بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
شجرة السادة الشرفاء موديات أولاد امبارك وفرعهم الشرفاء أهل الأمين في بطن أهل عبدالوهاب من الشرفاء أولاد الناصر .
سنذكر في بداية هذه السطور عمود نسب هذا البيت الشريف
ونبذة عن التعريف بمكانته العلمية والاجتماعية ، ثم بعد ذلك نرجع إلى عمود نسب هذا البيت الشريف لنبين مصادره ومراجعه العالمية منها والمحلية فنقول ومن الله سبحانه و تعالى القبول : هؤلاء الشرفاء بنو الشريف جبريل الملقب بوي حينه بن محمد بن عبدالله الملقب مودي ومعناه الفقية من قبيلة الشرفاء أهل مودين الله الصالحي الحسني، وقبيلة الشرفاء أهل مودين الله تنقسم إلى فرعين هما : الشرفاء أهل مودين الله الكبير بن الشريف سيد الياس ابن هلال بن العائد بن محمد بن أحمد بن عبدالله الشريف بن هلال الصغير بن عبدالرحمن بن عبدالله بن هلال الدمشقي بن حبيب الله العائد الكناني بن عبدالله الشريف خان بسكون النون ابن هذيم بن مسلم بن زيد بن أبي الضحاك عبدالله بن الحسن الشهيد بن عبدالله الشهيد بن محمد الشاعر بن صالح الجوال بن عبدالله الشيخ الصالح ويلقب بأبي الكرام بن موسى الجون بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي رضي الله عنهما، وكانوا أي أهل مودين الله الكبير بن الشريف سيدي الياس في أوجفت ثم انتقلوا إلى وادان وسكنوا بلدة إفيرن قبل أن يهاجروا منها ويتفرقوا في البلد ، والفرع الثاني الشرفاء أهل مودين الله الصغير ويطلق هذا الإسم على ذرية نل بن مودي بن صنب بن إبات بن عال بن محمد المسلم ويعرف بمحمد زين العابدين ابن داود بن الشريف سيد الياس ، المقدم ذكره، كما يطلق اسم أهل مودين الله على بعض ذرية إخوة مودين الله الصغير و أعمامه و بعض ذرية بني عمومتة من عقب عال بن محمد المسلم المقدم ذكره.
فبيت الشرفاء أهل جبريل من قبيلة الشرفاء أهل مودين الله الصغير، وهو بيت من بيوتات الطالبيين تأسس على أربع أسر علمية تنافست في العلم والحلم والمروؤة والدين وطيب الأخلاق والشهامة والنخوة والكرم والمجد ، فثلاث أسر من هذا البيت الشريف إشتهرت باسم موديات أولاد امبارك مع بعض بني عمومتهم الآخرين وأحلافهم وتعصبوا مع أبناء عمهم في النسب الشريف أولاد امبارك بن امحمد بن عثمان بن مغفر بن أدي بن حسان الصغير بن موسى بن حامد بن سعيد بن حسان الكبير بن المختار بن محمد بن عقيل بن معقل بن محمد بن علي بن موسى الأكبر بن عبدالله بن موسى الهراج بن محمد العالم بن جعفر الأمير بن إبراهيم الأعرابي بن محمد الرئيس بن علي الزينبي بن عبدالله الجواد بن جعفر الطيار الهاشمي القرشي رضي الله عنه، إذ يعد بطن الشرفاء موديات أولاد امبارك ثامن بطن من البطون المكونة لقبيلة الشرفاء أهل( كاشوش ) بكاف معقودة ، تحت زعامة الأمراء الشرفاء أهل سيد أحمد للمختار لمباركي المغفري الحساني المعقلي الجعفري الطيار الهاشمي ، والأسر المعنية هي : الشرفاء أهل صالح ، والشرفاء أهل خطري ، والشرفاء أهل أبحيد بنو جبريل الملقب بوي حينه بن محمد بن عبدالله المقب مودي ، وأما الأسرة العلمية الرابعة من هذا البيت الشريف فهي أسرة الشرفاء أهل الأمين بن جبريل التي تعصبت مع أبناء عمها في النسب بطن الشرفاء أهل عبدالوهاب بن أعمر بن أتليل بن أعمر بن عيسى بن ناصر بن مغفر بن أدي بن حسان المعقلي الزينبي الجعفري الطيار الهاشمي
ولأسرة الشرفاء أهل الأمين خؤولات ومصاهرات من بطون الشرفاء لعيسات وغيرهم من بطون الشرفاء أولاد الناصر.
وإنما وصفت بيت الشرفاء الموديات بأنه بيت من بيوت الطالبيين لأنه بيت إجتمعت فيه أبوة جعفر الطيار رضي الله عنه من قبل حفيديه إمبارك جد الشرفاء أولاد امبارك وناصر جد الشرفاء أولاد الناصر، وأبوة علي بن أبي طالب رضي الله عنه من قبل بني صالح شرفاء كمبي صالح ملوك غانة ومالي من بلاد السودان.
