بن علي ، وقرأ على الناس بقرطبة مدة وتوفي في صفر.
كبار شعراء عصر الموحدين ناهض ابن محمد بن إدريس الحكمي ، من أبرز شعراء الأندلس ويلقب ناهض الوادي آشي المتوفي عام 615 هـ وله قصيدة قصيدة في الإمام الحسين في ديوان القرن السابع من دائرة المعارف الحسينية 138.
جوذر الحكمي المذحجي ، وكان يتحقق بعلم العربية والتدقيق لمعانيها ، قال ابن حيان وذكر وفاة فاتن الحكمي القائم بأمر قصر قرطبة وصاحبه جوذر وله رفعة خلاله وثقته وأمانته وفهمه ومعرفته.

المصادر

الإحاطة في أخبار غرناطة - ابن الخطيب الأندلسي - الجزء الأول - صفحة 37
الذيل التام على دول الاسلام - للذهبي - الجزء الأول - صفحة 603
الضوء اللامع لاهل القرن التاسع - شمس الدين - الجزء الأول - صفحة 25
تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - الذهبي - الجزء الأول - صفحة 67
الإسلام في إسبانيا - للدكتور الكرياسي - الجزء الأول - صفحة 42
التكملة لكتاب الصلة - أبي عبدالله الاندلسي - الجزء الأول - صفحة 173


fkd hgp;l td hgHk]gs hguglhx lk fkd hgp;l fkd hgp;l