فبيت الشرفاء أهل جبريل بيت جمع بين قطبي الشرفاء في موريتانيا وهما : بنو صالح شرفاء كمبي صالح ملوك غانة ومالي من بلاد السودان، وبنو حسان مؤسسوا أكثر الإمارات الموريتانية.
وأما وصفنا لهذا البيت بأنه بيت علم لما حبا الله به هذا البيت من العلماء وحملة كتاب الله، فمن هذا البيت العالم الشريف الفاغه بن جبريل كان من أشهر علماء المنطقة في زمانه ، ومن علماء هذا البيت اليوم الشريف الداه بن محمد بن محمد فال بن خطري بن جبريل ، وأما بيت أهل صالح الذين احتفظوا باسم جدهم صالح الجوال بن عبدالله الشيخ الصالح ويلقب بأبي الكرام بن موسى الجون بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي رضي الله عنه، ففيهم البيت والإمامة والرئاسة حيث تعتبر محظرتهم في قرية إتريدات المحظرة الأم في المنطقة والتي تفرعت منها محاظر أخرى فهي من أشهر المحاظر على مستوى مقاطعة كبني في الحوض الغربي فقد تخرج على يد شيخها الشريف صالح بن محمد بن سيد المصطفى بن صالح بن جبريل الكثير من حفظة كتاب الله وحملة علوم الشريعة، فالشريف صالح عالم وفقيه ومن محاظر هذا البيت التي تفرعت عن محظرة الشريف صالح، محظرة الشريف الداه بن شيخنا بن خطري ومحظرة الشريف سيدنا عالي بن سيد بن خطري إضافة إلى محظرة رئيس هذا البطن اليوم العالم الشريف سيدنا عالي بن محمد جد بن سيد المصطفى بن صالح بن جبريل إمام المسجد العتيق في قرية إتريدات ، وهو أي سيدنا عالي حاصل على إجازة في القراءات السبعَ المتواترة من طريق التيسير والشاطبية من طرف الشيخ الفاضل: سيدي محمد بن محمد الأمين بن أواك البلالي ثم اللمتوني ثم الحسني، وله أيضا إجازة في علم القراءات السبعَ المتواترة من طرف الشيخ الفاضل: شيخنا بن محمد يرب بن الحاج أحمد بعدل بگرو.
وكانت رئاسة هذا البيت عند أبيه الشريف محمد جد بن سيد المصطفى وقبل الشريف محمد جد عند أخيه بون بن سيد المصطفى بن صالح، وقد ذكره المؤرخ الفرنسي بول مارتي ضمن شيوخ بطون الشرفاء أولاد امبارك في المنطقة ، وقبل الشريف بون كانت الرئاسة لأخيه الشريف محمد الملقب أبهيه، الذي ورثها من أبيهم الشريف سيد المصطفى وقد نص أيضا على رئاسته لهذا البيت المؤرخ بول مارتي في كتابه : القبائل البيضانية في الحوض والساحل الموريتاني، وقد ورث بدوره رئاسة هذا البيت من أبيه الشريف صالح بن جبريل أول رئيس لهذا البيت الشريف.
أما الأسرة الرابعة من أسر هذا البيت الشريف فهي أسرة الشرفاء أهل الأمين بن جبريل التي تعصبت مع أبناء عمها الشرفاء أولاد الناصر كما سبق بيانه فهي من صميم هذا البيت كما هو عند كافة نسابة المنطقة ومؤرخيها وشهرتها بهذا النسب معلومة مشهورة عندهم وعند سائر أبناء عمومتهم من الشرفاء الموديات وأولاد الناصر وحدثني السيد الشريف النسابة المؤرخ محمد سعدبوه نقلا عن والده العلامة المؤرخ النسابة الشريف طالبنا حماه الله بن سيد ببكر بن امحمد لعمر طالب و نقلا عن النسابة المؤرخ الشريف سيد بن سيد أحمد بن امحمد لعمر طالب رحمهما الله تعالى حيث ذكرا له : أن أسرة أهل الأمين أبناء جبريل من موديات أولاد امبارك وأنهم قدموا من أولاد إمبارك إلى أولاد الناصر، ويؤكد ذلك الشرفاء موديات أولاد امبارك إذ يعتبرون أسرة الشرفاء أهل الأمين أبناء عمومتهم، وهذا هو الذي عند أسرة الشرفاء أهل الأمين عن نسبهم أنهم أبناء عمومة للشرفاء أهل صالح وأهل خطري من بطن موديات أولاد امبارك، وقد تميزت أسرة الشرفاء أهل الأمين بالعلم والحلم وطيب الأخلاق فالشريف الأمين بن جبريل عقبه من ولدين هما محمد واخليفة ابني ابراهيم بن أحمد بن الأمين بن جبريل
وقد أنجبا ذرية طيبة ، وكان لهما أخ ثالث هو أحمد داد بن إبراهيم بن أحمد بن الأمين بن جبريل مات ولا عقب له رحمه الله تعالى. فولد الشريف اخليفة بن الأمين إبنيه الحسن وأعمر رحمه الله تعالى وتعرف ذريتهم بأسرة أهل اخليفه، وولد الشريف محمد بن الأمين سيد أحمد وابراهيم والعالم الجليل الحاج محمد وسيد محمود وكانوا علماء رحمهم الله تعالى حفظوا القرآن الكريم وأخذوا الإجازة فيه على يد الشريف العلامة طالبنا حماه الله بن سيد ببكر بن امحمد لعمر طالب الناصري رحمه الله، كما أفادني بذلك السيد الشريف النسابة المؤرخ محمد سعدبوه الناصري مضيفا أن هؤلاء البدور الأربعة من الطلاب الأوائل الذين تأسست عليهم محظرة طالبن العلامة حماه الله بن سيد ببكر رحمه الله، وقد أكملوا تعليمهم أيضا على السيد الشريف العالم حمود ولد أبوه ولد لمرابط الناصري والشريف العالم محمد ولد سيد محمود ولد عمار ولد الركراك الناصري وقد واصل الحاج محمد تعليمه في محظرة أهل أباه من لمتونة في اركيبه ، فكان الشريف الحاج محمد ولد الأمين رحمه الله تعالى عالما جليلا وشيخ محظرة تخرج على يديه علماء وحفظة للقرآن وترك رحمه الله مكتبة زاخرة بنفائس أمهات الكتب في التفسير والحديث والفقه وعلوم اللغة العربية ، ولهم ذرية طيبة بارك الله فيهم تمتاز بحسن الأخلاق وكرم السجايا وفيهم اليوم حفظة لكتاب الله وشعراء وأساتذة وضباط أصحاب رتب عالية منهم الشريف الحاج بن سيد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن الأمين بن جبريل المقدم في الحرس الوطني والشريف إبراهيم بن سيد أحمد والشريف محمد بن سيد أحمد وهما من أبرز أساتذة مادة الرياضيات العلمية في موريتانيا، والشريف الأديب أستاذ اللغة العربية عال بن العلامة الحاج محمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن الأمين بن جبريل والشاعر الأديب الإعلامي الشريف محمد بن سيد محمود بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن الأمين بن جبريل المدير في الإذاعة الوطنية، وغيرهم رحم الله السلف وبارك في الخلف وبهذا نكون قد انتهينا من التعريف بهذا البيت الشريف والآن مع بيان أدلة وبراهين صحة هذا النسب الشريف والحسب المنيف .

وللتذكير بمراجع ومصادر هذا النسب الشريف فإنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام كل قسم منها يوثق حلقة من حلقات عمود هذا النسب الشريف، فالقسم الأول تلك المراجع التي نصت على أصول هذا النسب الشريف وذكرت أن عقب صالح الجوال بن عبدالله الشيخ الصالح ويلقب بأبي الكرام بن موسى الجون بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي رضي الله عنهما بقي من حفيده زيد بن أبي الضحاك عبدالله بن الحسن الشهيد بن عبدالله الشهيد بن محمد الشاعر بن صالح الجوال وحده، وعقب زيد إنتهى إلى حفيدين من أحفاده فقط لا سواهما وهذا ما جعل النسابين يصفون عقب صالح الجوال بأنه قليل وأنه أقل إخوته عقبا، أما أحد هما فهاجر من مكة قبل نهاية القرن الرابع الهجري العاشر الميلادي وأما الثاني فكان في مكة أوائل القرن السابع الهجري الثالث عشر الميلادي وهما أولا : صالح ويعرف بصباح بن موسى بن محبوب بن علوي بن مسلم بن هذيم بن الحسن بن محمد بن زيد ، وكان صالح هذا مقيما في مكة المكرمة إلى مطلع القرن السابع الهجري الثالث عشر الميلادي وتنطبق عليه أقوال النسابين والمؤرخين المعاصرين له في القرن السابع الهجري من أن عقب صالح قليل وهم بمكة كما ذكر ذلك النسابة الشريف إسماعيل بن الحسين المروزي الحسيني الأزورقاني المتوفى سنة ٦١٤ للهجرة في كتابه (الفخري في أنساب الطالبيين )، و النسابة العلامة الإمام الفخر الرازي المتوفى عام ٦٠٦ للهجرة في كتابه (الشجرة المباركة في أنساب الطالبية ) و النسابة الشريف جمال الدين أبي الفضل أحمد بن محمد بن المهنا الحسيني العبيدلي من أعلام القرن السابع الهجري في كتابه (التذكرة في الأنساب المطهرة ).
وقد جاء بكمال عمود نسب صالح الحفيد هذا النسابة العلامة الجليل الشيخ أبي الحسن الشريف بن محمد طاهر الفتوني العاملي المتوفى سنة ١١٣٨ للهجرة في كتابه ( تهذيب حدائق الألباب في الأنساب ) ص ١٥٤.
إلا أن صالحا هذا إنقطع خبره بعد ذلك قبل نهاية القرن السابع الهجري الثالث عشر الميلادي فلم يذكر له عقب ولم يعلم إن كان بقي في مكة أو هاجر منها. وبقي عقب صالح الجوال معروفا ومشهورا فقط من حفيده الثاني وحده لا سواه وهو هذيم بن مسلم بن زيد بن أبي الضحاك عبدالله بن الحسن الشهيد بن عبدالله الشهيد بن محمد الشاعر بن صالح الجوال، والذي هاجر من مكة المكرمة في آخر القرن الرابع الهجري العاشر الميلادي إلى العراق ومنها إلى الشام حيث أعقب ثلاثة بنين هم الشريف حامد خان و الشريف علي خان و الشريف عبدالله خان ، وكلمة (خان) بسكون النون لقب إستمدوه من أخوالهم مع احتفاظهم بلقبهم (الشريف) إذ أن أمهم من الأتراك السلاجقة وقد هاجروا من الشام إلى خراسان باكستان حاليا طلبا للملك والسيادة كما هو دأب أسلافهم الذين قضوا نحبهم في هذا السبيل فبقي هناك الشريف حامد ورجع علي وعبدالله وواصلا الهجرة إلى أن وصلا المغرب فبقي علي هناك وواصل عبدالله الشريف خان الهجرة فدخل الأندلس ثم قفل راجعا إلى المغرب وواصل هجرته إلى أن وصل إلى مملكة التكرور حيث أدرك قادة المرابطين في العام الأخير من رباطهم وكان قائدا لفيلق التكرور مع فيلق المرابطين بقيادة أبي بكر بن عمر اللمتوني في افتتاح مدينة أودغست وانتزاعها من سلطة ملك غانة ،
ثم شارك في إحكام الحصار على مملكة غانة بعد ذلك وقطع طرق التجارة عنها أربعة عشر عاما حتى أجبروا ملكها السنونكي تنكامنين على الإستسلام وإشهار إسلامه وأقروه على ملكه وذلك عام ٤٦٩ للهجرة الموافق لعام ١٠٧٦ للميلاد حتى وافاه أجله المحتوم عام ٤٧٩ للهجرة الموافق لعام ١٠٨٦ للميلاد حيث تمت بيعة عبدالله الشريف خان واعتلى عرش مملكة غانة واغتيل رحمه الله في أقل من عام على توليه العرش حيث اغتاله رفيقه في الكفاح أبوبكر بن عمر اللمتوني الطامح إلى ملك غانة بعد أن انتزع منه ابن عمه يوسف بن تاشفين ملك المغرب وخلعه ، فبويع بعده ابنه الشريف حبيب الله العائد الكناني عام ٤٨٠ للهجرة الموافق لعام ١٠٨٧ للميلاد ، وتوفي رحمه الله بعد ثلاث سنوات من حكمه فبويع مكانه أخوه سليمان عام ٤٨٣ للهجرة الموافق لعام ١٠٩٠ للميلاد وتوفي رحمه الله بعد عشر سنوات من حكمه فبويع ابن أخيه الشريف هلال الدمشقي بن حبيب الله العائد الكناني بن عبدالله الشريف خان عام ٤٩٣ للهجرة الموافق لعام ١١٠٠ للميلاد وبقي ملك غانة في عقبه من بعده إلى سقوطها في يد صوصو الوثنيين عام ٥٩٦ للهجرة الموافق لعام ١٢.٣ للميلاد،
وفي عام ٥١٠ للهجرة الموافق لعام ١١١٦ للميلاد بنى الشريف الملك هلال الدمشقي بن حبيب الله العائد الكناني بن عبدالله الشريف خان والمشهور في المصادر الأوروبية بلقب "بنو بوبو" قصر كمبي صالح ، حيث أضاف اسم كمبي الثانية والتي كانت تعرف بالحي الإسلامي إلى اسم جده صالح فعرفت بكمبي صالح أي "مدينة صالح" في مقابل كمبي الأولى والتي كانت تعرف بالحي الوثني، والغابة، و "واغادو" فأضيفت إلى الملك السنونكي جفي فأصبحت تعرف بكمبي جفي أي "مدينة جفي".

وبالعودة إلى مراجع عمود هذا النسب الشريف نقول : أما عمود نسب هذيم بن مسلم بن زيد إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما فقد ذكره بتمامه عمدة النسابين الشريف جمال الدين أحمد بن علي الحسني المعروف بابن عنبة المتوفى عام ٨٢٨ للهجرة في كتابه (عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ) من الصفحة ١٣٨ _ حتى ١٤١ .

أما القسم الثاني من مراجع هذا النسب فهي المراجع التي جمعت بين الأصول والفروع ونصت على انتقال عقب صالح من مكة المكرمة إلى مملكة غانة من بلاد السودان في المغرب الأقصى وحكمهم لها وتأسيسهم بعد ذلك مملكة مالي الإسلامية بعد ٣٠ سنة فقط من سقوط غانة على يد الصوصو الوثنيين حيث تم القضاء عليهم نهائيا واستعادة مملكة غانة التي أصبحت المملكة الخامسة من الممالك التي خضعت لمملكة مالي الإسلامية، فميزة هذه المراجع لا تقتصر على كونها جمعت بين تاريح بني صالح في مكة ومملكتي غانة ومالي فحسب بل إنها بحفظها اسم جد القبيلة الذي وصل إلى غانة وهو عبدالله الشريف خان بن هذيم بن مسلم بن زيد وحفظ بعض أسماء أحفاده الذين يحملون لقبه خان الذي تم تصحيفه من السودان لعجمتهم إلى (كان) بسكون النون، إضافة إلى لقبين آخرين إستحدثهما السودان لترجمتهم أسماء أعلام هذه الأسرة من الملوك إلى لغاتهم كلقبي "جريسو" و "كيتا"، فبحفظ ألقاب الأجداد التي لازالت تطلق إلى اليوم على الأحفاد ، تكون تلك المراجع قد حفظت لنا هذا النسب الشريف بغض النظر عن عدم ضبط بعض الفروع لتسلسل عمود نسبها واتصاله بالجد عبدالله الشريف خان، لأن القاعدة النسبة تقول : (إذا نصت كتب الأنساب والتاريخ على أن الفرع كذا من الأصل كذا) ثبت نسبه ، لأن اتصال عمود النسب وسلامته من الخطإ والعيوب يكون شرط صحة إذا لم يرد دليل على أن الفرع المعني يعود الى الأصل المعني ، أما إذا نصت كتب الأنساب والتاريخ على أن الفرع كذا من الأصل كذا فيكون حينها عمود النسب شرط كمال لا شرط صحة ، وإليكم قائمة بأسماء بعض تلك المراجع التي نصت على حكم بني صالح لمملكة غانة منها : كتاب رحلة ابن فاطمة الصنهاجي المغربي توفي سنة ٥٤٨ للهجرة، وكتاب (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) المجلد الأول ص ٢٣ فما بعدها تأليف أبي عبدالله محمد بن محمد الشريف الإدريسي الحسني المتوفى عام ٥٦٠ للهجرة، وكتاب : (الوافي بالوفيات ) المجلد الثالث عشر ، ترجمة رقم ٨٠٤٣ صفحة ٩٠ تأليف صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي المتوفى عام ٧٦٤ للهجرة، و (تاريخ ابن خلدون المسمى كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر ) المجلد الرابع طباعة دار الكتب العلمية بيروت لبنان، ص ١٣٥ _ ١٣٦ ، تحت عنوان : ( الخبر عن نسب الطالبيين وذكر المشاهير من أعقابهم .... ومنهم بنو صالح بن موسى بن الله الساقي ويلقب بأبي الكرام بن موسى الجون وهم الذين كانوا ملوكا بغانة من بلاد السودان بالمغرب الأقصى وعقبهم هنالك معروفون).

وأما المراجع التي ذكرت اسم عبدالله الشريف وأسماء أحفاده ملوك مالي فهي كتاب : (مسالك الأبصار في ممالك الأمصار ) الجزء الرابع والعشرون (القسم الأول والثاني دول الخلافة الإسلامية ) إصدارات مركز زايد للتراث والتاريخ الطبعة الأولى ص ٣١ _ ٣٢ حيث ذكر ثورة صالح الجوال وابنه محمد وختم بقوله : ( وفي هؤلاء الصالحيين ملك متوارث بغانة وقد ذكرناه مكانه). ثم نص على اسم عبدالله الشريف في الرسالة التي أرسلها الشريف منسا موسى ملك مالي إلى الناصر محمد بن قلاوون ملك مصر والتي يبين فيها منسا موسى نسبه الشريف ، وهذا الشاهد من نص الرسالة كما ذكره العمري في كتابه (التعريف بالمصطلح الشريف ) دار الكتب العلمية بيروت لبنان الطبعة الأولى ص : ٤٤ إلى ٤٦، ( وملك التكرور هذا يدعي النسب إلى عبدالله بن صالح بن الحسن بن علي بن أبي طالب ) ، قلت : وإنما اختصر الشريف منسا موسى عمود نسبه هنا في هذه الأسماء الثلاثة لكونها هي التي عليها مدار هذا النسب الشريف فالحسن بن علي رضي الله عنهما هما : أصل هذا البيت الشريف، و (صالح ) هو جد بني صالح شرفاء كمبي صالح ملوك غانة ومالي من بلاد السودان، و(عبدالله) هو الجد الذي وصل إلى غانة وفيه العقب والبيت والعدد ، وإلا فعمود نسب الشريف منسا موسى كاملا هو :
الملك الأشرف السلطان موسى بن أبي بكر سالم بن أبي الأسود محمد الذي لقبه السودان (ناري فامغان) بن موسى الاسود ولقبه السودان (بلو بخون) ابن الأمير دامال بن الأمير لاتال بن الأمير لاولو بن الأمير هلال أبو النعمان الذي حرف السودان لعجمتهم إسمه ولقبه إلى(بلال بوناما) وزعم المعاصرون منهم لفرط جهلهم أنه الصحابي الجليل بلال الحبشي رضي الله عنه والذي مات ولا عقب له ، وهلال أبو النعمان بن عبدالله الشريف خان الملقب آيل كان ابن هذيم بن مسلم بن زيد بن أبي الضحاك عبدالله بن الحسن الشهيد بن عبدالله الشهيد بن محمد الشاعر بن صالح الجوال بن عبدالله الشيخ الصالح ويلقب بأبي الكرام بن موسى الجون بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي رضي الله عنهما. وقد ورد عمود نسب السلطان منسا موسى موصولا إلى هلال الذي صحف إسمه إلى بلال في كتاب ( ملحمة المانديج) باللغة الفرنسية لمؤلفه المعاصر مامادو دجيلي كياتي، وقد لقب السلطان منسا موسى بلقبي جده عبدالله الشريف خان الملقب آيل كان، فيقال له : (خان أفريقيا موسى ) و (كان موسى ) و (كن موسى ) بفتح الكاف وسكون النون، فقد ذكره بلقب (كن) بفتح الكاف وسكون النون المؤرخ السوداني عبدالرحمن بن عمران السعدي التنبكتي المتوفى عام ١٠٦٦ للهجرة الموافق لعام ١٦٥٦ للميلاد ص ٧ ونصه : ( تنبيه سلطان كنكن موسى ) وذكره بلقب (كان موسى ) بمد الكاف وسكون النون غالبية مؤرخي السودان والعجم وقد ورد في كتاب (الأصول التاريخية للعلاقات العربية الأفريقية ) الذي أصدرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، معهد البحوث والدراسات العربية عام ١٩٧٥ م تأليف الدكتور جمال زكريا قاسم أستاذ التاريخ الحديث بكلية الآداب جامعة عين شمس في القاهرة في مصر ، صفحة ١٦٥ ( منسا موسى ١٣٠٧ _ ١٣٣٢ م ، أو كان كان موسى، كما كان يطلق عليه، وكان أكثر من توسع في رقعة مالي من الذين ولوا عرش مالي من قبله أومن بعده).
وهناك من جمع له بين لقبي جده عبدالله الشريف ( خان وكان) بسكون النون فيهما في كناب واحد وهو كتاب (الإسلام في ممالك وإمبراطوريات أفريقيا السوداء ) تأليف جوان جوزيف ، ترجمة مختار السويفي صدر الكتاب عن دار الكتب الإسلامية، ودار الكتاب المصري القاهرة، ودار الكتاب اللبناني بيروت صفحة ٧٢ _ ٧٥ ، ونصه من الصفحة ٧٢ : ( وفي سنة ١٣٠٧ م ، تولى عرش الإمبراطورية ملك عظيم اسمه (مانسا كانكان موسى MANSA KANKANMUSA الذي عرف واشتهر باسم موسى الأسود) ومن الصفحة ٧٥ ( وذاعت شهرة موسى الأسود في العالم الإسلامي واعترف به على أساس أنه ملك مالي و "خان" أفريقيا ).
وأما عمه شفيق أبيه الأمير الأسد بن أبي الاسود محمد بن موسى الأسود الكبير مؤسس مملكة مالي الإسلامية ومخلص ملك بني صالح في غانة من سيطرة الصوصو ، فكان يحمل قبل توليه عرش مالي لقب كان ، وحينما تولى العرش أطلق عليه أخواله المالنكي فرع البمبارا لقب (سندياتا كيتا) ف (سندياتا) بلسانهم "أمير" ، و (كيتا) بلسانهم "الأسد" وأطلق عليه السنونكي لقب (ماري جاطة) ف (ماري) بلسانهم "أمير" و "جاطة" بلسانهم الأسد، وقد ورد هذا التفسير لهذين الإسمين في المجلد السادس من تاريخ ابن خلدون، و الجزء الخامس من صبح الأعشى في صناعة الإنشا للنسابة القلقشندي والمجلد الثاني من كتاب حاضر العالم الإسلامي الجزء الثالث للمستشرق لوثروب إستودارد الأمريكي كما سنبينه الآن ، فالنسابة المؤخ أبو العباس أحمد بن علي القلقشندي الفزاري المضري رحمه الله المتوفى عام ٨٢١ للهجرة الموافق لعام ١٤١٨ للميلاد ذكر بني صالح وملكهم لمملكة غانة في كتابه (نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ) ص ٣١١، ونصه (١١٢٠ - بنو صالح - بطن من بني الحسن السبط من العلويين من بني هاشم من العدنانية، وهم بنو صالح بن عبد الله بن موسى بن ابي الكرام بن موسى الجون ابن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط رضى الله عنه والحسن قد تقدم نسبه عند ذكره في حرف الالف في الكلام على الحسن فيما يقال بلفظ الجمع في الالف واللام مع الحاء المهملة، كانت لهم دولة ببلاد غانة من بلاد السودان من جهة البحر المحيط الغربي، ذكرهم صاحب كتاب رجار في الجغرافيا. قال في العبر: ولعل صالح هذا هو صالح بن يوسف بن محمد الاخيضر بن يوسف بن ابراهيم بن موسى الجون المقدم ذكره).
وقد نسبهم أولا مع بني عمومتهم من الحسينيين إلى جدهم من الأم الحسين السبط رضي الله عنه فكتب في الصفحة ٤٥ : ( الحسينيون - بطن من العلويين من بني هاشم من العدنانية، وهم بنو الحسين السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعلي يأتي نسبه في الكلام على العلويين في الالف واللام مع العين المهملة. قال ابن حزم: وليس للحسين عقب الا من أبنه زين العابدين، ومن عقبه العبيديون خلفاء مصر قبل الدولة الايوبية، والجعافرة المنسوبون الى جعفر الصادق بن محمد الباقر، وبنو مسلم الذين منهم أمراء المدينة الآن، وبنو الاخيضر القائمون باليمامة، وبنو صالح ملوك غانة من بلاد السودان ، وبنو الرسي أئمة الزيدية باليمن القائمون الى الآن وباقيهم منتشر في أقطار المشرق والمغرب وقد ذكر الحمداني ان منهم جماعة على القرب من مدينة منفلوط منسوبة اليهم).
وبعد تأكيد أبي العباس أحمد بن علي القلقشندي رحمه الله أن بني صالح ملوك غانة من نسل السبطين الحسن والحسين رضي الله عنهما أراد أن يؤكد ان ملوك مالي في زمانه فرع من بني صالح ملوك غانة وذلك في الجزء الخامس من كتابه صبح الأعشى بعد أن أورد قائمة بأسمائهم ختمها بالتعريف بنسبهم الشريف وذلك من الصفحة : ٢٩٢ إلى ٢٩٨ والشاهد منه :
( ثم خرج من ورائهم من بلاد الكفرة رجل اسمه محمود ينسب إلى منساقو بن منسا ولي بن ماري جاظة ولقبه منسا مغا وغلب على الملك في سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة ، قال في التعريف وصاحب التكرور هذا يدعي نسبا إلى عبد الله بن صالح بن الحسن بن علي بن أبي طالب كرم الله وجوههم
قلت هو صالح ابن عبد الله بن موسى بن عبد الله أبي الكرام بن موسى الجون بن عبد الله بن حسن المثنى ابن الحسن السبط ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وقد ذكر في تقويم البلدان أن سلطان غانة يدعي النسب إلى الحسن بن علي عليهما السلام فيحتمل أنه أراد صاحب هذه المملكة لأن من جملة من هو في طاعته غانة أو من كان بها في الزمن القديم قبل استيلاء أهل الكفر عليها)،
وقد ذكر القلقشندي في الجزء الثامن من كتاب (صبح الأعشى في صناعة الإنشا ) صفحة ٨ و٩ رسالة منسا موسى إلى سلطان مصر المملكوي محمد بن قلاوون والتي يعرف فيها بنسبه الشريف ونصها : (وملك التكرور هذا يدعي نسبا إلى عبدالله بن صالح بن الحسن بن علي بن أبي طالب). ونفس الشيء نقله عن العمري والقلقشندي المؤرخ المستشرق لوثروب إستودارد الأمريكي في المجلد الثاني الجزء الثالث من كتابه (حاضر العالم الإسلامي ) نقله إلى العربية عجاج نويهض وعلق عليه أمير البيان شكيب أرسلان من الصفحة ٣١ حتى ٣٣.

أما القسم الثالث من مراجع ومصادر عمود هذا النسب الشريف فهي المصادر الأوروبية والفوتية والشنقيطية والتي تتحدث عن قبيلة كان وفروعها وأنهم كانوا ملوكا بغانة من بلاد السودان، إلا أن بعض هذه المصادر وقع في الخلط واللبس بين أسماء ملوك غانة من بني صالح وغيرهم من أسماء ملوك غانة من البربر والسنونكي والصوصو فمن بين المؤرخين الأوروبيين الذين ذكروا بني صالح وملكهم لغانة المؤرخ النمساوي أدوارد زامباور في كتابه (معجم الأسر الحاكمة في التاريخ الإسلامي ) دار الرائد العربي ص ١٣٨ ونصها :
(٦٨_ بنو صالح بن عبدالله الشيخ الصالح بن موسى الجون بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى بن علي بن أبي طالب. الحاضرة غانة ببلاد السودان ). وقد تقدم ما ذكره المؤرخ الأمريكي لوثروب إستودارد في كتابه (حاضر العالم الإسلامي) و كتب المؤرخ ريموند موني في بحثه عن حفريات كمبي صالح أن بني صالح كانوا ملوكا بغانة من بلاد السودان، وأما المؤرخ الفرنسي موريس دلافوس ، فقد كتب في كتابه (السنغال والنيجر الأعلى ) أن أول ملك من ملوك غانة يدعى (كان) والصحيح أن (كان) لقب لأول من ملك غانة من بني صالح ، ونفس الخطإ وقع فيه المؤرخ الألماني هانريش بارت الذي كتب في رحلته في غرب أفريقيا عام ١٨٥٠ م أن أول ملوك غانة يدعى (كان) وقد نقل عنهما هذا الخلط واللبس بين أسماء ملوك غانة من البربر والسنونكي وملوكها من بني صالح الدكتور حسن أحمد محمود أستاذ التاريخ الإسلامي _ جامعة القاهرة ، في كتابه : (الإسلام والثقافة العربية في أفريقيا ) طباعة دار الفكر العربي ص ١٧٤ ونصها: (وكان أول ملوكهم يدعى "كان" واتخذ مدينة آوكار قرب تنبكت الحالية عاصمة له). وأما المصادر الفوتية المحلية فتذكر عبدالله الشريف خان بلقبه "آيل كان" وأنه كان معاصرا لأبي بكر بن عمر اللمتوني وشاركه في الجهاد ضد مملكة غانة من بين هؤلاء (حوليات فوتا سنغال) لمؤلفه سرى عباس صو ، وأبوبكر خالد با في كتابه : (أثر الثقافة في قيام الدولة الإسلامية في وادي فوتا سنغال) أنظر : ما نقله عنه بهذا الخصوص الدكتور عمر محمد صالح با في كتابه : (الثقافة العربية الإسلامية في غرب أفريقيا ) صفحات (١٣٣ ، ١٣٤ ، ١٤٣).
وختاما نقول : إن الشريف سيد الياس الملقب يرو ابن هلال بن العائد المقدم ذكره له شقيقان هما : مالك وبكار وقد لقبا بلقب (جكو) بكسر الجيم وضم الكاف المعقودة الممدودة بالواو ، وعرفت ذريتهما بأهل راشد الكبير بينما بقي اسم أهل راشد الصغير علما على ذرية حفيد شقيقهما راشد بن محمد المسلم الملقب حم جولط كان ابن داود بن الشريف سيد الياس. ولقب الشرفاء الموديات يطلق على أهل مودي مالك وأهل مودي أحمد ، وأهل مودي أوبك أهل الطالب أجود، وأهل مودي همر صار أهل باهنين ، وأهل مودين الله الكبير وأهل مودين الله الصغير ، ومن قبائل بني صالح شرفاء كمبي صالح ذرية الشريف عبدالقادر بن موسى بن هلال الدمشقي بن حبيب الله العائد الكناني بن عبدالله الشريف خان الملقب آيل كان ابن هذيم بن مسلم بن زيد، وهم الشرفاء أهل مودي أوبك أهل الطالب أجود في قبيلة إدوالحاج ، وأولاد سيدي ببكر شرفاء الأقلال، والشرفاء الأروانيون أبناء الشريف أحمد آده الأرواني، والشرفاء المحاجيب أبناء يحي الكامل المحجوب في كل من موريتانيا والجزائر وتونس وليبيا والمغرب.
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
_____________________

كتبه نقيب بني صالح شرفاء كمبي صالح ملوك غانة ومالي من بلاد السودان بالمغرب الأقصى أبي محمد الحسن بن الشيخ سليمان بن موسى بيدي الراشدي الصالحي الحسني.


ksf Hsvm Hig hgHldk hgwhgpdm hgpskdm td uf]hg,ihf lk H,gh] hgkhwv ,Hfkhx ulil l,]dhj hlfhv;